|
هذه التساؤلات تقتلني يا جماعة، ولا أجد لها أجوبة شافية مهما بحثت..
- إلى متى سيستمر موظفو «الأمم المتحدة» بالتنقل عبر مطار صنعاء، بينما يُمنع اليمنيون من استخدامه وهم أصحاب هذا المطار؟
- ماذا يعني أن يستمتع أولئك الأجانب بمطارنا المغلق في وجوهنا؟
- هل يُعقل أن أشاهد الطائرات تهبط وتقلع يومياً من مطار صنعاء، ثم يجبرونني على قطع طريق مليء بوحوش "الانتقالي والخونج" إلى محافظة عدن لكي أسافر من مطارها؟
- هل تساءل أصحاب المنظمات الإنسانية عن شعور المرضى والجرحى الذين يموتون تحت الحصار، وهم يرونهم يسافرون عبر مطار صنعاء بكل حرية؟
أنا كمواطن يمني لا يستفزني من هذا العدوان والحصار شيء؛ كما يستفزني استمرار فتح مطار صنعاء للأمم المتحدة ومنظماتها الزائفة التي لم تقف مع مظلوميتنا بكلمة، حتى إنها لم تحاول دعم المفاوضات والتوصل إلى حل سياسي يحفظ لليمنيين كرامتهم، بل تقف بوضوح وصراحة مع الطرف المعتدي وحكومة الفنادق.
كتبت قبل أسبوعين تقريباً مقالاً بعنوان «دجاج غوتيريش»، وقلت فيه إن «الأمم المتحدة» تمارس أبشع صور الحقارة وأكثرها انحطاطاً، واليوم أقول لكم مرة أخرى إنه لا يوجد أحد أكثر حقارة من هذه المنظمة، فهي لا تستحي يا جماعة الخير، لا تستحي أبداً..!
إن العدالة الإنسانية تقتضي أن يصل موظفو الأمم المتحدة إلى مطار عدن، ثم يسافروا براً إلى صنعاء إذا أرادوا القدوم، وأنا أعدهم بأنني سأدعو لهم بالنجاة من وحوش "الانتقالي والخونج" التي تقتل المرء من أجل سرقة 100 دولار قد تجدها في جيبه.
هذا هو المنطق أيها الناس، كما يسافر الإنسان اليمني عشرات الساعات من مناطق السيادة الوطنية إلى مطار عدن أو العكس، فليسافر عديمو الفائدة أولئك بالمثل.
كما مات «عبدالملك السنباني» والعشرات غيره، فليمت أصحاب «غوتيريش» بنفس الطريقة.
كما أُغلق مطار صنعاء في وجوه جرحانا ومرضانا، فليُغلَق في وجوه أدعياء الإنسانية.
صدقوني إذا تم إغلاق مطار صنعاء في وجه «الأمم المتحدة» فسوف ترضخ في كثير من الأمور، وسترونها تسعى لفتح المطار لليمنيين كافة، فنحن نعلم أن موظفيها يستفيدون ملايين الدولارات شهرياً من هذه السفريات والبعثات الكاذبة إلى صنعاء.
هذه رسالتي لحكومة «الإنقاذ» الموقرة: «إذا كنتم تواجهون ضغوطاً سياسية عظيمة كما تقولون، ولا تستطيعون إغلاق المطار في وجه المستكبرين المتطفلين عديمي الفائدة، فافتحوا المجال للشعب ودعوه يعتصم أمام بوابة المطار أو حتى في المدرج، وهكذا تخلون مسؤوليتكم أمام الضغوط والضاغطين، يعني قولوا لهم ليس في اليد حيلة فلم نستطع قمع الشعب الثائر».
أما رسالتي لأحرار شعبنا الحر الأبي: «فلنخرج جميعاً نحو المطار لنقيم اعتصاماً في ساحة المدرج، ولنمنع أي موظف تابع للمنظمات من اجتياز بوابة المطار سواءً دخولاً أو خروجاً، فالمطار مطارنا.. والقرار قرارنا».
* نقلا عن : لا ميديا
في الإثنين 20 سبتمبر-أيلول 2021 07:34:18 م