ما بين العامين .. قصة صمود
حياة إبراهيم
حياة إبراهيم

أيام قليله وتهل علينا الذكرى الثانيه للعدوان الهمجي البربري على اليمن لتحالف دول الشر برعاية النظام السعودي بصمت عالمي وبتواطؤ أممي .

حين أتحدث عن الصمود الأسطوري لليمن خلال العامين فلا بد لي أن أعرج قليلا لأتحدث عن عدو أرعن تخفى وراء مبررات واهيه لتكشف في النهايه قبح هذا العدو وبربريته وكل ذاك الحقد الذي يملأ هذا التحالف الأجوف الفارغ من كل القيم الإنسانية أو حتى شرف المواجهة .

جميعنا يعلم أن العدوان على اليمن غير قانوني فهو خارج سياق قرارات مجلس الأمن والأمم المتحده بل على العكس من ذلك كشف لنا العدوان زيف المنظمات العالميه المتشدقه بحق العيش وحق الحريات وحق تقرير المصير ، فرأينا كيف أن برميل النفط كمم أفواه العالم.

عامان من العدوان قابله عامين من صمود اسطوري لليمن أرض وإنسان.

تجلى الصمود في كافة الجوانب :-

▪الصمود العسكري:-
ثبات منقطع النظير للجيش واللجان الشعبيه وأبناء القبائل الأحرار تمثل في:-
 صد الزحوفات الكبيره والمتكررة لمرتزقة العدوان والملاحم البطوليه للجيش اليمني العظيم في مواقع العز والشرف والنفير العام المستمر لأبناء القبائل الأحرار ورفد الجبهات بالرجال.

الانتقال من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم فبعد عامان من العدوان ومن ادعاء العدو تدمير مايزيد عن 80% من أسلحة الجيش اليمني يتفاجىء العدو بإمطاره بصواريخنا فيدحض كذب وزيف الأباطيل لهذا العدو المتغطرس الجبان مايعني أن العدو حقيقة يقوم بقصف المقصوف وتدمير المدمر واستهداف المدنيين الأبرياء.

 نقل المعركة إلى ماوراء الحدود فرجالنا اليوم يفتكون بالعدو في عقر داره.

شاهدنا الصور العظيمه للجندي اليمني حافي القدمين وهو يستهدف دبابة العدو .

 ولن ننسى سلم نفسك ياسعودي أنت محاصر وفرار الجندي السعودي بكل ذاك الخوف وهو في ارضه رغم الغطاء التي توفره له طائرات الاباتشي الا انها في كثير من الاحيان لم تستطع أن تمنحه الأمان .

اقتحام المواقع العسكريه السعوديه وتفجيرها ونسفها في الخوبه والربوعه وفي كثير من المواقع العسكريه السعوديه.

تدمير ونسف وإحراق البوارج السعوديه والأمريكية التي حاولت ومازالت تحاول السيطره على سواحلنا اليمنيه وتركها تحترق في عرض البحر.

اسقاط طائرات F16 ومروحيات الأباتشي في وسط الربوعه وجيزان ونجران وعسير وفي صعده ونهم والمخا وفي ذو باب وفي كل مكان يتواجد فيه هذا الجيش العظيم ورجال الرجال من اللجان الشعبيه.

إحباط الجيش اليمني لمحاولات التسلل و الإنزال الليلي لتحالف العدوان والتنكيل بهم.

صناعة دفعات جديدة من الصواريخ اليمنيه من بركان وزلزال والصرخه وغيرها من الصواريخ التي باتت تصل إلى المدى المتوسط والبعيد وباتت المدن السعوديه في مرمى الصواريخ اليمنيه.

 صناعة طائرات تجسس بدون طيار بخبرات يمنيه تابعه للقوة الصاروخيه للجيش اليمني وهي اربعة انواع مختلفة من الطائرات.

▪الصمود الإعلامي :
راهن العدوان منذ بداياته على عزل اليمن إعلاميا من خلال:-

 التضليل الإعلامي وتزييف الحقائق.

حجب القنوات اليمنيه لتمييع القضيه اليمنيه وتحريفها بما يتناسب ويتماشى مع أهداف العدوان.

خلط الأوراق وفبركة الأحداث وتضليل الرأي العام العالمي. 

التشويش المستمر للاذاعات اليمنيه التي تحولت إلى جبهه قويه لفضح العدوان وباتت شوكه في حلق العدو.

كان الإعلام الوطني اليمني بقنواته واذاعاته جبهه قويه لاتقل اهمية عن الجبهه العسكريه بل كانت قناة وامتداد للجبهه العسكريه عبر التواصل المستمر بالاعلام الحربي وفضح جرائم العدوان التي ترقى إلى مستوى جرائم ضد الانسانيه.

مواكبة الإعلام الحربي للجيش اليمني ونقل الأحداث أولا بأول وتميز الإعلام اليمني الصامد بالمهنيه والمصداقيه في نقل الأحداث كما هي بالصوت والصوره ومن ارض المعركه بعيدا عن صنع إنجازات وهميه جعله يتفوق على الماكينة الاعلاميه لقوى أعلام العدو ومطابخه .

 إستطاع الإعلام اليمني بالداخل لفت انظار العالم فاصبح مصدر اعلامي لايستهان به ومرجعيه لكثير من القنوات الخارجية. 

▪الصمود الشعبي
كيف الشعب اليمني نفسه مع الواقع الأليم الذي فرض عليه كنتيجة حتميه لعدوان لعين لم يتوانى فيه عن قتل اليمني بشتى الوسائل والطرق ، إلا انه خسر الرهان لأنه وببساطة شديدة تدارس الوضع اليمني في الداخل عسكريا اقتصاديا وسياسيا لكنه لم يدرس الإنسان اليمني وربما لم يكن يعرف عنه الشيء الكثير ولا عن تكوينه عبر التاريخ.

تكيف الإنسان اليمني مع قطع الكهرباء وكافة المشتقات النفطيه وسارع إلى إيجاد البدائل. 

تكيف مع الحصار المفروض كأمر واقع وبدأ يفكر في الأنتاج ومن رحم المعاناه خرجت المبادرات الشبابيه والشعبيه التي خلقت روح التكافل بين أبناء المجتمع .

صمدت المرأه اليمنيه وواجهت العدوان الذي لم يتورع ولم يخجل من استهدافها فكانت متواجدة في الجبهات بطريقتها الخاصه عبر رفد الجبهات بخيرة الرجال فهي أم الشهيد وزوجته وابنته وأخته التي ظلت على مدى عامين من العدوان تستقبلهم بالأحضان وتودعهم بزغاريد الفراق..

نشطت الجبهات الثقافيه والإعلامية بفعاليات ووقفات احتجاجية كبيره ضد العدوان عملت على فضح جرائم العدوان على طول الأرض اليمنيه.

صمود الإنسان اليمني مزارع وعامل وموظف وطالب في تحدي واضح للعدوان عبر تشغيل ماكينة العامل والة المزارع وقلم الموظف..وترديد الطالب للنشيد الوطني لن ترى الدنيا على ارضي وصيه.

عامان من العدوان الهمجي البربري قابله عامان من الصمود الأسطوري وكسر العدو وتمريغ أنفه بتراب الوطن الطاهر فالعدو اليوم يعيش داخل فقاعة كاذبه يتقمص فيها دور المنتصر وهو اليوم محاصر بجرائمه التي ارتكبها بحق شعبنا اليمني العظيم جرائم لم ولن تسقط بالتقادم، وعلى الجانب الآخر فالعدو نفسه يستنزف اليوم عبر شريك له استطاع أن يلف النظام السعودي من خاصرته ليصبح مابين مطرقة الجيش اليمني وسندان ملف جرائمه التي تؤرشف اليوم في أدراج شركاءه الأمريكان، لتكون كالحرباء في خاصرته..في نفس الوقت هو قابع في مكانه لم يستطيع التحرك قيد انمله ولم يحرر اليمن بطريقته التي يدعيها ولم يعيد مايسميه الشرعيه ولم يتركه يستكين في فنادقه ولم يؤمن الجزء المحتل من الوطن ولم يسلمه للحكومة الفندقيه..

مابين العامين عدو متخبط ، مترنح، شعب صامد ،وطن نحو النصر يقترب نصر قريب لليمن.

في السبت 25 مارس - آذار 2017 01:05:05 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=438