|
يا خليليّ عَظِّماه اختيالا
عظِّما رحمة الإله تعالى
عظما سيد الأنام وقُوْلا
لـ«بني همفرٍ»: خُزِيتم مآلا
واهدما الهيكل الوهابي في مــــو
لــــد «طه» مقالةً وفِعالا
أعظم الناس محتداً وجدوداً
أكمل الخلق خلقةً وخِصالا
خير من تنسل الولائد أماً
وأباً في الورى وعماً وخالا
سلّما بعده على آل بيت
جاوزوا كل آل بيتٍ شِمالا
***
عَيَّرتني أراذلُ الخلق في أطـــ
ــهرِ خلقٍ، ما أبعدَ العُذَّالا
عيّروني محبتي آل طه
أدرك الفخر من أحب ووالى
زعموا حبهم دخيلاً علينا
ومتى لم نكن نحب الآلا؟!
حبهم كان في صبانا صلاةً
وعلى أبجد الشفاه ابتهالا
حبهم كان للطفولة عيداً
وسنبقى بحبهم أطفالا
حبهم كان للحقول سهيلاً
لم يزل يحمل السحاب الثقالا
كان «طاراً» و«زفةً» ونشيداً
كان «طفَّاً» وثورةً ونضالا
كان جرحاً سما سماءً ندانيــ
ـــها ونبلو قاماتنا أطوالا
كان مسرى بشارةٍ نتقصى
فجرها غبطةً ونَدْمى سؤالا
قد أشابت رؤوسنا، ثم شبّت
بعد لأْيٍ لمّا تجلّت جلالا
يا خليليّ لا ملام على من
هام بـ«البدر» طلعةً وجمالا
أشرقت شمس كربلاءٍ «حسيناً»
واشرَأَبَّت مسيرةً ورجالا
واليمانون أدركوا بـ«أبي جبــــ
ـــريل» ما أمَّلوا ندىً ونوالا
هم أولو البأس والنهى وهو فيهم
فرقدٌ توَّج الذرى والجبالا
***
لا تزول البدور من آل طه
قد طوى الله بـ»البتول» الزوالا
كلما ظلمة المدى حجبتهم
بزغوا كالضحى وزادوا اشتعالا
وإذا أنفسُ العمى نقصتهم
بهتوا شانئ العيون كمالا
وإذا سطوة الأذى ثلمتهم
عاودوا كالقضاء أمضى نصالا
هم بذار الزكاء إن دفنوها
بسقت قامةً وأربَت غِلالا
كم تواروا فقيل: زالوا، فشبوا
كـ»المحاجين» خضرةً واخضلالا
وكذاك الهلال إن تم بدراً
عاد بدر التمام فيه هلالا
* نقلا عن : لا ميديا
في الأحد 17 أكتوبر-تشرين الأول 2021 12:27:50 ص