|
كثيرٌ من الناس كانوا يعتقدون أن السيدَ قائدَ الثورة معلوماتُه وثقافتُه محصورةٌ على جوانبَ معينةٍ، وهم أنفسهم من تفاجأوا عند سماع السيد القائد وهو يتحدَّثُ عن ضرورة البناء والنمو الاقتصادي والتنمية والنهضة والاكتفاء الذاتي وتحسين الحالة المعيشية للمجتمع
وتفعيل الجانب التنموي والاقتصادي.
بالنسبة لي كنت مدركًا منذ بدأ العدوان أن سيد الثورة لديه إلمام كبير وواسع جِـدًّا في كثير من الأمور.
فمثلاً اقتصاديًّا سمعتُه في أحد خطاباته قبل العدوان يقول كلاماً مهماً جِـدًّا عن خيرات اليمن وضرورة استثمارها وتنمية الموارد وفي خضم خطابه قال جملة أثارت انتباهي ولفتت نظري إلى إلمامه واطّلاعه على أدق التفاصيل، وهذه الجملة هي 《ثرواتنا في أحجارنا》.
لقد كان خطاباً قوياً ومؤثراً وكلمات اختزلت الكثير والكثير وتسببت للعدو بالرعب؛ لأَنَّ هذا الرجل الحر الذي يرفض التبعية وينشد الاستقلال يدرك جيِّدًا ما الذي يوجد في الأرض الطيبة (اليمن) كما يدرك أهميّة موقعنا الجغرافي ويدعو إلى استثمار ذلك بالوجه الأمثل بمعنى أن قائدَنا جمع بين “الحرية والمعرفة والنزاهة والوطنية والمصداقية والإخلاص”، وهي صفاتٌ مزعجة جِـدًّا لتحالف الشر في حال اجتمعت في رجل يتبعه ملايين من البشر الذين يعيشون على أغنى وأهم بقعة على كوكب الأرض (اليمن) في كنف دولة كانت تابعة وخانعة لتحالف الشر، وتساءل الكثير كيف يمكن لمثل هذا التحرّر والاستقلال أن يتم لا سِـيَّـما بعد ما فعله أعداء اليمن منذ عقود وهو إفقار الشعب اليمني من خلال منع استثمار ثرواته بالشكل المطلوب ليبقى اليمنيين في حالة عوز واحتياج دائم لمحور الشر ولا يمكن للشعب اليمني الاعتماد على نفسه وبالتالي يستحيل أن يأتيَ اليوم الذي يقرّرون فيه التخلي عن التبعية وهذا هو المطلوب ليستمر برنامج نهب ثروات اليمن بمعية عملاء وبائعي الوطن ولا تقوم لهذا الشعب قائمة.
ورغم أن مهمة التحرّر كانت شبهَ مستحيلة إلَّا أن التيسيرَ من الله عز وجل كان حاضرًا في معركتنا فمن صلحت نواياه صلح عمله، وبات العدوان الكوني اليوم مخيَّراً ما بين أن يفقد مصالحه غير المشروعة في اليمن أَو يستمر في حماقاته فيفقدها ويفقد معها مصالحه في السعوديّة بشكل خاص وفي المنطقة بشكل عام.
في الثلاثاء 26 أكتوبر-تشرين الأول 2021 07:35:25 م