في عشق الأنثى اليمنية
أحمدعبدالله جحاف
أحمدعبدالله جحاف
في بطولة كأس العالم، يتابع الشباب والرجال طوفان الحسناوات أكثر مما يتابعون المباريات نفسها، بينما نكتب نحن من أجل الوطن ومعاناته، ومن أجل المرأة في هذا الوطن وما تعانيه من ظلم وتحرش وغيرها... عجبي!
لا أعترف بالجمال الحقيقي إلا إذا اقترن بالأنثى العربية بشكل عام واليمنية بشكل خاص. الأنثى اليمنية في رأيي هي أجمل نساء الأرض. من حقك أن تخالفني الرأي، لكن أخبرني، أين ستجد العيون السمراء المتسعة الصادقة الحالمة الحانية؟! أين ستجد اللمسة الباردة صيفا، الدافئة شتاء؟! أين ستجد الرقة والعذوبة والروح المرحة والقلب الصافي والشهامة والأصل الطيب؟! في رأيي، الأنثى اليمنية تتفوق في الشكل والمضمون كل نساء الأرض.
أعشق المرأة اليمنية ليس لأنها الأجمل أو الأغنى. أعشقها لأنها مني وأنا منها، وهي الأقدر على المنح دون انتظار المقابل.
افرد شراعك ودر حول الأرض ألف مرة بحثا عن روح الأنثى الدافئة، المخلصة المُضحية الناصحة الرومانسية العاقلة المجنونة الطائشة الحمقاء، ولن تجدها سوى في أنثى يمنية، إن كانت أما أو أختا أو زوجة.
حدثني عن أسفنجة امتصاص المشاعر السلبية المختبئة في حضن كل منهن. حدثني عن نعيم الجنة في حضن أمك وسلام الرحمة في حضن أختك وطوفان الحب بين أحضان زوجتك.
أخبرني عن هذا الكائن الملائكي الذي يحتمل حماقاتك، ويصبر على غيرتك، ويغفر لك أخطاءك، وينحني انحناء الكبار أمام نزوات رجولتك المريضة، ويسهر بجوارك حتى تشفى، ويبيع ممتلكاته لينقذك من عثرة مالية. ليس لهذا الكائن اسم سوى المرأة اليمنية.
حدثني عن شريكة حياتك، التي تستطيع العبور بسفينة منزلك وسط أمواج الأزمات المالية العنيفة. كلمني عن الصديقة التي تسمع هراءك اليومي وقصصك التي لا تهم شخص غيرك فتمثل انبهارها بالمبالغات وتُعظم انتصاراتك التافهة وتبتهج لما يبهجك وتبتئس لما يحزنك.
استرجع ذكريات أول ليلة بعد الزواج. الفتاة البريئة التي جربت فيها كل نصائح رفاقك الجهلاء، كل كلمة قرأتها يوما في كتاب أو موقع إلكتروني مشبوه. تلك الزوجة التي تحملت جهلك بجسدها، وصبرت حتى صححت معلوماتك، واضطرت لتمثيل الانبهار بفحولة قد لا تكون فيك، ولم تفضحك عندما خانتك الظروف يوما، ثم صبرت على خيانتك لها واحتملت أكاذيبك الحمقاء ومحاولاتك المكشوفة للإخفاء.
حدثني عن صمود المرأة اليمنية على مدى 7 سنوات من عدوان وحصار جائر بقيادة دول النفط والدعارة على اليمن، وكيف استطاعت المرأة اليمنية، التي طالها الوجع الأكبر، دعم ومساندة رجال الرجال للدفاع عن هذه الأرض المقدسة.
صلِّ في محراب حبيبتك التي تقبلتك رغم انكساراتك، وكانت أول من آمن بطموحاتك، وأقوى من ساندك في معاركك، وأجرأ من حماك من نفسك، وأول من ابتهج بانتصاراتك.
تقبل عيوب الأنثى اليمنية، لأنها تتقبل عيوبك وتصبر عليها ولا تطالبك بتغييرها. أحب الأنثى اليمنية لأنها الأولى بالحب والأجدر بالرعاية والأكثر استحقاقا للاهتمام.
وتذكر أن الأنثى كانت تُعبد في قديم الأزل، فهلا صليت ركعتين في محراب الأنثى اليمنية؟!
* نقلا عن : لا ميديا

في الإثنين 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2021 07:28:30 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=4551