" نَحْنُ شَعْبٌ مُجَاهِد "
القاضي العلامة عبدالرب يحيى الشرعي
القاضي العلامة عبدالرب يحيى الشرعي


دَمّرَ الله أمَرِيْكَا الشّقِيّهْ
مَصْدَر الْجُرْمِ وَالْفعَالِ الدّنِيّهْ

فَبِهَا قَتْلُ كُلّ شَعْبٍ أَبِيّ
يَرْفُضُ الْاِنْحِنَاءَ وَالتّبَعِيّهْ

قَتَلَتْ شَعْبَنَا الْعَزِيْزَ وَسَارَتْ
خَلْفَ أَذْنَابِهَا الْفلُوْل الرّدِيّهْ

قَصَفَتْ كُلّ مرْفقٍ وَبِنَاءٍ
وَتَمَادَتْ فِيْ الْبُنْيَةِ التّحْتِيّهْ

وَبِصَنْعَا أَعَادَت الْقَصْفَ حَتّىَ
شَعَرَ النّاسُ أَنّهَا هَمَجِيّهْ

أمَرِيْكَا أَنْتِ شَقَاءٌ وَلِلْأِرْهَابِ
أُمٌ وَمَلْجَأٌ وَوَصِيّهْ

فَبِحَيْسٍ مَاهَزّ كُلّ ضَمِيْرٍ
كَانَ مِنْكِ جَرِيْمَةً وَحْشِيّهْ

فَزَعُ الْأُمّ كَان أَكْبَرَ جُرْمٍ
حِيْنَمَا خَالَت الْجَنِيْنَ ضَحِيّهْ

بِالصّوَارِيْخِ تَقْتُلِيْ الشّعْبَ لَكِنْ
قُوّةُ الله فِيْ يَدَيْنَا قَوِيّهْ

فَحَرَامٌ عَلَيْكِ مَوْضع شِبْرٍ
مِنْ بِلَادِي الْأَبِيّةِ الْيَمَنِيّهْ

لَوْ فُنِيْنَا وَلَوْ نَصِيْرُ رَمَادًا
أوْ تُرَابًا عَلَىَ ذَرَانَا الْعَلِيّهْ

أمَرِيْكَا الّتِيْ تُرَىَ حَاصَرَتْنَا
مَعَ حَرْبٍ خَبِيْثَةٍ عَبَثِيّهْ

لَيْسَ فِيْهَا حُقُوْقُ فَرْدٍ وَمَهْمَا
حَاوَلَتْ فَهْيَ دَوْلَةٌ عُنْصرِيّهْ

مَاحُقُوْقُ الْإنْسَان وَالطّفْل يَبْدُوْ
عِنْدَهَا غَيْر فِرْيَةٍ مَسْرَحِيّهْ

كَمْ شعُوْبٍ عَلَىَ الْمَدَىَ قَتَلَتْهَا
كَمْ أَرَاقَتْ مِن الدّمَاءِ الزّكِيّهْ

كَمْ صَوَارِيْخ جَرّبَتْهَا بِحِقْدٍ
كَمْ حُرُوْبٍ ذَمِيْمَةٍ بَرْبَرِيّهْ

وَاصَلَتْ كِبْرَهَا وَلَكِنْ لِضَعْفٍ
وَهَوَانٍ فِيْ الْأمّةِ الْعَرَبِيّهْ

بَلْ بِحكّامِهَا الّذِيْنَ غَدَوْا فِيْ
رِجْلِهَا وارْتَضَوْا يَكُوْنُوْا مَطِيّهْ

لَيْسَ مِنّا مَنْ بَاع مِنْهَا حِمَاهُ
بِوُعُوْدٍ أَوْ مَنْصِب أَوْ عَطِيّهْ

تَحْتَ أَقْدَامِنَا تَكُوْنُ الْعَطَايَا
إِنْ تَمَادَتْ إِلَىَ ذُرَىَ الْوَطَنِيّهْ

وَلَنَا الله نَاصِرٌ وَمعِيْنٌ
فِيْ خُطَانَا ضِدّ الْجمُوْعِ الْغَوِيّهْ

وَكَفَانَا عَنْهَا وَأَذْنَابِهَا فِيْ
كُلّ مَكْرٍ وَخدْعَةٍ وَبَلِيّهْ

مَنْ غَزَانَا غَزَاهُ مَوْتٌ زُؤَامٌ
فِيْ نَهَارٍ أَوْ بُكْرَةٍ أَوْ عَشِيّهْ

حَسِبُوْهَا عُظْمَىَ وَلَيْسَتْ بِعُظْمَى
لَيْسَ مِنّا مَنْ يَعْبُدُ الْوَثَنِيّهْ

كَان أَحْرَىَ بِالْعَالَمِ الْيَوْم أَنْ لَا
يَرْتَضِيْ بِاضْطِهَادِهَا وَالأَذِيّهْ

لَاتَسَلْنِيْ عَنِ الْخَلِيْجِ فَهَاهُمْ
فِيْ يَدَيْهَا ألْعُوْبُةٌ وَمَطِيّهْ

تَتَوَلّا بِدِيْنِهِمْ كَيْفَ شَاءتْ
وَهُمُ الْعَبْدُ ملْكُهَا وَالرّعِيّهْ

نَحْنُ شَعْبٌ مُجَاهِدٌ قَدْ ظَفِرْنَا
بِنَعِيْمِ الْجِهَادِ بَيْنَ الْبَرِيّهْ

نحن لَسْنَا كَغَيْرِنَا يَنْحَنِيْ فِيْ
أَيّ خَطْبٍ أَوْ مُشْكِلٍ أَوْ رَزِيّهْ

نحن لَسْنَا لَهَا كَأَعْرَابِهَا لَا
إِنّمَا نَحنُ أُمّةٌ يَمَنِيّهْ

نَحْنُ نَأْبَى الْخُضُوْعَ فِيْ أَيّ ظَرْفٍ
نَحْنُ أُسْدٌ ضَراغِمٌ قَسْوَرِيّهْ

فَلَنَا الْمَجْدُ بُغْيَةٌ وَرِدَاءٌ
وَلَنَا الدّيْنُ عِزّةٌ وَهَوِيّهْ

وَلَنَا الْعِزّ فِيْ الْوجُوْدِ سَبِيْلٌ
نَتَهَادَاهُ بَيْنَنَا بِالسّوَيّهْ

وَلَنَا الْقَائِدُ الْهُمَامُ حَلِيْفٌ
لِلْهُدَىَ وَالْمَكَارِمِ النّبَوِيّهْ

قَدْ أَتَانَا بِهِ الزّمَانُ فَمِنْهُ
يَرْتَقِيْ الشّعْبُ فِيْ الْمَعَالِيْ السّنِيّهْ

أَيّ فَخْرٍ تَلْقَاهُ فِيْ الدّهْرِ إِنْ لَمْ
يَكُ مِنّا فِيْ سُؤْدَدٍ أَوْ مَزِيّهْ

أَيّ مَجْدٍ تَلْقَاهُ فِي الدّهْرِ إنْ لَمْ
يَكُ مِنّا فِيْ نَجْدَةٍ أَوْ حَمِيّهْ

وَلنَا الصّيْتُ والْمَعَالِيْ وَفِيْنَا
أَنْجُمُ الْأَرْضِ وَالسّمَا الّلُؤْلؤيّهْ

وَلَنَا فِيْ الْوَغَىَ رِجَالٌ أُبَاةٌ
يَتَحَدّوْنَ فِي النّزَالِ الْمَنِيّهْ

كُلّ فَرْدٍ مِنْهُمْ كَأَلْفٍ تَجَلّتْ
فِيْهِ أَسْمَىَ الشّجَاعَةِ الْحَيْدَرِيّهْ

وَلَنَا فِيْ الْمَتَارِسِ الْشّمّ قَوْمٌ
نَفْتَدِيْ فِيْهِم النّفُوْس الْأَبِيّهْ

بَذَلُوْا النّفْسَ فِيْ الْحَيَاةِ فَعَادَتْ
بِحَيَاةٍ كَرِيْمَةٍ أَبَدِيّهْ

يَارِجَال الرّجَالِ فِيْ الْقَلْبِ أَنْتُمْ
وَلَكُمْ مِنْهُ أَلْفُ أَلْفُ تَحِيّهْ

هَلْ سَمِعْتُمْ حَنَاجِرَ الشّعْبِ لَمّاَ
هَتَفَتْ فِيْ جُمُوْعِهَا الْبَشَرِيّهْ

صَوْتُهُ كَان قُوّةً وَصَدَاهُ
فِيْ الْأَعَادِيْ كَقُوّةٍ عَسْكَرِيّهْ

يُعْجِزُ الْوَاصِفَ الْبَلِيْغَ عُلَاَنَا
رَغْمَ مَانَالَهُ مِن الْعَبْقَرِيّهْ

فَتَعَجّبْ مِن الرّعَاةِ إِذَا مَا
حَارَبُوْنَا بِقُوّةٍ أَجْنَبِيّهْ

يَالَهَا مِنْ وَقَاحَةٍ قَدْ تَمَادَتْ
وَهْيَ بَيْنَ الْعِبَادِ شَرّ بَلِيّهْ

يَسْخَرُ الطّفْلُ وَالْخَوَالِفُ مِنْهُمْ
حِيْنَ يَغْزُوْنَ أَرْضَنَا الْجَبَلِيّهْ

فَيَمُوْتُوْنَ كَالنّعَاجِ عَلَيْهَا
مِنْ صَدَا صَرْخَةٍ بِهِمْ قَسْوَرِيّهْ

هُمْ عَبِيْدٌ وَلِلْعَبِيْدِ مَكَانٌ
عِنْدَ أَسْيَادِهِمْ بِلَا حُرّيّهْ



٢٤ربيع ثاني ١٤٤٣ هـ
٢٩\١١\٢٠٢١ م


في الخميس 02 ديسمبر-كانون الأول 2021 08:17:26 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=4567