|
هاهي ذكرى الاستقلال تعود ليتفاءل بها معظم اليمنيين، ولكنها في الوقت نفسه تتسبب في خجل البعض! والسبب معروف وواضح، ولكن هؤلاء البعض يحاولون أن يغطوا على سبب الحرج الذي تسببه هذه المناسبة الوطنية بأن يحاولوا تجاهلها، فيما يتعمد البعض إظهار نفورهم منها متغنين بما يسمونه "فوائد الاستعمار"! فهل هناك استحمار أكثر من هذا؟!
أن تجد البعض يمارس جلد الذات وهو ينتقد الأوضاع السيئة، فهذا أمر فيه نظر ربما، ولكن أن تجد مخلوقا بشريا يمجد الاستعمار ويطبل للعبودية، فهذا هو الأمر الذي لا يمكن تفسيره سوى بأن هؤلاء شواذ عن فطرة البشر، وقد وصلوا لدرجة غريبة من المهانة والذل تتعدى الخيانة والوضاعة بمراحل!
اليمن يحتفل بخروج المستعمر البريطاني البغيض الذي أذل أهلنا ردحا من الزمن، ومارس في حق اليمنيين أبشع ما وصل إليه خيال المحتل السادي الشنيع بحق اليمنيين وأرضهم وأعراضهم وثرواتهم. واليوم يأتي لنا بعض العبيد ليصوروا لنا أن اليمن كان يعيش أفضل عصوره وهو يئن تحت وطأة الاحتلال! ونسي هؤلاء ما عاناه آباؤهم وأجدادهم من مآسٍ فقط ليغطوا على حقيقة وضاعتهم وعمالتهم للمحتل الجديد.
اليوم، ما هو مبرر هؤلاء وهم يدافعون عمن يحتل بلدهم؟! هل يتواجد أنصار الله في الجنوب؟! لماذا يعزز المحتلون تواجدهم في مناطق غنية بالثروات وبعيدة عن الصراع؟! هل الاغتيالات والاعتقالات والاغتصابات مستمرة أم لا؟! هل تحسنت ظروف البلد الاقتصادية والاجتماعية كما يروج هؤلاء؟! هل هناك استقرار وتنمية وبناء وتحضر؟! أسئلة كلنا نشاهد ونعرف إجاباتها بالتأكيد.
حبل الكذب قصير كما نعرف، ولكن حبل كذب الخونة هو الأقصر دون مواربة. وجميعنا نعرف ماذا تعنيه هذه المناسبة لنا جميعا، والحقيقة واضحة كعين الشمس، وما يزال بعض الآباء الأعزاء على قيد الحياة لنعرف منهم ما عانوه في ظل الاستعمار الغاشم. أما أولئك الذين يظنون أنهم أذكى من البقية وهم يمارسون عملية التضليل على شعب كامل ليبرروا خيانتهم، نقول لهم: كفى يا حمقى، فحتى العاهرات لا يمكن أن يكن أحقر منكم، فلتستحوا قليلا؛ فلا الاحتلال سيدوم، ولا أنتم قادرون على تضليل الشعب أكثر من هذا... والرد قادم لا محالة.
* نقلا عن : لا ميديا
في الأحد 05 ديسمبر-كانون الأول 2021 06:39:41 م