الأفراح في زمن العدوان
يحيى صلاح الدين
يحيى صلاح الدين

في مشهد يؤكد ثبات اليمنيين على القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية رغم ما يمرون به من الآلام والماسي
احتضنت العاصمة اليمنية صنعاء أكبر عرس جماعي يحدث في اليمن لأكثر من 7000 عريس وعروس
وهذه بفضل الله تعالى ثمرة من ثمار ثورة 21 سبتمبر التي جاءت لرفع المعاناة عن الناس وملامسة همومهم.
لقد أراد تحالف العدوان السعودي الأمريكي طيلة سبع سنوات طمس مظاهر الحياة كلها لدى الشعب اليمني وقام بقتل المدنيين وتجويع وحصار النساء والأطفال واستخدم الحرب الناعمة لإفساد شبابه وشاباته، لكن الشعب اليمني قدم درسا في الثبات على مبادئه وهويته الإيمانية و يرى العالم كله كيف يحتفل بالعديد من مناسباتها بطريقة أسطورية ولم تكن هذه المناسبة الأولى أو الأخيرة التي أدهشت العالم .
فالاحتفال بالمولد النبوي ليس ببعيد و الذي حضره الملايين في أغلب المحافظات في مشهد لم يحدث في تاريخ المنطقة رغم الغارات الجوية التي شنت عليه بتاريخ الحروب وسطر الشعب اليمني أعظم صمود وانتصار في تاريخ البشرية .
تميز اليمانيون وقدموا نموذجا لشعوب المنطقة والعالم اجمع في الثبات والصبر والقدرة على الحياة وإقامة الأفراح والتعالي على الجراح والآلام والمعاناة .

مثلما تميز وابدع رجال الله في جبهات العز من حال الدفاع إلى الهجوم هاهو يبدع في إحيائه لأفراحه ومناسباته السعيدة بطريقة لم يسبق أن شهدها اليمنيون لعقود من الزمن لقد عرّى تحالف العدوان وأفشل مشروعه الاستكباري .
عندما أكد الشعب اليمني تمسكه بقيمه ومبادئه وبمشروعه القرآني، وولائه لله ولرسوله وللمؤمنين الذين أمر الله بتولّيهم فكان كالجبل الشامخ الذي تحطمت عليه كل مؤامرات الأعداء المستكبرين ولعمري أن شعبا بهذه المواصفات يستحيل أن يخضع لغير الله سبحانه وتعالى وجدير بأن يحدث تحولا كبيرا في المنطقة والعالم.


في الإثنين 06 ديسمبر-كانون الأول 2021 06:33:10 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=4584