صفعةُ الرياض
جميل الكامل
جميل الكامل
 

من الإرشيف إهداء إلى أبطال القوآت المسلحة اليمنية بمناسبة عملية السابع من ديسمبر التي نفذتها القوة الجوية يوم أمس2021/12/7 وأصابت أهداف عسكرية في العمق السعودي

ألم ترَ اللهَ بالغازينَ كَيفَ فَعَلْ
وَكيفَ نَكَّلَ بالأعداءِ عَزَّ وجَلْ

وكيف مَكَّنَ مِن صَفعِ الرِّياضِ على
مَرأَى ومَسمعَ ...كفٌ كالقضاءِ نزل

عَلَا المُسَيَّرُ... يُمنَى الشَّعبِ ثُمَّ هَوَى
مِن بَعد أن لامست يمناه أنفَ زُحل

من السماء هوت كالبرق ناسفة
أهدافها مالها من حيث تقبلُ حل

في صفعةٍ تركت قرن العِدَى مِزَقًا
قل صفعة القرن إن لم تَستَمِرَّ أزَل

ما غادرت فوق صحراء الخليجِ عَلَى
رأسٍ عِقالاً...ولا عقلًا هناك عَقَل

ولم تغادر أميرًا لم يَقِف هلعاً
أوعاهلًا لم يُوثِّق صوتها بِبَلَل

ماذا ترى يا ولي الله ..؟ قل وأضف
وهل ترى جندهم..؟ قال الولي أجل

جميعهم حصدوا كالقمح وانطرحوا
من لم تبده شضاياها أبيد وجل

رآهم الناس في الشاشات إذ فزعوا
فرار من لا يرى مما رآه... أمل

فلينكروها كما شاؤوا فإن لنا
جندا يوافوننا بالوضع حيث نصل

يوثقون الذي يخفونه وغَدًا
سيفضحون وللعرض الكبير أجل

الأغبياءُ يظنونا سنتركهم
وأننا سوف ننسى ماجرى وحصل

من فَرضِهِم لِحِصَارٍ ظَالِمٍ قَتَلوا
به المساكين عسرًا،شدةً ،وَعِلل

كم قتَّلُوا أبرياءًا لا ذُنوبَ لهم
من العجائز ،والأطفال دون خجل

جاؤا ككفارِ بدرٍ مِلؤُهُم بَطرا
يقودُهم نحو قتل المؤمنين هُبَل

عليهِمُو خُيلاء الأرضِ يُوهِمُهُم
إبليسُ أن يجعلونا للشعوبِ مَثَل

فلا تزال جميعُ العربِ تَرهَبُهُم
وقد ينالون في رف الشعوب محل

وغرَّهُم كونُ أمريكا لهم سَنَدًا
مع اليهودِ، وحلفً فوقَ عَشرِ دول

وجاءَ كفارُ (بدرِ) العصرِ يَقدُمُهُم
أهلُ النِّفَاقِ عَلى فِيلٍ وألفِ جَمَل*

وأقبلَ الظلمُ يَسعَى عُدَّةً ، عَدَدًا
وقِيلَ (أسبوع)أقصى مَوعِدٍ وأجل

وشاءَ رَبُّكَ أن يُحني رؤوسَهُمُو
كأنهم مُرِّغُوا في قعر كلِّ وَحَل

ومَرَّ عامٌ، وثانٍ ،ثالثٌ، ومضى
ورابعٌ ، خامسٌ بل سادس ورحل

ومر سابع أعوام الصمود وما
نالوا سِوَى فَشَلٍ مستنجدٍ بفشل

ونحن نزدادُ صبرًا ، قوةً ، جلدًا
نصرا يقودُ لِنصرٍ آخرٍ ، وأمل

يدٌ تجاهِدُ ،تَحمِي شعبها وَيَدٌ
تَبنِي ، وَتَزرَعُ لا كَفًا بِغَيرِ عَمَل

شعبٌ على رُغمِ أنفِ المعتدين على
أصوله واقفٌ ما قط كلَّ ، ومل

لا يحلُمون بأنَّا قد نملُّ وهل
يوم رأى الناس فوق الأرض مَلَّ جبل

نَجُوعُ كَي نُطعِمَ المِسكينَ نُؤثِرُهُ
وَنَطعَمُ المُرَّ كَي لا نستكينَ عَسل

وهل نُصرنَا هُنَا إلا مُكافئةً
لضربنا للورى في الصَّبرِ خير مثل

الله أفرغَ صبرَ العالمينَ على
أنصارِه ثبَّت الأقدامَ دونَ زلل

ومدَّنا وله الحمد الجزيل بما
أمدَّنا ، وهدانا ،سَدَّ كُلَّ خلل

أعمى العدو ، وأسنانا وبصَّرَنا
أضاء في كل منحى قلب كل بطل

ألم تر كيف جاء البغي متشحا
بالكبر ثم مضى أخزَى ،أكَلَّ ،أذَل

وكيف تاهوا غرورا قبلَ أن يَصِلوا
وكيف عادوا بأضعَافِ الغرورِ وجل

وكيف مكننا منهم وأفشلهم
ونحن أضعف منهم عدةً وأقل

وكيف نكَّس بين الخلقِ رآيتهم
أهانهم جهرةً ،عَرَّا ،أخَافَ ،خَذَل

فكيف لا نُسمِعُ الجوزاءَ صرختنا
مُكبِّرينَ لإسم الله دون ملل
____________________________

*يشير الشاعر بالفيل إلى الفيل الأمريكي رمز الجمهوريين والجمل إلى أعراب الصحراء


في الخميس 09 ديسمبر-كانون الأول 2021 09:06:53 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=4598