|
أنصار ربي مصرون على دخول مناطق لم تدخلها دولتنا وحكومتنا منذ ثورة الـ26 من أيلول/ سبتمبر، فبالرغم من تبعية وخنوع وخضوع النظام السابق بشقيه العفاشي والإخواني واللاحق الدنبوعي، إلا أنه لم يكن مسموحا دخول شمال الجوف، وبالتحديد المناطق الحدودية مع السعودية، بل إنه ضمن "اتفاقية جدة" التي تم من خلالها ترسيم الحدود اليمنية السعودية أو بالأصح بيع الأراضي اليمنية وشرعنة استمرار ضم جيزان ونجران وعسير، في تلك الاتفاقية ابتلعت السعودية جزءاً كبيراً من أراضي الجوف بشكل مثلث، وتساءل الكثيرون عن سبب هذا الابتلاع واعتبروه إنجازاً كبيراً لعفاش وللموقعين على الاتفاقية، لأنها مجرد صحراء قاحلة، لكنهم لا يدركون أن تلك البقعة لم تسع السعودية لابتلاعها من فراغ، ولديها دراسات توضح كل الثروات الموجودة هناك، ولأن الثروة عبارة عن أحواض نفطية وغازية (أحواض وليس بقع متفرقة) فقامت السعودية بدفع مبالغ للخونة نظير استقطاع أراضي الجوف (لاحظوا خريطة اليمن قبل الاتفاقية وبعدها وركزوا على المثلث).
ما تحدثت عنه هنا ليس إلا الجزء اليسير من أسباب القلق والتوتر الذي تصاب به السعودية ومن خلفها أمريكا وبريطانيا وفرنسا كلما ازداد تقدم أبطالنا في جبهات تحرير مثلث الكنوز (مأرب والجوف وشبوة).
حقا نحن أفقر شعب يعيش في أغنى بقعة على هذه الأرض.
* نقلا عن : لا ميديا
في الأحد 26 ديسمبر-كانون الأول 2021 07:32:17 م