|
«من الآن فصاعداً، أي كادر من كوادر حزب الله المقاومين، أي شاب من شباب حزب الله، يُقتل غيلة سنحمل المسؤولية للصهيوني، وسنعتبر أن من حقنا أن نرد في أي مكان وأي زمان وبالطريقة التي نراها مناسبة... في مواجهة العدوان والاغتيال، لا توجد قواعد اشتباك، ولم نعد نعترف بتفكيك الساحات والميادين، ومن حقنا الشرعي والأخلاقي والإنساني والقانوني وفي القانون الدولي لمن يريد أن يناقشنا بالقانون، أن نواجه العدوان، أياً كان هذا العدوان، وفي أي زمان، وكيفما كان» (من كلمة لسماحة السيد حسن نصر الله عن اغتيال الشهداء).
جهاد عماد مغنية هو نجل القائد في حزب الله الشهيد الحاج عماد مغنية. تابع «جهاد» خُطى والده، رغم صغر سنّه، فانخرط في الصفوف العسكرية لحزب الله عام 2008. تلقى العديد من الدورات التدريبيّة والقتاليّة. مع مشاركة حزب الله في التصدّي لحرب الجماعات الإرهابية المدارة أمريكيا على سورية كان «جهاد» مسؤول سريّة في العمل العسكري في مدينة القنيطرة قرب الجولان السوري المحتّل.
لم تغفل الأوساط الصهيونية عن رصد مسيرة كفاحه، وخاصة أنه نجل الشهيد عماد مغنية الذي شكل رعبا وردعا لكيان الاحتلال وكبّده الكثير من الخسائر واخترقه أمنياً، لذا فإن صحيفة «يديعوت أحرونوت» نقلت عن مصادر استخباراتية أن «جهاد مغنية كان يخطط لتنفيذ عملية في هضبة الجولان تهدف إلى قتل عدد كبير من الجنود والسكان الإسرائيليين».
وفي 18 كانون الثاني/ يناير 2015، شن الكيان الصهيوني غارة استهدفت سيارتين في القنيطرة، وبعد نصف ساعة أصدر حزب الله بياناً نعى فيه 6 شهداء منهم جهاد مغنية، محملاً الكيان الصهيوني المسؤولية.
بعد 10 أيام على الاغتيال، أصدر حزب الله بياناً قال فيه إن «مجموعة شهداء القنيطرة» في المقاومة الإسلامية قامت باستهداف موكب عسكري صهيوني في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بالأسلحة الصاروخية المناسبة، ما أدى إلى تدمير عدد من الآليات ووقوع إصابات عدة في صفوف العدو.
* نقلا عن : لا ميديا
في الجمعة 28 يناير-كانون الثاني 2022 07:22:21 م