|
تواصل الأعاصير اليمنية اجتياحها للأراضي الإماراتية، ضاربة عمقها الاستراتيجي في دبي وأبو ظبي مخلفة خسائر كبرى وأضرارا بالغة بالاقتصاد الإماراتي الهش القابل للسقوط والانهيار في أقرب لحظة ، الإعصار اليماني الثالث، جاء عقب أسبوع من الإعصار الثاني الذي استهدف العمقين السعودي والإماراتي، اقتصار ثالث الأعاصير اليمنية على الإمارات، يحمل الكثير من الدلالات والرسائل لقوى العدوان، وفي مقدمتها العدو الإماراتي وحليفه الإسرائيلي المنتشي بالتقارب والتناغم والتحالف القائم بين الجانبين، والذي يمثل آخر مسمار في نعش النظام الإماراتي المتصهين، الذي تجرد من كل القيم والمبادئ والثوابت .
توقيت الإعصار اليماني الثالث، جاء بالتزامن مع زيارة رئيس كيان العدو الإسرائيلي للإمارات، وقبل ساعات قليلة من وصول الإعصار اليمني دبي وأبو ظبي ، وهو ما يعد رسالة تحذير للكيانين الإماراتي والإسرائيلي، من مغبة الاستمرار في العدوان والحصار على بلادنا والتأكيد للإماراتي على أن الاستقواء بالكيان الإسرائيلي وحليفته أمريكا لن يجدي نفعا، ولن يحول دون رد القوات المسلحة اليمنية المزلزل على الجرائم والانتهاكات الإماراتية السافرة ، وعلى الإماراتي بدرجة أساسية أن يراجع حساباته ويكف عن حماقاته ولعبه بالنار فيما يتعلق بالتحالف مع الكيان الإسرائيلي والسعي لتمرير ما يسمى بصفقة القرن، تحت إغراء الأموال الإماراتية والسعودية، لكسب ود البيت الأبيض وحصولها على إسناد تل أبيب .
ظن المتصهين الإماراتي أن زيارة رئيس كيان العدو الإسرائيلي قد تحول دون تعرض دبي وأبو ظبي للأعاصير اليمنية الهادرة ، وفي حال تعرضها للاستهداف، فإن ذلك سيجلب على بلادنا السخط والاستهجان وسيولّد الغضب الإسرائيلي والأمريكي ووحده سيكون المستفيد من ذلك ، ولكن خاب ظنه وأخطأت تقديراته ، فلا شيء يحول دون قيام القوات المسلحة اليمنية بحق الرد على الإجرام الإماراتي ، وزيارة الرئيس الإسرائيلي للإمارات شكلت حافزا للقوات المسلحة اليمنية لتنفيذ عملية إعصار اليمن الثالثة ، علاوة على كون الكيان الإسرائيلي هو المستهدف الحقيقي من خلال عمليات القوات المسلحة في العمقين السعودي والإماراتي، فالعدوان والحصار على بلادنا أمريكي إسرائيلي والمنفذ سعودي إماراتي وهما رأس الأفعى واستهدافهما يمثل استهدافا للأمريكان والصهاينة ، ولا خوف أو قلق يمني من ذلك ، فهذه معركتنا التي فرضت علينا فرضا وسنواصل خوضها بفضل الله وقوته وتأييده بعزيمة أمضى وإرادة لا تلين .
اليوم، الإعصار اليمني الثالث خصص للإمارات لكونها لم تتعامل بإيجابية مع تحذيرات القوات المسلحة اليمنية وأصرت على عربدتها وإجرامها وتصهينها ، وما يزال النظام الإماراتي يتعامل باستخفاف مع التحذيرات اليمنية غير مدرك تبعات ذلك وتداعياته الكارثية على اقتصاد بلاده الهش الذي لا يختلف عن واقع دويلته الزجاجية التي لا تحتاج سوى مجموعة من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة اليمنية ليعلن انهيار اقتصاده وتهاوي دويلته المتقزمة التي تحاول بائسة التعملق والتظاهر بالقوة والعضلات مستقوية بالعصا الأمريكية التي باتت اليوم هي الأخرى تبحث لها عن مخرج من المستنقع اليمني بعد أن باتت مصالحها في السعودية والإمارات خاصة ودول الخليج بصفة عامة مهددة بالاستهداف اليمني، بعد أن تكشفت للجميع هزلية مسرحية الأسلحة الإيرانية وثبت عمليا يمنية الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي تدك العمقين السعودي والإماراتي .
بالمختصر المفيد، إعصار اليمن الثالث مشاركة يمنية متواضعة للكيان الإماراتي المتصهين في مراسيم استقبال رئيس كيان العدو الإسرائيلي، وعلى هذين الكيانين أن يدركا جيدا بأن الإمارات لم تعد آمنة ما دامت في عدوانها وحصارها على اليمن واليمنيين، وعلى الإسرائيلي أن يراجع حساباته ويحذر من مغبة التمادي في تحالفه مع الكيانين الإماراتي والسعودي ضد بلادنا ، هو في دائرة الاستهداف منذ بداية العدوان، وحذار حذار من التمادي، فالعواقب ستكون وخيمة جدا.
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ، ووالدينا ووالديكم ، وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
في الأربعاء 02 فبراير-شباط 2022 07:19:52 م