القصيدة
حِميَر العزكي
حِميَر العزكي


هنا أسعد القلب ما أحزنه
وأخفت أحاجيه ما أعلنه

وأبكاه ما كان أضحكه
و آواه ما لم يكن مأمنه

تعامى الذي كان نورا يرى
تغابى الذي كان ما أفطنه

يخيب الرجاء يطيب العناء
وتغدو منافي المدى موطنه

يُداوي بـ أدوائه ما به
يثور شكوكا بما استيقنه

فكم أحرق الثلج وجه السراب
وكم طبب الجرح ما اثخنه

تمر الليالي حيارى و بشرى
وغضبى ؟ وأحيان مستهجنه

وتمضي الشهور ثقالا خفافا
و ما شد من بأسها أوهنه

أتطوى السنون؟ وأحشاؤها الـ
ـحبالى ؟ وهل تغفل الأزمنة؟

وهل يصنع الفكر عمرا؟ ودهرا
من الفكر لا يسرج الأحصنة

ستنسى وتُنسي وتمحو وتُمحى
سيهمل حرفك ما أتقنه

وتبقى القصيدة تحيا عفافا
كفافا وتأبى العلا مذعنه

هنا صدرها سحرها عمرها
تبقى على الاربعين ، سنة.

 
في الخميس 10 فبراير-شباط 2022 10:03:27 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=4903