|
ظاهرة تكتل كثير من جمهور النخب الثقافية والفكرية العربية وانسياقهم في موجات مضادة لمسارات الوطن ..
أحيانا قد تكمن مشكلة البعض في الهروب من مسؤولية مواجهة أداء السلطات الحاكمة بما يجب من اتكئ على حجج مؤيدة عن سوء السلوك والاكتفاء بالتوصيفات الجاهزة المعبرة عن الرفض العدمي ليس إلا ..
والبعض مشكلته مع الوطن مشكلة نرجسية بحته فيتعايش مع نرجسيته ويريد وطن يمجد كتاباته ويتغنى بشعره ويعمل بأفكاره كمتملك مطلق للفكرة والحقيقه وهو قد لا يكون إلا مجرد كاتب سطحي يكتنز في ذاكرته جملاً وعبارات يزاوج بينهما في لصق وحذف ويعرش بهن كمولود يراه غزال كما ترى القردة ابنها..
أو بالكثيريكون عاشق للنجومية ليقيس كل شي بما سيدفع نجوميته إلى فضائها المفتوح في أسواق عرضها بالخليج العربي وغيرها من المحافل التي من أجلها سيضحي بالحقيقه وهو يعلم علم اليقين ان وطنه في محنه ومعاناة ترويها وقائعها وليس كما يرويها الناطقين من مطابخ الدول المهيمنة وركائزها في الوطن العربي ومحيطه .
ففي اليمن وكما حصل للعراق وليبيا والسودان وسوريا الهدف هي الدولة بجغرافيتها ومؤسساتها وسكانها وحاضرها ومستقبلها وليس الحوثي ولا عفاش ولا حتى إيران فكما تحججوا بحجج واهية لغزو ودمار العراق وليبيا وفي الأخير هم من خطّأوا حججهم ولكن بعد خراب مالطا .. ولنتذكر السودان كان الهجوم من نفس المطابخ على شخص "البشير" وجوقته ووو...الخ
وحتى مكّنهم بما تمنوه بفصل جنوب البلاد فلم يعد لهم أي مشكله مع السودان ولا مع شخص "البشير" المطلوب لمحكمة الجنايات الدوليه تلك العصا التي خيّر بها أو بجزرة آل سعود ..
وكذلك الجزائر كيف تم تجميد تلك الأحداث الارهابية التي هزت العالم وكيف لم يعد لهذه المطابخ شأن بإدارة أوضاع الجزائر وليكن حاكمها مقعداً على كرسي المهم أنه التزم لهم بمطالبهم ..
فعوداً إلى اليمن نقول لمن يتحجج( بإيران )
وكم كلام قيل لهؤلاء النخب وأعتقد هم يعون أكثر من تذكيرهم ومن ما قيل حول ذلك لكن لتلك الأسباب التي ذكرتها ولأمور عاطفية مذهبية أو جهوية أو ثأرية أو حتى مصلحية يستجرون مواقفهم هذه وحجتهم السطحية هذه ومنهم من زار طهران أو كان منتظر في طابور المتهافتين ومع ذلك نؤكد و نذكر ونقول ان إيران أقرب لهم (دول العدوان ) من صنعاء ..
ويعرفون أكثر أن إيران بالعراق ولو أرادوا لحاربوها بعقر دارها أو أدواتها الخبيثة والمدمرة للعراق ولكن لأن أدواتها هي أدوات أمريكا فهم لا يتجرأون .. لماذا؟
لأن أمريكا
هي نفسها
التي تقودهم (دول العدوان كلها على اليمن) ..
هذا العدوان على اليمن هو عدوان على كل الأمة العربية،، وأما إيران وتركيا فستقطفان الثمار كلاً بطريقته .. الإيراني تعوّد قطفها مجاناً والتركي تعوّد أن يقطفها بثمن وببجاحة لا تليق .. كما عملها في سوريا ..
يا أخوتي الحريصون على عروبتي وعروبتكم وعروبة الخليج وفلسطين والعراق والسودان ..
إنّ المحصّلة النهائية في الأخير هي لخدمة الصهيونية وأمريكا وسيتبيّن أن كل اللاعبين العرب مجرد أدوات واللاعبين الإقليمين مجرد خدم لأمريكا ليحموا أنفسهم .. وبقائهم بثمن خدمتهم .. وعند الله ما لا نعلم .
في الثلاثاء 02 مايو 2017 08:42:11 م