|
الانخراط الأمريكي الاسرائيلي في الحرب العدوانية على اليمن ليس بالجديد لكن ملامحه برزت وبدأت تأخذ أبعاداً مختلفة حينما بدأت القوة الصاروخية اليمنية وسلاح الجو المسير في ضرب أهداف داخل العمق الإماراتي..
بالنسبة لنا فإننا نعرف عدونا جيداً لكن العالم كله بات يدرك اليوم حقيقة هذا العدوان.. وأن السعودية والإمارات ليسوا أكثر من أدواتٍ تستخدم لضرب بلادنا..
المطامع الصهيونية في اليمن ليست بالجديدة لكن ما يجري في المنطقة العربية وتحديداً في بلاد المطبعين على وجه الخصوص أسال لعاب اليهود وجعلهم يعتقدون بقرب تحقق نظريتهم الاستعمارية الملعونة.
تقول صحيفة “أكسبرت رو” الروسية أن الولايات المتحدة تعمل على توسيع مشاركتها في الحرب على اليمن وتقترب أكثر من أن تصبح مشاركًا كاملًا في هذه الحرب المستمرة منذ سبعة أعوام..
ولتصحيح مسار هذه العبارة فإن واشنطن ليست مجرد مشاركٍ كاملٍ في هذا العدوان بل هي الأساس الحقيقي له فالضوء الأخضر لهذه الحرب بدأ من واشنطن ومنها أعلنت ساعة الصفر..
الطائرات التي تضرب المدنيين الأبرياء كل يوم هي طائراتٌ أمريكية والخبراء العسكريون الأمريكان والغربيون هم الذين يديرون غرف عمليات هذا العدوان وهم الذين يرسمون مخططاته ويحددون نقاط أهدافه مدنية وعسكرية..
إذن لا يمكن أن نصف المشاركة الأمريكية في العدوان على بلادنا بأنها مشاركةٌ كاملة أو رئيسية أو ثانوية لكنها اُس العدوان وأساسه منذ اليوم الأول وحتى اليوم..
كلما جرى أن الأمريكان والإسرائيليين طفو على سطح الأحداث بعد استهدافنا لأبراج الإمارات الزجاجية وحضارتهم العاجية الهشّة..
وفقاً للصحيفة الروسية فأن إرسال واشنطن للمدمرة “كول” إلى المياه الإقليمية للإمارات ليس له سوى مدلولٍ واحد أن واشنطن قررت أن تتصدر هذه الحرب على اليمن وليس مجرد تعاون دفاعي كما قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزي..
الصحيفة الروسية تقول أن البنتاغون يصف التعاون مع الإمارات بالـ”دفاعي”، لكنه في الوقت نفسه ينسى أن يضيف أن الحوثيين لم يكونوا ليطلقوا صواريخهم على الإمارات أبدا لو لم تشن حربا في اليمن منذ 2015..
استمرار واشنطن في إمداد الرياض وأبوظبي بمختلف أنواع الأسلحة الدفاعية والهجومية ليس الملمح الوحيد للانغماس الامريكي في هذا العدوان وما تصدُّر وزارة الدفاع الأمريكية للواجهة الإعلامية للدفاع عن أبوظبي في وجه الهجمات الصاروخية اليمنية إلا ملمحٌ صغيرٌ من حقيقة ما يجري في هذا العدوان..
تقول صحيفة “اكسبرت رو” أنهم في البيت الأبيض نسوا بسرعة هزيمتهم وهروبهم من أفغانستان وأنه يصعب العثور على تفسير آخر لتورط الولايات المتحدة المتزايد في الحرب في اليمن..
عدوٌّ آخر طفى على سطح الأحداث منذ استهداف الصواريخ والمسيرات اليمنية لأهدافٍ داخل العمق الاستراتيجي الإماراتي..
الصحيفة الروسية ترى بأن اسرائيل التي كانت تشارك في هذا العدوان من خلف الكواليس شرعت هي الأخرى في الانغماس في العدوان على اليمن والبداية من التعاون الدفاعي المشترك الذي يبدو أنه لن يسمن ولن يغني عن الإماراتيين والسعوديين شيئا..
استمرار هذا العدوان سيكشف المزيد من التورط الأمريكي الاسرائيلي الغربي في العدوان على بلادنا فليس أعراب الخليج سوى أدواتٍ لتنفيذ المخططات الصهيونية التي تقف خلف هذا العدوان وتدعمه وتوفر له الغطاء للمضي في ارتكاب كل جرائم الحرب التي تطال اليمنيين على مختلف الصعد.
* نقلا عن : السياسية
في السبت 19 فبراير-شباط 2022 08:14:04 م