الحسين يعود
صلاح الدكّاك
صلاح الدكّاك

 

غَيَّبته المسوخُ تِسعاً شهيدا
في المجاهيل - رهبةً - أن يعودا
فتهاوى المسوخ من بعد تسعٍ
وأطل الحسينُ بعثاً جديدا
وهمى صَيِّباً وأربَى حصادا
وسما شاهقاً وعزَّ حصيدا
وغدا «الجَرفُ» منبراً عالمياً
وغدت صرخةُ الكليم نشيدا
وأغاروا بالطائرات فأسرى
يرهق الجحفل المُغير صَعودا
وأهالوا طوب المقام عليه
فَعَلا أنجماً وعزَّ جنودا
أشرق البدرُ لليمانين بدراً
شاهداً والشهيد أضحى وجودا
يفلق البحر للفراعين قبراً
والبلاطات للطغاة لحودا
***
خلعت مأربٌ نعالاتِ «نجدٍ»
والخنى والخونج والتلمودا
ومحت مسندَ اليهود ضلالاً
بهدى مسند الجدود رشيدا
واكتست بالحسين سندس فَجرٍ
طارفاً زاهياً ومجداً تليدا
***
قل لحلف البغاث فرُّوا فحقٌّ
أن تفروا وأن نكرَّ أسودا
قايضوا كل شاربٍ بنقابٍ
واحشروا تحت كل صدرٍ نهودا
واعبروا كـ»الحريم» خوف رجالٍ
برقعوا الأمس محسناً وحميدا
قل لحلف الرقيق بيدوا فحقٌّ
أن تبيدوا وحقنا أن نسودا
لا تطيلوا وعيدنا أنْ صبرنا
إن خلف الأناة بأساً شديدا
يا مطايا الملوك شدوا المطايا
واحذروا الموت حين يمشي وئيدا
أسرج الوعد للسرى مقدسياً
وبـ«برآن» لن يطيل القعودا.

* نقلا عن : لا ميديا


في الإثنين 28 فبراير-شباط 2022 09:16:24 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=5013