|
لأن الشعب اليمني يتمتع بوعي عالٍ وثقافة ثاقبة اقتبسها من القرآن الكريم كانت التسمية الأولى للعدوان على اليمن بـ ( العدوان السعودي الأمريكي ) وان كانت أمريكا تتستر وتحاول ان تظهر انها ليس لها موقف من العدوان على اليمن على الرغم من ان الجبير اعلن العدوان من واشنطن، ولكن قالت الثقافة التي يؤمن بها شعبنا ( إن الله مخرج ما كنتم تكتمون ) ومرت الأيام وظهرت تقارير وتسريبات عن مشاركة أمريكا في العدوان على اليمن ومرت الأيام وقتل جنود وضباط أمريكيون في المعارك في اليمن ومرت الأيام وارسلت أمريكا منظمة بلاك ووتر الامريكية الإرهابية لتقاتل في باب المندب فهزمت شر هزيمة وهكذا توالت الأيام وتغير هرم السلطة في البيت الأبيض وجاء بدل الأسود ابيض وظلت السياسة الإرهابية الامريكية تجاه اليمن والعالم الإسلامي هي نفسها حتى سمعنا ان اول زيارة لترامب سوف تكون للسعودية ومنها الى اسرائيل في ظل عدوان وحصار يعيشه الشعب اليمني وفي ظل تهديدات بالسيطرة على محافظة الحديدة اليمنية ..
الجميع يعلم في اليمن حتى المرتزقة والعملاء أن كل ما يجري من جرائم وحصار وقتل ودمار بحق الشعب اليمني يخدم بالدرجة الأولى أمريكا ويصب في مصلحتها وهي المخطط والمشرف والمدبر لهذا كله بدون ادنى شك ومن يراوده الشك في هذا فعليه ان يراجع اقرب مصحة عقلية ويراجع مسيرته الايمانية والوطنية فالعدوان امريكي بامتياز وليست السعودية والامارات والسودان ومصر وبقية الدول المشاركة في العدوان إلا خداماً لأمريكا ومنفذين لمشاريعها الاستعمارية التي تهدف الى احتلال اليمن والسيطرة على قراره السياسي ونهب ثروته واستعباد اهله ولو هتف الشعب اليمني والقيادة السياسية بالولاء والطاعة لأمريكا لتوقف العدوان مباشرة ولكن هيهات ان يحصل ذلك..
إن لم يكن ما تفعله أمريكا بحق الشعب اليمني ارهاباً فما هو الإرهاب؟ أليست كل تلك الجرائم التي ارتكبتها أمريكا بطائراتها إرهاباً؟ أليس الدمار الذي ألحقته القنابل والصواريخ الأمريكية بالبنية التحتية اليمنية إرهاباً؟ أليس الحصار الاقتصادي ومنع دخول المواد الغذائية والدوائية واغلاق المطارات من قبل أمريكا ودول العدوان إرهاباً؟ بلا هو هذا الإرهاب بحد ذاته بل هو إرهاب اقوى واكثر فاعليه مما تقوم به الجماعات الإرهابية التي صنعتها أمريكا وكلاهما يعملان في اتجاه واحد لمصلحة أمريكا وإسرائيل…
لقد تحصن شعبنا بسلاح الوعي الى درجة ان كل ما تمتلكه دول العالم بما فيها أمريكا من وسائل ترغيب وترهيب واموال ووسائل تضليل إعلامية ومثقفين وسياسيين ووووإلخ، لا يمكنهم ابداً ان يستطيعوا اقناع الشعب اليمني بأن أمريكا ليست ام الإرهاب، فهذا الشعب لديه ثقافة غلف بها قلبه وعقله استمدها من القرآن الكريم ومن ثقافته التي تساقطت كالغيث المدرار ليسقي الأرض القاحلة من سليل العترة المطهرة السيد حسين بدر الدين الحوثي الذي قال عن أمريكا وعن ارهابها في عام 2002م ((إن هذا يفضح الأمريكيين بأنهم قالوا: يريدون مكافحة الإرهاب هم يريدون احتلالاً، وهيمنة، وحرباً للدين وأنهم يريدون الاحتلال، وحرب الدين نفسه، وصياغة جيل يكونون عبيداً لهم، يهيمنون عليهم كما يريدون، ويثقفوهم كما يريدون )) وقال ايضاً ((عندما يأتي الأمريكيون إلى اليمن فيقولون: نحن نريد أن نساعدكم على مكافحة الإرهاب، الإرهاب أنتم ستعانون منه! وهم يريدون أن يتمكنوا، ليسيطروا علينا ويذلونا, فيوقعونا في الخزي وفي العذاب المهين.)) لهذا اليوم الشعب اليمني يعرف مصلحته ويعرف من هو الإرهاب الحقيقي الذي كله يتجسد في أمريكا.
في الأحد 14 مايو 2017 12:05:18 ص