«مواقع النجوم».. أبو قاصف العكدة
لا ميديا
لا ميديا
 
 
«حين تأكدت أن ولدي عيسى هو الذي بيراجم المنافقين انتفضت من مكاني إلى جنب شاشة التلفزيون وكل كياني قد دخل في الشاشة ووصل للجبهة وكنت أراجم مع ابني، وتمنيت لو هو صدق، حتى أقرب له الحجار وهو يرجم المنافقين... من زمان وهو مع الحوثي، كان يحب السيد عبد الملك حب صدقي، وما كان يعجبه الكذب والنفاق بين الناس» (والدته في حديث صحفي نشره موقع «ذمار نيوز»).
عيسى العكدة من منطقة وصاب - محافظة ذمار. شارك في جبهة المخاء بتعز، وانتقل بعدها إلى المنطقة الرابعة حيث تلقى العديد من الدورات المتخصصة القتالية ودورات ثقافية. انتقل إلى جبهة قانية/ ناطع في البيضاء، وهناك سجل مشهدا بطوليا نادرا، نتابعه كما وصفه هو نفسه:
زحف المرتزقة، «وانطلقنا على طول باتجاههم. بندق زميلي كان ملصص. أعطيته بندقي، وأنا أخذت آر بي جي، وكان معي قنبلتين، وتوكلنا على الله. بدأنا بالاشتباك معهم، أطلقت الآر بي جي، ورميت بالقنبلتين. هذا قبل المشهد الذي وثّقه الإعلام الحربي. وبعدين ما عاد معي ولا حاجة، وقد بين اشوف المرتزِق واقف أمامي، وما به معي إلا الحجارة، أخذت الحجارة وتوكلت على الله مع زميلي، وكان لها أثر كبير جداً على نفسية العدو... استشهد زميلي وأصررت على الثأر له، فاتجهتُ نحو سلاحه فوجدته تالفاً، وكان بالقُرب منه أحد المرتزِقة قتيلاً فأخذت سلاحه الكلاشنكوف وصوبته نحو المرتزِق الذي قتل زميلي وقتلته».
أصيب في قدمه، وبعد فترة علاج استمرت 9 أشهر، عاد إلى الجبهة.
نال وسام الشجاعة من رئيس الجمهورية، وحصد الدروع والجوائز والرتبة والترقية العسكرية، لما سجله من موقف بطولي. لم يأبه لكل مظاهر التكريم، وعاد مرة أخرى إلى الجبهة لينكل بالمرتزقة.
استشهد في تشرين الأول/ أكتوبر 2018.
من قصيدة للشاعر معاذ الجنيد:
بسلاحكَ (الحَجَرِيّ) لا بالنارِيْ
أربكتَ حتى مَنطِقَ الأقدارِ
الطائراتُ تحرّجت من قصفها
ورأتكَ وحدكَ قاصِفَ الأعمارِ
ورأيتَ نفسك عن سلاحك أعزلاً
ومُجرّداً حتى من المسمارِ
فوجدتَ إسدالَ الستارِ ضرورةً
وكشفتَ عن «منظومة الأحجارِ»!
* نقلا عن : لا ميديا

في الثلاثاء 15 مارس - آذار 2022 11:05:03 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=5083