|
يسعى العدوان الغاشم بكل إمكانياته ووسائله وأدواته للنيل من صبر وثبات وصمود أبناء شعبنا من خلال محاولاته المتكررة لزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظات اليمنية الحرة التي رفضت الخنوع والخضوع لقوى العدوان وقررت المضي في درب الحرية والاستقلال دفاعا عن الأرض والعرض والسيادة والشرف والكرامة ، وها هو بعد سبع سنوات من العدوان والحصار يواصل محاولاته البائسة الهادفة إلى إقلاق الأمن والسكينة العامة من خلال تحريك الخلايا التجسسية والذهاب نحو التخطيط لتنفيذ عمليات إجرامية بواسطة مجموعة من السيارات المفخخة التي يتم إدخالها عبر المنافذ البرية الخاضعة لسيطرة مرتزقة العدوان ويتم استخدام النساء لتسهيل عملية تهريبها وإدخالها إلى العاصمة صنعاء ومن ثم توزيعها على المحافظات المستهدفة وفق المخطط الإجرامي الذي كان من المتوقع تنفيذه على هامش إحياء بلادنا الذكرى السابعة للصمود ، بهدف إقلاق الأمن والسكينة العامة ، وتعكير أجواء الاحتفاء بهذه المناسبة التي تمثل محطة هامة في مسار الصمود اليمني الذي يدخل عامه الثامن بعد أيام ..
والمتأمل للمواقع التي كانت مستهدفة من خلال تلكم العملية والتي ركزت على الأحياء والمناطق المزدحمة بالمارة والتي تهدف إلى إزهاق أرواح أكبر عدد ممكن من المواطنين الأبرياء في تكريس سلوكيات الإجرام والتوحش وثقافة الدعشنة الممولة والمدعومة من قبل مملكة الشر ، القائمة على السحل والذبح والتفخيخ والتفجير ، الثقافة التي جاءت ثورة 21سبتمبرمن أجل محاربتها ومواجهتها وتطهير البلاد من دنسها ورجسها ووضع نهاية لجرائمها ومذابحها ، والتي من أجلها جن جنون آل سعود وأسيادهم الأمريكان وسعوا من خلال شن عدوانهم الهمجي للقضاء عليها ووأدها في مهدها ولكن الله كان لها الحافظ والناصر والمعين ، وها هي الثورة تطوي عامها السابع بعزيمة الثوار الأحرار وفي ظل قيادتها الحكيمة تواصل التصدي لكافة المؤامرات والمخططات الإجرامية التي تتهددها والتي تحاول بائسة الانقضاض عليها ..
هذه العملية الإجرامية التي خططت لها الاستخبارات السعودية وأوكلت مهمة تنفيذها لمرتزقتها في مأرب تم كشف تفاصيلها من قبل العيون الساهرة في جهاز الأمن والمخابرات بعد عمليات رصد ومتابعة دقيقة منذ اللحظات الأولى لتجنيد أفراد الخلية وتتبع تحركاتها حتى وصول السيارات المفخخة إلى العاصمة ، تفاصيل دقيقة تعكس حالة اليقظة والحس الأمني العالي الذي عليه أفراد جهاز الأمن والمخابرات ومختلف الوحدات الأمنية العيون الساهرة على أمن الوطن وسلامة المواطن، والكفيلة بتوفيق الله وتأييده في إحباط وإفشال كافة المخططات والعمليات الإجرامية التي يسعى العدو لتنفيذها بعد أن أفلس وعجز عسكريا ..
العيون الأمنية الساهرة ( الصاحية) اليقظة في المؤسسة الأمنية تتزامن مع عيون (صاحية) ويقظة لدى القوات المسلحة اليمنية في مختلف جبهات العزة والكرامة ، يرقبون تحركات الأعداء ، يصدون زحوفاتهم بكل بسالة وشجاعة وإقدام ، ويسطرون أروع الملاحم البطولية من خلال العمليات البطولية التي تستهدف مواقع الأعداء وتدك تحصيناتهم وتنكل بهم ، وتسقط مواقعهم والمناطق الواقعة تحت سيطرتهم الواحدة تلو الأخرى بقوة الله وتأييده ، في رسالة تأكيد للأعداء مفادها : (لن تمروا)، ولا مقام لكم على الأرض اليمنية ، ولن نسمح لكم بانتهاك سيادة بلادنا وإحتلال أرضنا ونهب ثرواتنا ومقدراتنا وإقلاق أمننا واستقرارنا ..
بالمختصر المفيد: قواتنا المسلحة ورجال أمننا البواسل لكل الخونة العملاء والمتآمرين بالمرصاد، سلاحهم الإيمان والثقة بالله والتوكل والاعتماد عليه، جاهزون بعزيمة أمضى وإرادة لا تلين لمواجهة كل من تسوّل لهم أنفسهم إقلاق الأمن والسكينة العامة وإلحاق الضرر بالوطن والمواطن، وعلى كل مواطن حر شريف أن يتحلى بالمسؤولية وأن لا ينساق خلف إغراءات السعودية ومرتزقتها، فعواقب الخيانة والعمالة وخيمة عليهم في الدنيا قبل الآخرة، وبئست الخيانة خيانة الأوطان ..
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم، وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
في الخميس 24 مارس - آذار 2022 07:12:04 م