|
بعد أكثر من عشرين يوما على مرور ذكرى استشهاد الشهيد المؤسس السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه ، والذي سقط شهيدا بنيران قاتله السفاح شمر هذا العصر المرتزق الخائن ثابت جواس الذي باشر بإطلاق رصاصات مسدسه على الشهيد المؤسس وظهر منتشيا متباهيا محتفلا بذلك ؛ ها هي عدالة السماء ، وها هو القصاص الإلهي العادل يطال شمر العصر الذي ظن بأنه في مأمن من مكر الله وانتقامه جراء الجريمة النكراء التي ارتكبها في حق السيد حسين رضوان الله عليه ، قصاص عادل ونهاية مخزية ومذلة ومهينة كانت من نصيب جواس بعد أن سقط صريعا مع أولاده ومرافقيه في المدينة الخضراء بعدن إثر استهداف سيارته بسيارة مفخخة أدت إلى انفجار سيارته واحتراقه،ا وتفحم كل من كانوا بداخلها في عملية تدشن من خلالها فصائل العمالة والخيانة والارتزاق مسلسل التصفية الجسدية التي تعودت على تنفيذه كل عام قبيل حلول شهر رمضان المبارك، والذي دائما ما يعقب أي دعوات سعودية هزلية للحوار بين اليمنيين .
سقط شمر العصر صريعا ، لم تنفعه مدرعات السعودية ، ولم تشفع له ريالاتها التي حصل عليها كمكافأة له غداة قيامه بقتل الشهيد المؤسس ، ولم يوفر له مرافقوه الأمان والحماية ، احترقت جثته الضخمة وتحولت إلى فحمة ، احترق على مرأى ومسمع من كانوا على مقربة من موقع التفجير والذين فضل الكثير منهم الفرجة والتصوير على محاولة إنقاذ من هم بداخل السيارة ، وصل وايت الماء لإطفاء الحريق وقد تحول جواس ومن معه إلى كتل من الفحم ، مشهد مؤلم فعلا ، لكنه القصاص الإلهي العادل الذي لا اعتراض عليه ، إنها نهاية كل قاتل سفاح متغطرس متعجرف تجرد من القيم والمبادئ والأخلاق ، وباع نفسه للشيطان ولم يجد أي حرج في الإفصاح عن ذلك والمجاهرة به ، متناسيا عقاب الله ووعيده للقتلة .
نال شمر هذا العصر الجزاء الذي يستحقه ، لقد خسر الدنيا التي قتل ونهب وسلب وظلم وتجبر من أجل متاعها الزائل ، وخسر الآخرة التي لم يعمل لها أدنى حساب ولم يفكر فيها مجرد تفكير ، فباء بغضب الله وسخطه ، فهنيئا له مصاحبة الشمر بن ذي الجوشن قاتل الإمام الحسين في كربلاء في جهنم وبئس المصير ، لقد طغى وتجبر وتكبر فكانت نهايته مخزية وعاقبته وخيمة وهذه نهاية كل الطغاة البغاة المجرمين ، قد يمهلهم الله ويملي لهم في الحياة الدنيا ولكنه لا يهملهم وإذا ما عاقب فإنه شديد العقاب ، وعلى كل المجرمين الجبابرة الطغاة أن يتعظوا من مصير شمر العصر ثابت جواس وأن يسارعوا إلى التوبة ، وأن يعلنوا البراءة من العدوان ، ويتصالحوا مع وطنهم وشعبهم قبل أن يكونوا عرضة لتصفية حسابات العمالة والخيانة والارتزاق.
سيناريو السيارات المفخخة لن يقف عند حادثة ثابت جواس ، وها هي عدن تشهد صباح أمس الخميس حادثة مماثلة استهدفت قائد ما يسمى بالقوات الخاصة الجنوبية المرتزق الخائن فضل باعش سقط على إثرها صريعا مع عدد من مرافقيه ، وستتوالى التفجيرات والاغتيالات وستتحول عدن خاصة والجنوب عامة إلى بركة دم ، فهذا هو مشروع الغازي المحتل ، هذا هو المخطط الذي تنفذه السعودية والإمارات في الجنوب ، هذا هو التحرير الذي جاءوا من أجله ، وهذه هي الحرية التي وعدوا أبناء الجنوب بها ، وهذه هي أوربا الجديدة التي قالوا أنهم يشتغلون من أجلها في اليمن ؟!!!
من المعيب في حق أبناء المحافظات الجنوبية المحتلة أنه في الوقت الذي يلملم الصوماليون جراحهم وشتاتهم، ويخطون بثقة من أجل بناء وطنهم وتجاوز حقبة الصراعات الدموية الدامية، يأتي مهفوف السعودية ومتصهين الإمارات لتفكيك وتقسيم اليمن الواحد وإذكاء الصراعات والفتن وتحويل المحافظات الجنوبية إلى ساحة صراع من أجل تمرير أجندتهما وتنفيذ مخططاتهما الاستعمارية التآمرية الاستغلالية، بأدوات وأياد جنوبية على مرأى ومسمع كل أحرار الجنوب.
بالمختصر المفيد، لا أمان لغاز محتل باغ ، ولا أمان لقاتل مأجور باع نفسه ووطنه ودينه من أجل المصالح والمكاسب القذرة ، الخائن المرتزق غير مأمون الجانب من قبل من يعمل لحسابهم ، وإذا ما انتهت المهمة المشكلة إليه فلن يترددوا من الخلاص منه ، وهذا حال شمر هذا العصر المرتزق الصريع ثابت جواس وكل من على شاكلته من الخونة المرتزقة ، والفرصة هنا ما تزال متاحة للمرتزقة العملاء للتوبة والعودة إلى حضن الوطن والتطهر من دنس العمالة والخيانة والارتزاق ، ما لم فما عليهم سوى انتظار نصيبهم من السيارات المفخخة والمسدسات كاتم الصوت التي تترصدهم الواحد تلو الآخر .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.
في الجمعة 25 مارس - آذار 2022 07:39:26 م