|
أكد السيد القائد أن أهمية هذه المناسبة تبدأ بالتذكير بمن قام بهذا العدوان من واشنطن، ومسؤوليتنا تجاهه، بدأ عدواناً غادراً، ليس له أي مبرر مشروع، والمهندس لهذا العدوان هم الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، والسعودي يقدم نفسه بموضع القيادة لهذا العدوان، بصمة العدوان إجرامية منذ أول يوم وإلى اليوم، باستهداف المدنيين، صاحب ذلك صمت عالمي وعربي كبير، بل التأييد لهذا العدوان وللقتل الجماعي بحق المدنيين، ولم يكن هناك أي ضمير إيجابي في عالمنا العربي والإسلامي والإنساني..
قتل العدوان الشعب اليمني في صالات الأفراح والعزاء والأسواق والمساجد والمستشفيات والمنازل ، وقام بتدمير كل البنية التحتية والمرافق الصحية والجامعات والمدارس والمواقع الأثرية والحقول الزراعية و المطارات والطرق والجسور وشبكات المياه والمصانع و المنشآت التجارية ومخازن الأغذية ومحطات الوقود ، بهدف تعطيل حياة الشعب اليمني كله، استهداف إجرامي شامل وعام، بالإضافة للقتل والتدمير كانت الحرب الاقتصادية والبداية في نهب وسرقة الثروات الوطنية، وحرمان الشعب اليمني كله من ثرواته، وبلغت العائدات المنهوبة 129 مليون برميل بما يعادل 7 مليارات دولار، ولو كانت هذه الأموال اتجهت للرواتب، ونهب الإيرادات الجمركية والضريبية بلغت أكثر من 3 تريليونات ريال، أكثر من 8 تريليونات ريال، وكانت كافيه لاستمرار المرتبات والخدمات، ليصل إجمالي المبالغ المنهوبة والمسروقة من الشعب اليمني أكثر من 27 تريليونات ريال..
من الحرب الاقتصادية، الحصار الشديد الذي يعاني منه الشعب اليمني، ونقل عمليات البنك المركزي من صنعاء إلى عدن ، والهدف هو تعطيل صرف المرتبات والأضرار بقيمة العملة ورفع قيمة الشراء ورفع سعر الدولار، الجمركي، ورفع أسعار الغاز المنزلي وإعاقة وصوله للمحافظات الحرة، وهذه حرب تصل إلى كل بيت وكل أسرة، بالإضافة إلى قطع الطرق ومنع وصول المواد الغذائية و المشتقات النفطية برا وبحرا، وقطع الاتصالات، وهذه ممارسات المفسدين في الأرض، وكل هذه الوحشية والإجرام في قتل أبناء الشعب اليمني والتدمير والحرب الاقتصادية بهدف الوصول إلى انهيار الشعب اليمني، في محاولة لكسر إرادة هذا الشعب، ولذلك كان موقف شعبنا وخيارة هو الصمود في وجه العدوان والاستهداف، وهو العنوان الحاضر في كل مجال..
من مظاهر الصمود اليمني والتماسك الشعبي، محدودية النزوح، وكان هدف العدو منذ اليوم الأول للعدوان هو النزوح، وهذا التماسك هو من مظاهر الثبات والصمود، ومن مظاهر الصمود أيضا استمرار النشاط الزراعي و للأفضل ، واستمرار النشاط التجاري والحركة التجارية، واستمرار النشاط العمراني، العدوان يدمر والشعب اليمني يبني، على رغم أنف العدوان، ونشاط التكافل الاجتماعي، وتممته هيئة الزكاة والمبادرات المجتمعية، استمرار التحشيد للجبهات والهبات اليمنية خلال فترة العدوان، واستمرار قوافل العطاء في الواقع الصعب، لم تتوقف، استمرار نشاط الوقفات والمظاهرات والمناسبات الدينية التي يحضرها شعبنا بلغت أكثر من 174 الفاً، والوقفات الشعبية بلغت أكثر من 600 ألف، كما أن ردة الفعل الشعبي الواعية من أبرز مظاهر الصمود التي تزيد من النشاط الشعبي في التصدي للعدوان والحصار..
من مظاهر الصمود هو الصمود العسكري في الميدان والجبهات، على الرغم من المعاناة، والنقص في التغذية، والتسلح والمؤن، ومع ذلك صابرون بعزم إيماني فولاذي، ومعاناة ظروف الجو والمناخ، حر الصيف أو في برد الشتاء، والظروف العسكرية والرصد الجوي للعدو بتقنيات حديثه – ومع ذلك يصمدون ويستمرون في المرابطة ، ومع قوافل الشهداء والجرحى وما تعانيه أسرهم من الظروف الصعبة، ونجدهم يعودون إلى الجبهات وينتشرون على خطوط تماس في أكثر من 100 جبهة، ومواجهات مستمرة وبشكل يومي، حتى بلغ عدد العمليات الهجومية 6601 عملية كبرى ومتنوع ، كذلك نشاط التصنيع الحربي ابتداء من صاروخ الصرخة بـ40 كيلو إلى صاروخ ذو الفقار والقدس و البركان الذي يصل إلى مدى بعيد، والعدو يعرف إن لدينا نشاطاً تصنيعياً ونحن نعرف انه يعرف ذلك..
التصنيع الحربي هو إنتاج محلي أغلبه من دعم الفقراء، وصاروخ ذو الفقار هو جهد مشترك من كل أبناء الشعب اليمني، وصناعة المسيرات المختلفة، ورفع مستوى الإنتاج، وهو سلاح يؤرق الأعداء، الدفاع الجوي الذي بدأ من مستوى الصفر، وهناك تطوير مستمر للدفاع الجوي، وكذلك البحرية وردع تام، وتطوير للمستقبل وفق برنامج واضح ومحدد، سوف تظهر ثمراته في المستقبل القريب، وفي هذا المجال وصلنا إلى مرحلة أن نضرب من أي مكان نريده، ومن أي مكان، وخاصة في البحر ومن أي نقطة، وصناعة المدفعية، وصلنا للاكتفاء الذاتي، والعمل مستمر، والإنتاج لأسلحة أخرى منها القناصات والكلاشنكوف، وبلدنا سوف يكون من البلدان المنتجة للسلاح..
على مستوى الصمود في الأجهزة الأمنية، وهناك الكثير من العمليات التي خطط لها العدو لانتشار المفخخات والاغتيالات التي فشلت على يد الأجهزة الأمنية، وتم إفشال دائرة العدو في الجريمة المنظمة، إفساد في الأرض، وترويج المخدرات، وجرائم القتل وإقلاق الأمن وإثارة المشاكل الاجتماعية والثأرات، والفوضى وانعدام الأمن، ومكافحة الجريمة غير المنظمة، ومكافحة الجرائم وضبط المجرمين في ظل معاناة كبيرة في ظل انعدام المرتبات..
هناك نشاط اقتصادي وخدمي، هناك توجه وإرادة وعزم لذلك، وحتى على مستوى الصمود في الجبهة التعليمية والثقافية وهي مستمرة، والصمود في الجبهة الإعلامية وهناك نشاط مكثف للإعلام الحر والشريف ، وهناك جهد مميز للإعلام الحربي، ولا شك أن لقناة المسيرة دوراً رائداً في الإعلام الوطني الذي كشف الحقائق ، هناك فرسان للإعلام وحضور بارز في مواقع التواصل الاجتماعي، و الصمود هو العنوان الذي نرى ثمرته في وعد الله وهو الذي لا يخلف وعده، وثمرة هذا الصمود من حيث القدرات والإمكانات والقيم والمبادئ، وويل للأعداء من الجيل القادم الجيل الحر والعزيز الذي تربى في بيئة جهادية، وخيار الصمود له متطلباته من حرية وصبر، والله مع الصابرين، والصبر له نتيجته، و الاستسلام له كلفته السيئة في الدنيا والآخرة..
لقد تعلمنا في هذه السبع السنوات أن نحول كل التحديات إلى فرص، من منطلق توكلنا على الله، والحقيقة واقع نعيشه، والعالم كله يعترف أن العدوان قد فشل، وما علينا إلا المزيد من الصبر والتعاون وتجاوز كل الصعوبات، أما الحرب في الغرب فهي نتيجة لسوء السياسة الأمريكية، وهذه الحرب كشفت معايير الغرب القذرة، ونحن كشعب يمني يستكثرون علينا حقنا المشروع في الدفاع عن حقنا، ونحن على بصيرة من أمرنا، ومن أهمية المتغيرات الدولية يحتم علينا أن نتجه نحو الإنتاج الداخلي، ومن المهم بالاعتماد على الله بالإنتاج المحلي الزراعي، تجاه المتغيرات الدولية لابد أن نتجه وننطلق انطلاقة عملية بالاعتماد على الله في إنتاجنا المحلي بجد ..
ختاما، تم التأكيد على الصمود والاستمرار بالإنتاج العسكري والعناية بالزكاة وتطوير العمل الحكومي وتصحيحه، والتكامل مع محور المقاومة والقضية الفلسطينية، مهما طبع المطبعون، وختاما دعا دول العدوان إلى وقف العدوان والحصار والاحتلال، وقادمون في العام الثامن بجحافل جيشنا وصواريخنا وطائراتنا المسيرة وإنتاجنا الحربي المتميز وقادمون بأسلحة الدفاع الجوي والسلاح البحري الذي يغرق الأعداء إلى قعر البحر، وقادمون في التصنيع المدني لتأسيس نهضة حضارية متميزة..
في الثلاثاء 29 مارس - آذار 2022 08:10:56 م