|
قاموا بنقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن بحجة الحفاظ على أموال اليمنيين ورواتبهم من عبث “المليشيات” التي كانت تدفع الرواتب كاملة وللجميع إلى حين جاء القرار.
ومنذ أن صدر القرار قبل ثمانية أشهر لم يصرفوا ريالا واحدا لليمنيين باستثناءات بسيطة جدا هي 20 ألف موظف تربية في أمانة العاصمة ولشهر واحد فقط.
يدعون تمثيل جميع اليمنيين ويطالبون باستلام مساعدات الإغاثة و..و.. ، وفي نفس الوقت يحتفون بالكوارث الإنسانية في صنعاء والحديدة وصعدة و…و.. بحجة أن هذه المناطق تحت سلطة “المليشيات”
أتى مرض الكوليرا وبدأ يفتك باليمنيين دون استثناء لأحد، باليمنيين جميعا باستثناء قيادات الحوثي وصالح، ومع ذلك يحتفون كأن المرض في معسكرات الاحتلال الصهيوني ، ويظهر مسؤولييهم زاعمين أن الكوليرا ليست في المناطق الواقعة تحت ” الشرعية”.
كذلك يستعينون منذ عامين بالخارج كله، الدول الصغيرة والكبيرة لقصف وتدمير اليمن أرضا وإنسانا وتراثا وحضارة، بحجة الدفاع عن اليمنيين.
أغلقوا مطار صنعاء ووقفوا حائلا بين المرضى والسفر للعلاج وبين الطلاب والسفر للدراسة، وبين الأهل وزيارة أهلهم بحجة الدفاع عن اليمنيين .
مزقوا اليمن وأشعلوا النزعات المناطقية، والسلالية والطائفية، وقاتلت معهم داعش والقاعدة أنصار الشريعة ومرتزقة الجنجويد، ومرتزقة بلاك ووتر، وسلموا سقطرى وميون وبريم وحضرموت للإمارات، وأمريكا، بحجة الدفاع عن اليمنيين.
أوقفوا حصة المحافظات الشمالية من النفط بحجة الدفاع عن اليمنيين.
هل رأيتم أحدا منهم يتحدث عن أبناء صعدة؟
هل رأيتم أحدا منهم يتحدث عن أبناء حجة؟
هل رأيتم أحدا منهم يتحدث عن أبنا عمران؟
هل رأيتم أحدا منهم يتحدث عن أبناء إب؟
أبناء هذه المناطق هم يمنيون، وتشهد بذلك لغتهم، وبطائقهم الشخصية، وسمرة وجوههم من أثر البؤس.
من هم اليمنيون الذين يدعون حمايتهم؟
يمنيو تعز؟
لا.. هؤلاء يموتون الآن بالكوليرا، ويموتون بأبو العباس، وعارف جامل، وحارث العزي، وداعش والقاعدة وكتائب الموت و”الشرعية” ترفض التجنيد لتطهير المدينة من هذه الجماعات الإرهابية واسالوا محافظها المعمري عن ذلك.
يمنيو عدن؟
آخر راتب استلمته عدن كان من صنعاء، وتعيش عدن في ذروة الحر دون كهرباء أو صحة أو صرف صحي.
يمنيو لحج؟
اسألوا مستشفى ردفان العام الذي مد يده للمواطنين مطالبا إياهم بالتبرع ليتمكن من توفير أبسط قدر من الميزانية التشغيلية.
يمنيو أبين(مسقط رأس هادي)؟
اسألوا أبناء شقرة كم إرهابيا يوجد عندهم، اسألوا أبناء زنجبار عن وضعهم المعيشي ومتى وصلهم آخر راتب ومن أين.
من هم اليمنيون إذن؟
إن الحديث أن “الشرعية” تمثل كل اليمنيين أو تعمل لصالحهم ليس سوى مجرد فضيحة عارية يلعن الواقع صاحبها وناقلها، ويثبت أن ما يسمى الشرعية ليس سوى مجموعة من اللصوص والسماسرة، وعديمي المسؤولية وعديمي الأوجه، وسلام الله على من تسميهم هذه الشرعية ب”الانقلابين” لأنهم يتحدثون على الأقل عن مآسي كل اليمنيين، وكانوا يدفعون الراواتب إلى عدن قبل صعدة.
في الخميس 18 مايو 2017 08:08:53 م