الحلبي يحلِّق مجدداً برائعتين فنيتين
لا ميديا
لا ميديا
 
بقصيدتين من شعر الوجد الصوفي، يعود المنشد الكبير الفنان محمد الحلبي ليغمر قلوب مستمعيه ومحبيه بشلال صوته الدافئ بعد ظمأ طويل.
“لولاك” و”مثلنـــا لا يُسأل” رائعتا الحلبي الفنيتان الجديــــدتان، وكلمات الشاعر صلاح الدكاك، هما عملان فنيان، أحدهما بالفصحى ومن ألحان المنشد الكبير الحلبي، والأخرى معارضة لقصيدة الشاعر جابر رزق “رب حُسن المختم”، وبلحنها الصنعاني المعروف مع نَفَسٍ تهامي حلّق بها في أجواء إبداعية مغايرة وأكثر حداثة، وكلتا القصيدتين تنتمي لشعر الوجد الصوفي ذي البُعد الفلسفي الروحاني، حيث “غرام العبد بربه، مزاج خمر وماء”، وفناء النسبي في المطلق.
الحلبي، الملقب بشيخ منشدي تهامة، غني عن التعريف. ورغم شحة أعماله المسجلة للتلفزيون والإذاعة، إلَّا أنه حقق من خلالها ذيوعاً شغف قلوب ملايين المعجبين في اليمن، وأبرز أعماله الغنية تلك كان قصيدة “نهج البردة” لأحمد شوقي، التي أضاف إليها الموسيقار الكبير جابر علي أحمد بُعداً جمالياً خاصاً، من حيث مدخلاته اللحنية والتوزيع الموسيقي.
المنشد محمد الحلبي اسم كبير فنياً؛ لكنه من حيث الحظوة الرسمية يعيش على هامش المشهد ويكافح بجهود ذاتية محضة للتواصل مع جمهوره، وبعد أربعة عقود من العطاء المتقطع على تميزه، لا يزال يفتقر حتى للوازم العمل الفني المادية ولا يمتلك استوديو خاصاً لتوثيق ذاكرة تهامة الآيلة للتلاشي!
يذكر أن العملين من كلمات الشاعر صلاح الدكاك، ألحان ومعالجات وأداء الفنان محمد الحلبي، رفقة الكورال عبدالملك الزبيدي وعز الدين محمد سالم ومحمد حمود الوصابي وأحمد محمد الحلبي، وتوزيع موسيقي الفنان محمد خالد، وتم تسجيلهما في استوديو نغم.
* نقلا عن : لا ميديا

في الإثنين 18 إبريل-نيسان 2022 01:10:49 ص

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=5229