|
عندما تم إعلان الهدنة لم تكن بنود الهدنة فقط هي المشروطة والمتفق عليها كان هناك اتفاق أيضاً بأن يتم خلال فترة الهدنة حلحلة القضايا الإنسانية، لكن تحالف العدوان ومرتزقته لا التزموا بالبنود ولا عملوا على حلحلة أي قضية إنسانية مهما كانت طارئة وعاجلة.
فمثلاً، الملف الاقتصادي بمجمله (مرتبات، إيرادات، سويفت بنكي، عملة، سياسة نقدية... إلخ) لايزال يمر بنقاشات مطولة، وعند الاتفاق على بنود معينة سيبدأ النقاش حول تفاصيل وآلية وكيفية التنفيذ، وبعدها يتنصل تحالف العدوان من التنفيذ بحجج واهية كما فعل بموضوع مطار صنعاء وبدون حجج وكما يفعل بموضوع سفن الوقود.
ومثلما يماطل العدوان بشأن قضايا تمس المواطنين ولا تحتمل التأخير ويتم تطويل فترات النقاش والمفاوضات نريد فاصلا بين الهدنة وفترة التمديد نستأنف من خلاله العمليات العسكرية. وهذا الفاصل هو الذي سيجعل العدوان يحرص على تنفيذ كل ما يتم الاتفاق عليه، كما أنه سيكون كفيلاً أيضاً برفع سقف المطالب الوطنية والمشروعة.
دعوهم يتجرعوا بأس الأسلحة الجديدة التي دخلت الخدمة مؤخراً، فإن كانت أسلحتنا السابقة جعلتهم يفتحون المطار لرحلتين أسبوعياً ويوافقون على إدخال 18 سفينة، وبعد أن أقمنا الحجة وأوضحنا للعالم من يعرقل السلام ولا يلتزم بالاتفاقيات، ستكون الأسلحة السابقة والجديدة كفيلة بهرولة العدو نحو السلام.
باختصار، يجب ألا نستعجل بالموافقة على طلب تمديد الهدنة ولدينا حجة قوية وهي عدم التزام العدو بتنفيذ شروط وبنود الهدنة.
اشترطنا حل جميع القضايا الإنسانية قبل المضي إلى المفاوضات النهائية، وهذا شيء رائع وجميل، لأن العدو يعمل على مساومتنا ويحاول المقايضة بملفات عسكرية وسياسية. وباشتراطنا حل جميع القضايا الإنسانية نكون قد قطعنا على العدو طريق المساومة، لكن تبقى ضرورة إجباره على حلها دون مماطلة وتسويف، وهذا لن يحدث طالما عدونا مطمئن بشأن تمديد الهدنة.
* نقلا عن : لا ميديا
في السبت 28 مايو 2022 07:52:38 م