|
تحتاج دولة قطر وبشكل ملح الى ارتداء سترة نجاة لمقاومة عاصفة الاطماع السعودية التي لا حدود لها الا بعد ابتلاع دول مجلس التعاون الخليجي الواحدة تلو الاخرى .
لقد كشَّرت اسرة آل سعود عن أنيابها ومخالبها بطريقة غير مسبوقة في توقيت يبدو غير مناسب ، لكنه يحمل مؤشراً ان الهدف هو ترويض الدوحة واخضاعها لدفع ثمن باهظ يجعلها تذعن للابتلاع دون مقاومة.
فزَّاعة دعم الارهاب مجرد ذريعة تخفي اسرة آل سعود خلفها حقيقة اطماعها لتملك كل حدود الجزيرة العربية لتوزعها كإقطاعيات على افراد هذه الاسرة الذين اصبحوا يتنازعون الحكم ولم تعد تتسعهم اراضي المملكة ويعملون على اعادة رسم خارطة سياسية للمنطقة وفقاً لرغباتهم .
صحيح ان قطر تمثل فرعاً من فروع الارهاب الذي هو بالأصل ماركة سعودية ، فما تتعرض له اليمن وسوريا وليبيا ومصر وامريكا وبريطانيا وغيرها من ارهاب هو من نفس الماركة، وهذا ما بات يدركه العالم ،ولا يلتفت لاي ضجيج يثار عن خلافات بين الدول الخليجية ، لانها في الحقيقة تتبادل لعب الادوار على غرار المسرحية السعودية الاماراتية في اليمن او في سوريا او ليبيا او غيرها .
ومهما بدت السيناريوهات غامضة حتى الآن الا ان العالم على موعد لمشاهدة معركة سعودية قطرية يجب ان تنتهي بخروج احداهما من المسرح وبنفس النهايات الدامية للصراعات التي تتفجر بين الجماعات الارهابية ، فالأطماع السعودية في ابتلاع دول الخليج لن تتوقف مهما كان فشلها عسكرياً في اليمن خاصة وان قطر والامارات تمثلان اليوم الحلقة الاضعف امام الرياض التي تسعى الى تحويل جزيرة العرب الى (جزيرة آل سعود) على اقل تقدير ومهما كان الثمن .
لقد تورط الشيخ تميم في ارتكاب جرائم حرب مع السعودية في اليمن وسوريا والعراق وليبيا وغيرها وقدم خدمات كبيرة للرياض.. والآن ليس امامه الا ان يقفز الى البحر او ان يظل حاكماً شكلياً مثل الفار هادي او ملك البحرين .
في الإثنين 05 يونيو-حزيران 2017 06:18:41 م