اعملوا بإخلاص
خالد العراسي
خالد العراسي
على الدولة أن تصحح، ليس لأن ذلك سيغير النظرة المجتمعية فحسب، وإنما لأنه واجب، فإن فعلوا ذلك باعتباره واجبا لتوفقوا في العمل ولتغيرت النظرة أيضاً.
من كان همه الأول والأخير هو تغيير النظرة من سلبية إلى إيجابية في أوقات يحتاج فيها لتأييد شعبي ستكون حلوله ومعالجاته شكلية أو مؤقتة وترقيعية، ومن يصحح لأنه واجبه فستكون حلوله ومعالجاته جذرية.
بمعنى آخر، هناك من يسعى لخدمة الناس لأن هذا واجبه، وهذا سيكون موفقا في عمله، وهناك من يسعى لخدمتهم للتغطية على موضوع معين أو لوقف زوبعة إعلامية في وقت حرج خشية فقدان الشعبية، وبالتالي فقدان المنصب الذي بات يترنح أو أوشكت فترته على الانتهاء، الموضوع يشبه إلى حد التطابق الحلول الجزئية والوعود الوهمية لتحالف العدوان قبيل الهدنة أو تمديدها، وهنا قد يكون العمل مجديا نسبياً، لكن سيكون فيه اختلالات وقصور، أفضل من السابق، لكن ليس أفضل ما يمكن أن يكون وفق المستطاع.
مثلاً، قد تتوفر الكهرباء، لكن الفاتورة كما هي أو أقل بقليل جداً. وكمثال آخر، منطقة عبس في حجة أيضاً منكوبة بالكهرباء، لكن معاناتهم لم تتحول إلى قضية رأي عام كما حدث مع الحديدة، لذلك لم يلتفت المعنيون إلى مأساة أهالي عبس ولم تشملهم المعالجات والحلول.
إذا وجد الإخلاص وصلحت النوايا صلحت الأعمال، والله الموفق والمستعان.
 

* نقلا عن : لا ميديا


في الأحد 19 يونيو-حزيران 2022 01:32:40 ص

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=5489