بينما كانت السعودية منهمكة، مع حلفائها، في إعداد قائمة بالإرهابيين القطريين؛ كانت طائراتها منهمكة هي الأخرى في استهداف منزل مدنيين يمنيين في صنعاء وقتل سكانه.

المواطن اليمني رشاد المهدي وزوجته وطفلتاه ليسوا مدرجين ضمن أية قائمة للإرهاب، مثلهم مثل آلاف اليمنيين الذين قتلتهم المملكة منذ بدء جريمة "الحزم" قبل عامين.

ليس هناك من إرهاب في عالم الناس هذا غير إرهاب السعودية، رسميا كان وخلال الحرب أو غير رسمي وعبر الجماعات الوكيلة؛ حتى أننا لو تخيلنا شكلاً للإرهاب بدون الرياض لعجزنا عن إعطائه أية ملامح.

حتى قطر حين بدأت سياساتها في دعم الإرهاب، لم تبدأها إلا بغرض منافسة السعودية أصلاً، لكي تكون مؤثرةً مثلها وقادرة على إيذاء الشعوب غير المطيعة، مثلها، وكي تحمي نفسها أيضاً من الإرهاب السعودي.

الصراع بين الدوحة والرياض هو صراع على "الإرهاب" و "الوهابية"، من يقودهما، من يحتكر خدماتهما، ومن له الحق الحصري لاستخدامهما.

النسخة الوهابية التي تحت تصرف قطر صارت مصدر ازعاج للنسخة الوهابية في السعودية، ولابد لآل الشيخ أن يستعيدوا ما هو حقهم التاريخي من أيدي آل القرضاوي ولو بالقوة.

وتلك هي القصة.