|
اتضح في الآونة الأخيرة أن تحالف الشر الأمريكي السعودي لديه رغبات وظنون عجيبة وغير منطقية أبداً، ذلك أنه يريد منا أن ننسى أننا مانزال في مواجهة حرب كونية ظالمة، في الوقت الذي يمارس فيه كل الأعمال العدوانية والمعبرة عن تعطشه للقتل والإجرام.
يظن الأعداء أن الهدنة المزعومة ستكون كفيلة بإخماد نار اليمنيين وخلق حالة من التقاعس والبرود أمام مؤامراتهم الخبيثة، مما سيتيح لهم -حسب ظنهم- توقيتاً مثالياً للمباغتة بتصعيد عسكري غير مسبوق لصنع ما عجزوا عن صنعه طوال سبع سنوات.
هذه الظنون إنما تعبر عن غباء قادة التحالف وتفكيرهم غير المنطقي، ومما لا شك فيه أن هذه العقلية تفسر سبب فشلهم وعجزهم المخزي طوال سنوات العدوان..!
هل من المنطق أن ننسى أن العدوان مستمر علينا، بينما تحلق طائراته التجسسية القتالية فوق رؤوسنا كل يوم وبينما ماتزال السفن تحتجز في عرض البحر باستمرار.
ناهيكم عن ذلك.. نحن نعلم أن مملكة الشر تسعى لتقوية دفاعاتها الجوية بشكل هستيري، وإلى جانب ذلك تعمل بجنون على استقطاب وتحشيد آلاف المرتزقة إلى مختلف الجبهات.
إن نوايا تحالف العدوان الإجرامية أوضح من الشمس في رابعة النهار، وبحمد الله فالشعب اليمني لديه من النظر ما يكفيه لرؤية شيء بهذا الوضوح.
الأحرار في اليمن يتقدون غضباً وحماسة للتنكيل بتحالف العدوان كل يوم، وإن كانوا ملتزمين ببنود الهدنة المعلنة على خلاف ما يفعله الطرف المعتدي؛ فهذا من منطلق صدق ورجولة لا ضعف واستسلام كما يظن المعتدون.
وبالتالي فهم على أتم الاستعداد لخوض المعركة القادمة مع العدو والتي ستكون الفاصلة، وفي إطلالة سيد الثورة الأسبوع المنصرم صورة حية لقوة وصلابة وحكمة اليمانيين.
في خطابه أثناء لقائه بوجاهات وأبناء أمانة العاصمة، طرح سيد الثورة موجهات عملية للأحرار كفيلة بتعجيل النصر المؤزر على قوى العدوان، وهي موجهات متكاملة شملت الجانب العسكري والأمني والاقتصادي وحتى الاجتماعي.
نحن شعب حر أبي بالفطرة، وفوق ذلك من الله علينا بقائد رباني تعجز الكلمات عن وصف حكمته وشجاعته، ولا يقع على عاتقنا سوى التسليم والالتزام بالموجهات التي يطرحها، خصوصاً وأننا مقبلون على مرحلة تصعيد كبير.
في خطابه الأخير.. علَّمَنا السيد القائد كيف نضمن الانتصار عسكرياً، وكيف نحبط مؤامرات العدو الإجرامية التخريبية، وأخبرنا بكيفية النهوض بالبلد اقتصادياً.
إنه برنامج عملي متكامل ثمرته الحتمية نصر مبين وعزة وكرامة وشموخ، لكن علينا جميعاً مسؤولين وتجارا ومواطنين ترجمة هذا البرنامج عملياً بتطبيقه على أرض الواقع.
وأخيراً فليعلم الأعداء أن أصابعنا ستظل على الزناد، وآمالهم خائبة حتماً مادام الله معنا، ومادمنا رجال السيد القائد.
* نقلا عن : لا ميديا
في الثلاثاء 28 يونيو-حزيران 2022 06:47:42 م