|
أسأل الله أن يهيئ لي من أمري رشدا، مما استوعبته ومما فهمته من حرص واستمرارية السيد القائد للقاء بأبناء المحافظات اليمنية ، ومن خلال كلمات خطابته لهم – كلا على حده – أو – على حسب خصوصية محافظته – ان أيام وأشهر الهدنة أو تمديدها في وعي القيادة هي أكثر خطراً على وعي شعبنا اليمني من استمرار الحرب المباشرة ، فكان القائد أكثر حضورا في هذه المرحلة ، قائدا وبشكل مباشر لعملية شحذ همم واستنهاض للعقول والدين والقيم ، وقائدا وبشكل مباشر لعملية بناء وعي شعبي ومجتمعي مستمر ودائم محافظ على نعمة التمسك الشعبي والاجتماعي الصامد بوجه العدوان والحصار ومواجهة مؤامرات الأعداء ومكائد الهدنة ، وقائدا وبشكل مباشر في يده وعقله مصفوفة معالجات للوضع الاقتصادي والأمني والاجتماعي والسياسي والإعلامي ، مقومة بقواعد إيمانية وثوابت وطنية وأخلاق اجتماعية ثابتة..
اللقاءات وخطاباتها هي عملية تحرك القائد النموذج بتحركه الإيماني العملي لإعادة تماسك لحُمة أبناء الشعب اليمني عامة، وابناء المحافظات كلا بحسب خصوصية محافظته ، عملية لإعادة تأهيل نفسي للروح المعنوية اليمنية إيمانيا وسياسيا وثقافيا وأمنيا واقتصاديا، في ظل هدنة مستمر فيها الحصار، عملية تؤكد أن هناك معادلة قرآنية توضح أن الناس والأشياء عند الله مثل كفتي الميزان ، فإذا ارتفعت قيمة الإنسان عند الله «بالإيمان والأعمال الصالحة” قلت قيمة الأشياء ، وإذا قلت قيمة الإنسان عند الله بسبب الذنوب والمعاصى، ارتفعت قيمة الأشياء وزادت الأسعار وعم الغلاء والفقر والوباء ، عملية توجب على الفرد والمجتمع والشعب والدولة الانطلاق بجهد الإيمان والأعمال الصالحة ، حتى يكتب لهم الله النصر و ينالوا العزة والتمكين و ترتفع قيمتهم عند الله ، وتهزم دول العدوان و تفشل خطط الحصار وتنخفظ الأسعار، ولا تخوفوا الناس من الفقر، فهذا شغل الشيطان..
إن حضور السيد القائد ولقاءاته وكلماته لأبناء المحافظات، هي عملية تسابق الزمن والأحداث المتسارعة في العالم التي تفوق قدرة خيال البشر استيعابها ، ومن هذا المنطلق يجب أن يكون الإدراك الشعبي والمجتمعي و الفردي لدينا هو حمد الله وشكره، على منحه إيانا و مجتمعات محافظاتنا وشعبنا اليمني نعمة وجود مثل هكذا قائد بيننا ، يمتلك الوعي الايماني والنشاط والحضور والتحرك الايماني العملي ، وهو بكامل إيمانه بالله وثقته بالله متوكلا ومعتمدا على الله ، يهدينا ويطهرنا ويزكينا وينورنا ويعلمنا الحكمة القرآنية، يحرضنا على الصمود والثبات، ويحثنا على الاخلاق والعمل الصالح، و يدعونا للجهاد والعلم ، ويعلم مجتمعاتنا كيفية تأسيس الجمعيات و التعاونيات، يبصرنا لبناء أنفسنا وتماسك مجتمعاتنا وانتصار شعبنا، ينطلق بنا من خط الإيمان والثقة والتوكل و الاستعانة بالله والاعتماد على مشيئة الله وقدرته لتحقيق سنن التغيير الإلهية التي وعد الله فيها عباده بالنصر والعزة والتمكين والتأييد..
لقاءات السيد القائد مع أبناء المحافظات وخطاباته حول معالجة الأوضاع الداخلية ، هي عملية معنوية وروحية قرآنية لا يضاهيها نظرية نفسية في العالم لجبر الخواطر ، لشعبنا ولمجتمعات محافظاتنا و لأنفسنا كأفراد ، جبر خاطر لكل مظلوم وكل من أوذي من أخوته أو المسؤولين عليه ، يقود السيد القائد عملية جبر الخواطر بأخلاقها القرآنية العظيمة التي تدل على سمو نفس وعظمة قلب وسلامة صدر ورجاحة عقل قائدنا وشعبنا ومجتمعاتنا ، يجبر فينا نفوسا كسرت وقلوبا فطرت وأجساما أرهقت وأشخاصاً أرواح أحبابهم أزهقت ، فما أجمل روح القائد هذه ، وما أعظم أثرها في طمأنة القلوب وإراحة النفوس، وزراعة الأمل والتحرك العملي الايماني لبناء دولة يمنية حرة ومستقلة تحمي وتبني على أسس و معايير قرآنية ، مؤزرة بالنصر والعزة الإلهية ، و شعبها ومجتمعاتها وأفرادها متحدين على قلب وعقل وتوجه وإيمان وثبات ووعي السيد القائد..
في السبت 09 يوليو-تموز 2022 07:40:19 م