غضب الغيارى
معاذ الجنيد
معاذ الجنيد
توحدت المواقفُ ، والصفوفُ
وأقبلت ( المنامةُ ) و ( القطيفُ )
و ( عوَّاميةُ ) الأحرار ثارَت
وفي ( الأحساء ) بُركانٌ عنيفُ
ومن شهداء ثورتنا انطلقنا
لأنَّ النصرَ أولهُ نزيفُ
أيا من خفتَ ( نِمْرَ النُمْر ) فرداً
أتاكَ اليوم من دمهِ الألوفُ
أتاكَ الموتُ من غضبِ الغيارى
دنوتَ لهُ كما تدنو القُطوفُ
وثورتُنا التي رفَضَتكَ سِلماً
تعودُ وفي أياديها السيوفُ
تحرّكَ لاقتلاعكَ كلُّ حُرٍّ
فويلُكَ حين تأتيكَ الزحوفُ
هُنا ( الشرقِيةُ ) العُظمى شُروقٌ
لصوت الحقِّ ، للباغي خُسوفُ
هُنا ( البحرين ) بحرٌ حيدريٌّ
يموجُ ، فينحني البُرجُ المُنيفُ
ومن شعب الجزيرة كم قلوبٍ
بصفِّ المؤمنين لها وقوفُ
ستنفجرُ القبائلُ من لظاها
وتبرأُ من جرائمكم ( ثقيفُ )
حصاركَ للبيوت يُشيرُ حتماً
بأنَّ الحُكمَ موعِدهُ الكُسوفُ
وتكثيفُ الجرائم ليس حلَّاً
فقد يجتثُّكَ الجُرحُ الطفيفُ
عليكَ الله قائدنا فماذا
يفيدكَ حينها الجيشُ اللفيفُ ؟
وماذا يا نظام بني سعودٍ
تظنُّ وقد أحاطتكَ الحُتوفُ
ستخذلكَ القُصورُ وأنتَ تدري
قُصوركَ كم أطاحتها الجُروفُ
وتلعنُكَ الجيوشُ ، وكلُّ حَدٍّ
يدُلّكَ كمْ بهِ انكسرت أُنوفُ
أتستَقوي بأمريكا علينا
وأنتَ ببابها الكلبُ الأليفُ !!
وباستضعافنا أمعنتَ ، لكنْ
مع الجبار ينتصرُ الضعيفُ
فلا كانت حياةٌ إنْ غدونا
نُهانُ ، ويُقهَرُ الدينُ الحنيفُ

جهادٌ في سبيل الله أبقى
لمن تركوا الدِيارَ وهُمْ أُلوفُ
أبينا أن يقول الله مُوتُوا
فقالَ لنا انفروا صفَّاً ، وطُوفوا
على حِلفِ الطواغيت انطلقنا
جهاداً ما هنالك ما يُخيفُ
بذلنا أنفساً ، ودماً ، ومالاً
لوجه الله ما فينا أسيفُ
ومن أين السلاح ؟ نعمْ بهذا
تكفَّلَ ربنا البرُّ اللطيفُ
علينا أن نُجهّزَ ما استطعنا
وما يبقى ، عليهِ هوَ الحليفُ
أيأمُرُ بالنفير وليس يدري
بوضع الناس وهوَ بهم رؤوفُ !؟
متى كان الجهادُ سبيلَ قومٍ
تهيأت الوسائلُ ، والظروفُ
فنلمسُ منهُ تأييداً ، وفضلاً
ويثقُلُ في سواعدنا الخفيفُ
سيخلو موقعٌ وبه سلاحٌ
وكاسحةٌ سيعطبها الرصيفُ
وإن نفَدَت ذخيرتُنا سيأتي
بها في الليل جُنديٌّ شريفُ
سيسقطُ ضابطٌ ، ويفرُّ رتلٌ
وينضمُّ المدرّعُ ، والعريفُ
ويأتينا بجندٍ لا نراهم
رديفٌ منهُ يتبعهُ رديفُ
سيصبح كلُّ شيءٍ ، كلُّ شيءٍ
يُشاركنا الإبا ، يُعطيْ ، يُضيفُ
ومن يمن الصمود لكل شعبٍ
دروسٌ ليس يجهلها الحصيفُ
وفي القرآن آياتٌ تجلّت
لمن حَملوهُ يُبصرها الكفيفُ
ربيعُ المؤمنين ربيعُ ( طه )
وثورة من نسوا ( طه ) خريفُ
مضى زمنُ الهزائمِ مُذ أتينا
لتثأرَ من أعاديها ( الطُّفوفُ )

13 / 7 / 2017م

في الثلاثاء 18 يوليو-تموز 2017 05:20:39 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=586