محمد عبدالقدوس الوزير

 

أرى النور إذْ يسْريْ بطالعة الفجْرِ
يُبيدُ ظلام العابثين بما يجريْ

أرى أحمداً هدْياً يسدِّدُ أمرنا
ومنه يفيضُ الحبُّ فيْ عالم السِّرِّ

أراهُ وأنَّى لا أراهُ فروحُهُ
تُخاطبنيْ فيْ حضرة الورْد والذكرِ

مِنَ المنْهلِ الأرْوى سُقيتُ شرابهُ
فعُدتُ إلى أحضان واعية الصَّدرِ

عليه صلاة العارفين فإنَّهمْ
به وبهمْ لطف العناية والأمرِ

وهذا ربيع الوصلِ إنْ كنتَ راغباً
فيدنيك منْ مولاك إنْ كنت لا تدريْ

سماحةُ طه والموالين حُبَّهُ
تُشفِّعُ للمولى بأحبابه الغُرِّ

أتينا نعُبُّ الكأس دهقاً مُعتَّقاً
ألذَّ وأشْهى منْ مُعتَّقة الخمر

حلالٌ فلا عقلٌ لنا شطَّ وعيهُ
ولكنَّنا مسْتمْتعين بلا وزْرِ

ونشْكوهُ ما حاقتْ بنا منْ مصائبٍ
فإنَّ طغاة العصر مُسْتنْقع العُهرِ

يروموننا خسْفاً ويرمون صدرنا
بلا سبب إلا لإرضاء ذي الكفْر

عمالاتهمْ أضحتْ جهاراً وإنَّهمْ
لفي قمَّة الإغراق في عالم الكبْر

لأمركة يسْعون في كل دولة
تعارضهمْ تلك الشعوبُ مع الصَّبْر

غوى الحكمُ حتى مات خزياً بعارهِ
ودبَّابة التَّوريث في فكرهمْ تسريْ

أعدُّوْا لحرب الشعب كلَّ ذريعةٍ
تُصهْينهمْ تلك العروش إلى النَّحْر

فيا أحمد اسْتشْفعْ فإنَّا بحاجةٍ
إلى حُجَّةٍ تُردي الطغاة إلى القبْر

وقلْ لأمام العصْر هيَّا فإنَّنا
وأبدالهُ والحُرَّ فيْ شدَّة الضُّرِّ

يهودُ وأمريكا اللعينةُ فرْعنتْ
وعاونها الأزلامُ حكَّام منْ يشْريْ

فما ثمَّ إلاَّ وحدة الصَّفِّ بيننا
هي الحلُّ يا أهل الفضيلة والبِرِّ

هي الأملُ المعقودُ منذ انْتصارنا
بثورة إيران الكريمة والفخْر

ومنذ شرارات التَّحرُّرِ في الورى
كمصْر وقدْ وافتْ إلى دوحة الشُّكر

وتونس والأحرار في أرض ليبيا
وقلْ إنَّ في البحرين نزَّاعة المُرِّ

دعونا نحيّيْ الحُرَّ منْ أهل غزَّةٍ
وما حولها ممَّنْ يدورُ مع الحُر

هو الحقُّ أنوارٌ بدامغها هوى
ظلام أباطيلٍ تعدَّتْ على الطُّهرِ

ألا فارْحلوا يا عار أمَّتكمْ فما
لكمْ في هوانا غير سابقة الشَّر

ألا فلْتموتوا كيْ نوحِّد صفَّنا
حياةً وإنساناً بياقوتة الدُّر

ألا يا رجال الحقِّ صلُّوا وسلَّموا
على أحمدٍ والآل في السر والجهْر

 

( شاركت بها في مؤتمر شعراء الصحوة الاسلامية في ايران 6/2/2012م)

في الجمعة 30 سبتمبر-أيلول 2022 07:28:42 م