|
تحل علينا الذكرى الـ 59 لثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة، التي انطلقت شرارتها من جبال ردفان الشماء يقودها ثوار اليمن الأحرار.
هذه الثورة التي بفضلها وبدماء ثوارها غابت شمس الإمبراطورية البريطانية عن جزء من تراب يمننا الحبيب بعد تدنيسه لمدة 129 عاما.
ثورة أكتوبر التي اشترك فيها الثوار من شمال اليمن وجنوبه وكانت تعز هي منطلق الثوار وهي المستودع والمخزن والداعم اللوجستي لهذه الثورة، التي جاءت بعد عام من الثورة الأم 26سبتمبر، والتي كانت المحفز والمشجع والدافع لطرد الاحتلال البريطاني، لأنها كسرت حاجز الخوف، وشجعت الثوار على التحرك بقوة نحو طرد المحتل الأجنبي.
اليوم بعد 59 عاما ًمن ميلاد هذه الثورة .. ماذا يحدث ويجري على جزء من أرضنا الغالية، وهو الجزء الذي كان محتلاً من قبل بريطانيا؟!..
بماذا سنجيب على شهداء وأبطال ثورة 14 أكتوبر؟!!..
ماذا سيقول علي عنتر ومدرم وعبود وغيرهم، عندما يعلمون أن الأرض التي حرروها بدمائهم، جاء أبناؤهم وأحفادهم ومن تسلم قيادة البلاد من بعدهم وسلموها لمحتل جديد، محتل لم يكن له ذكر عندما انطلقت ثورة أكتوبر، ولم يكن موجودا على الخريطة ؟!!.
أليس من العيب علينا أن تمر 59 عاما ًمن عمر ثورة أكتوبر وفي زمن الحرية وأفول الاحتلال العسكري، ونحن في اليمن جزء من أرضنا محتل..؟!.
اليوم وكأننا نعيش ما قبل 14 أكتوبر 1963م-الاحتلال نفسه؛ الفارق أن المحتل اليوم هم أذيال وأذناب بريطانيا، السعودية والإمارات، وهذا هو المعيب في حقنا..!!.
من لا تاريخ له ولا حضارة ولا ذكر بين الأمم، يتطاول على أرض أسياده وأسياد البشر، يتطاولون على ارض من صنعوا التاريخ، وجاسوا الديار شرقا وغربا ًبخيولهم.
ما تعرضت له ثورة 14اكتوبر هو الغدر والخيانة، من قبل من ينتسبون لليمن، ويقولون انهم يمنيون..
ثورة أكتوبر غدر بها عملاء بريطانيا الذين زرعتهم قبل رحيلها، واشترت البقية بأموالها وأموال النفط الخليجي.
ثورة أكتوبر المغدورة لن يستمر الغدر بها، ولن تقبل الغادرين على تراب طهرته من دنس المحتل الأجنبي البريطاني.
دماء شهداء أكتوبر وسبتمبر وكل شهداء اليمن لن تضيع ولن تذهب هدرا، بل انها ستجرف المحتل الجديد، وستزلزل عروش الغازي والمحتل والخائن والعميل، وستبني دولة اليمن الكبرى…
فالمحتل الى زوال ولو بعد حين، وأرض اليمن ستحرر ولن تقبل أي محتل على أرضها ، ومن لم يعرف اليمن ورجالها فليقرأ التاريخ..!.
في الأحد 16 أكتوبر-تشرين الأول 2022 07:20:10 م