سرد وقائع
أحمد المُضواحي
أحمد المُضواحي

لم تكُن صعدة البأس والفخر والذُّخر إلّا مقام السلام
وبيت الإخا والمودّةْ
إنّما (القائمون على الأمر)..
لم يقبلوا أن يكون لها السبق في فضح أنظمةٍ وقوىً خدموها
وأن تتصدّى لكشف مكامن أخطارها، إذ رضوها
ولم يخجلوا أن يكونوا وحوشاً - وأدنى - وهُم يمنعونها
وأرعبَهم أن تقوم بكسر السِّهام المُـعدَّةْ. 
* *
كم شوَّهوها، فقالوا:
هي الشرُّ والقهر والعنصريَّة
والكهَنوت المُـقيم، وحاضنة الملَكيّة
إن جاءَ صاحبها.. فسيأتي التخَلُّف بعدهْ.
* * *
وكم قذفوها بأبشع أوصافهم..
وهي تمضي بقافلة البرتُقال، ورُمّانها والعِنب
وكم جهَّزوا مِن حقودٍ (ليُفسد فيها)..
فـ(كاد) وواصَل سعياً، وناصَب جَهدَهْ
وصُبَّت عليها المصائب
حرباً، فحرباً تسير مُجِـدَّةْ.
* * * *
فثارت..
وأخزَت، معَ كُلِّ حُـرٍّ من اليمنيين، كُلَّ لئيمٍ وضيع
وكان انتصار الجميع
وفاتح عهد انتصاراتهم في ميادين عِدَّةْ.
وآخر ما كان:
عاد كبيرُ شياطين عالمنا..
يتمنطقُ عُدوانَهُ، ويؤازِرُ حشدَهْ.
قاومهُ الشعبُ – دفعاً..
بإيمانه، وبما قد أعَـدَّهْ
فلم يستطع أن يُحقِّق غبر مزيدٍ من القتل والهدم..
مُنذُ أتى ليُجدِّد مجدَهْ.
* * * * *
و.. ها هي صعدة واليمن الصامد المُتصدّي- جميعاً..
يرون بشارات ما وعد الله أنصاره المؤمنين
.. ولا يُخلِف الله وعدَهْ.

في الأحد 06 أغسطس-آب 2017 07:27:41 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=617