لهذه الأسباب نرفض تلك المبادرات
محمد المنصور
محمد المنصور


ما تكتبه وسائل الإعلام العالمية ومراكز البحث المتخصصة في أمريكا والغرب يؤكد فشل العدوان السعودي الأمريكي التحالفي المجرم في تسويق مبرراته وذرائعة للعدوان والحصار ، وتؤكد كامل مسؤوليته عن معاناة الشعب اليمني بما في ذلك المجاعات والكوليرا وموت الاطفال الخ .
 
في معظم ما ينشر من تلك التقارير تاكيد على ورطة السعودية بقيادة المجرم محمد بن سلمان وسوء حساباته وفشله الذريع في اليمن وسقوط شرعية هادي التي تحولت إلى مأزق ..الخ .
 
الإشارات كثيرة في تلك التقارير إلى فشل العدوان العسكري للتحالف في تحقيق شيئ يعتد به ، كما أن التأثير الفاعل للقوة الصاروخية في استهدافها للعمق السعودي يحضى باهتمام تلك التقارير الغربية ويعبر عن مخاوفها من تطور تلك القدرات الصاروخية البرية والبحرية اليمنية وما تمثله من سلاح ردع للعدوان وأهدافه في اليمن.
 
ما سبقت الإشارة إليه يدل على نجاح الشعب اليمني والقوى المدافعة عن الوطن في استراتيجية الصبر والصمود وخوض المعركة الاستنزافية للعدو وإفشال أهدافه وإلحاق الهزيمة به بالتوكل على الله، وبالاعتماد على الشعب وقواه الحية والفاعلة وطاقاته الذاتية التي أثمرت حتى اليوم استقرارا في الداخل ، ونجاحا ملموسا في التغلب على المصاعب والمشكلات ذات الطابع المعيشي والاقتصادي التي أراد من خلالها العدوان تغيير المعادلة لصالحه وهو ما لم ولن يتحقق له انشاء الله ،
صمود الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات في مواجهة جحافل العدوان ومرتزقته للعام الثالث على التوالي - برغم تفوق العدوان العسكري المادي والدعم الأمريكي البريطاني الغربي ، وبتواطؤ الأمم المتحدة ومبعوثها اسماعيل ولد الشيخ - إنما يدل على نجاح استراتيجية الصمود والمواجهة التي هي أقرب إلى المعجزة بفضل الله ورعايته .
 
على المسار السياسي قدم الوفد الوطني في مشاورات جنيف 12 والكويت وغيرها مبادرات وحلولا إيجابية لمعالجة المشكلة اليمنية المفتعلة خارجيا ، اصطدمت تلك المبادرات وحسن النوايا برفض صريح ومقنع من قبل أمريكا وعملائهم من ال سعود ومرتزقة الداخل ، وبسلبية وتبعية المبعوث الأممي ولد الشيخ لتحالف العدوان .
لقد راهن التحالف السعودي الأمريكي الإماراتي على العدوان العسكري والحصار الظالم ومنع دخول الغذاء والدواء وفرق الإغاثة والمنظمات الدولية والصحافيين لكسر إرادة الشعب اليمني ولكنه فشل وسيفشل ويندحر بإذن الله.
 
وضع تحالف العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته في الجنوب والشمال لم يعد بذلك القوة والفاعلية بل إنه أقرب إلى التداعي والانكسار بانكشاف أهدافه وافتضاح ممارساته القذرة على الأرض في عدن ومحافظات الجنوب خصوصا .
 
لقد دفع تحالف العدوان على اليمن بكل أوراقه سياسيا وعسكريا وإعلاميا ومنذ البداية ، وكشف عن أهدافه الشيطانية، وأصبح غالبية اليمنيين على بينة من تلك الأهداف التي فشل معظمها بصمودهم وصبرهم وتضحياتهم العظيمة التي يقدمونها قربانا للنصر والكرامة والسيادة وليس لأي شيئ آخر .
 
يصبح من غير الجائز لأي قوة سياسية في اليمن خاصة تلك التي تعلن تصديها ووقوفها بوجه العدوان أن تتقدم بأية مبادرات سواء بالنسبة للحديدة او لمطار صنعاء يفهما العدوان انها دليل ضعف ويأس وهو ما لا يعبر عنه الواقع ولن يقبله باي حال .
 
ان اية مبادرة ومن أي طرف او قوة سياسية لا تعزز صمود الشعب اليمني العظيم بوجه العدوان ، ولا تحترم تضحيات شهدائه وكرامته فهي مرفوضة ، الكرة اليوم في مرمى تحالف العدوان ومرتزقته وليست لدى الشعب الذي اختار الصمود والصبر وصولا إلى النصر والسلام المشرف .

في الثلاثاء 15 أغسطس-آب 2017 07:13:06 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=630