|
جثث أطفال و أنات مرضى و قهر مشردين و معاناة جائعين كل ذلك لم يشفع لك يا إنسان اليمن عند طاولة اجتماعات الأمم أو يستحق منهم حتى مجرد التفاتة بل كانوا جميعاً مشاركين و غامسين بأياديهم في بحور آلامك و دمائك…
لم يتاون العدوان و منذ اللحظة الأولى في ارتكاب أبشع المجازر على اليمن… كل ذلك تحت غطاء أممي و بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية و بتوجيهات إسرائيلية.. و نحن نقف على 900 يوم من عدوان وحشي على اليمن نرى حجم الدمار الشامل و الهائل و نرى بحار الدماء و الضحايا التي قدرت في إحصائية للمركز القانوني للحقوق والتنمية ب 34 ألفاً و72 مدنياً بين شهيد وجريح وذكرت الإحصائية أن عدد الشهداء بلغ 12 الفاً و907 مواطنين بينهم ألفان و768 طفلا وألف و980 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 21 الفاً و165 مواطنا بينهم ألفان و598 طفلا وألفان و149 امرأة.
و أما الدمار فحدث بلا حرج كل ذلك من أجل ارجاع شرعية مزعومة على بلاد أغرقوها في الأشلاء و الدماء… لم تكن الشرعية هدفهم بتاتا و إنما خوفهم الفضيع و ما دفعوه على مدى السنين ليتلافوه بأن تستفيق اليمن من سبات أدخلوها فيه عنوة و تحقق لنفسها دولة نهضوية حديثة علاوة على الاستماتة في طلب رضا أسيادهم و تقديم طقوس العبادة لهم من خلال تنفيذ توجيهاتهم القاضية بأن يتم استهداف كل من يسعى لرفع راية الإسلام عالياً..
لكن الصمود و المواجهة و الحق في بلاد الإيمان و الحكمة سيحطم كيد الأعداء الذين يلفضون أنفاسهم الأخيرة في معركة خرجوا فيها خاسرين و قد دفعوا فاتورة اعتدائهم بخسائرهم المهولة و فشلهم الذريع و سلموا بأن اليمن عصية عليهم و لا يمكن أن يجري عليها ما يجري على غيرها لأن فيها شعباً مؤمناً عظيماً يقدمون أرواحهم فداء لوطنهم و دينهم.
في الإثنين 18 سبتمبر-أيلول 2017 12:19:46 ص