|
أكثر ما لفتني في مونديال قطر هو الإمكانيات الباذخة والنفقات الفلكية على المونديال. رجعت "حقورت" اليمنيين فردا فردا. صحراء قاحلة لا يسكنها إلا العقارب والأفاعي وبعض البدو الرحل، تلك هي الجزيرة العربية، وفي ركنها الجنوبي الغربي تقبع أكبر كتلة بشرية، ممثلة في الشعب اليمني.
لو سافر المسافر من اليمن فلن يجد تجمعا سكانيا بالمعنى الحرفي إلا على تخوم دمشق. ومع ذلك جلس اليمنيون "مقعيين" إلى أن جاء البريطاني من جزيرة تقع في أقصى الطرف الغربي للعالم القديم، فسيطر على صحارى وقفار الجزيرة العربية وجمع رعاة الإبل من البدو الرحل، ورسم لكل عشر خيام دولة، وجاء من بعدهم الأمريكان من أقصى غرب الكرة الأرضية، واستخرجوا ثروات جزيرة اليمن العربية وجعلوا جزءا منها للبدو الرحل، لينفقوا ببذخ لم يشهد له التاريخ مثيلا.
فيما يقبع السكان الأصليون لجزيرة العرب في ركنهم الجبلي متزاحمين يتصارعون على لقمة العيش ويعيشون حياة الفقر والضنك.
هيا لو كان في اليمنيين ربع "رجالة" البريطانيين كان كل الجزيرة العربية أراضي دولتهم، وكانوا أغنى شعوب الأرض... لكن أح ولداخل!!
* نقلا عن : لا ميديا
في الأحد 11 ديسمبر-كانون الأول 2022 10:30:04 م