|
فتسبيح الله في الصلاة هو تنزيهه في ذاته، وتنزيهه في أفعاله، وتنزيهه في تشريعاته، لا يجوز أن ينسب إليه ما لا يليق نسبته إليه، لا يجوز أن ننسب إليه ما يقتضي تشبيهًا له بخلقه، ولا ما يقتضي تجسيمًا، لا يجوز أن ننسب إليه في أفعاله ما يجعله ظالمًا، أو يجعله يتصرف تصرفًا يخرج عن الحكمة، تصرفًا عبثًا، تصرفًا ليس فيه حكمة.
أيضًا هذه قضية مهمة جدًا، تنزيهه في تشريعاته عما لا يليق به، أنت عندما تقول أنك توحد الله فأنت لا تشبهه، لكنك تعتقد في تشريعاته ما لا يجوز نسبته إليه، فإن المسألة واحدة كما لو شبهته؛ لأن المشكلة هي فقط مشكلة أنك ستضيف نقصًا إلى الله، تقدم الله ناقصًا وهو سبحانه وتعالى ذو الجلال، وهو الكامل الكمال المطلق.
فتنزيه الله في تشريعه قضية مهمة، وعندما ترى أي عقيدة وإن جاء بعدها ستين ألف حديث وأنت تراها لا تنسجم مع تنزيه الله سبحانه وتعالى، مع تسبيحه، تؤدي إلى نسبة القبح إليه، فلا يمكن أن تكون صحيحة.
القرآن الكريم كله يدور حول الثناء على الله، أليست أول لفظة نقولها في الفاتحة بعد {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} (الفاتحة1) {الْحَمْدُ للّهِ} (الفاتحة2) لاحظ كم التناقض الكبير بين من يعتقد بأن الله سبحانه وتعالى يقدر القبائح، ويقدر كل هذه الأشياء السيئة، وبين قوله: {الْحَمْدُ للّهِ} الحمد لله هي شهادة لله سبحانه وتعالى أنه يستحق الثناء؛ لأنه عظيم؛ لأنه سبحانه وتعالى لا يصدر منه ما يعتبر نقصًا، ما يعتبر عيبًا.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
أقم الصلاة لذكري
دروس من هدي القرآن
ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: 1423هـ
اليمن – صعدة
* نقلا عن : موقع أنصار الله
في السبت 24 ديسمبر-كانون الأول 2022 07:07:25 م