|
سلسلة شعراء القدس والمقاومة في اليمن نختار فيها نبذة من قصائد شعراء اليمن الذين كتبوا عن القدس والمقاومة
حمامة القدس.. علي النعمي
حمامة القدس طيري في شراييني
دم اليماني قدسيٌ فلسطيني
وأهل غزة أهلي والدماء دمي
من لم يكن من فلسطين فصهيوني
ما لي وللزعما مدوا رقابهم
ذلا ومدوا أياديهم لتدجيني
مستسلمون فلا عربا ولا عجما
مشاركون بعدوان الملاعين
قل للشيوخ الألى جاءت منابرهم
في حرب صهيون بالتجميد تفتيني
أواجب سوريا فيها الجهاد ولا
يجوز ضد يهود في فلسطين
(لفلف) فتاواك يا شيخ النفاق إذا
كانت فتاواك للتهويد تهديني
لطّخ بفتواك غيري إنها نجس
تخفي زنانيرها تحت العناوين
الله أكبر دوّت من حناجرنا
موتا وموتا لأمريكا وصهيون
ولعنة الله رددنا الهتاف بها
على اليهود فلا نخضع لملعون
والنصر والعز للإسلام جاء به
رب السماء لإعزازي وتمكيني
مقاطعا سلع الأمريك مجتنبًا
بضائعا من بني صهيون تأتيني
...
أهازيج الجراح... للشاعر الكبير علي عبد الرحمن جحاف
في أدب المقاومة العربية الإسلامية
هذي أهازيجُ جرحٍ نازفٍ هدرت
على لسانِ يراعٍ غاضبِ الوترِ
فيها دما شهداءِ القدسِ هاتفةً
بأُمَّةِ العربِ أن تسعى على الأثرِ
أبطالنا في ثرى القدسِ الشريفِ لكم
منا تحيةُ دمعٍ هاطلٍ غزرِ
لو أستطيعُ وصولًا نحو ساحتكم
لجُدْتُ بالنفسِ أغلى ما لدى البشرِ
بهذه الأبيات سطر الشاعر الكبير علي عبد الرحمن جحاف ديوانه أهازيج الجراح في أدب المقاومة العربية الإسلامية.
الديوان الذي صدر تزامنًا مع ذكرى يوم القدس العالمي في 233 صفحة واشتمل على خمسين قصيدة تنوعت ما بين القصيدة العمودية والشعبية والنثرية تناولت المقاومة العربية والإسلامية من القضية الفلسطينية حتى العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
...
إننا نبعث من جديد
علي عبدالرحمن جحاف
لتقتلوا ما شئتم أن تقتلوا
سيولد المزيد والمزيد
من شبابنا في كل شبر في اليمن
في كل حقل من حقولنا
من أرض صعدة النضال
من دمت من جُبَنْ
هيهات أن نحيد
هيهات أن نركع للعبيد
هيهات يا سلمان أن تحكمنا كما تريد
من تحت كل صاروخ بليد
يولد ألف قاهر عنيد
يولد ألف "توشتكا" مبيد
من تحت كل ما أسموه بالقنابل الذكية
تولد ألف صرخة أبية
يولد ألف جيل
يولد ألف قائد نبيل
تولد ألف سنبلة
من تحت أنقاض البيوت
في رحابنا المكرمة
من تحت كل باحة مهدمة
من الشوارع التي يمتد فيها كل ساعة شهيد
من الشجر، من الحجر
نبعث من جديد
من تحت كل صاروخ بليد
من تحت كل قنبلةٍ ذكية
تولد ألف صرخة أبية
تولد ألف سنبلةْ
يا أيها المنتفخ اﻷوداج والوريد
زهوا بحلفه العتيد
بالطائرات، بالسلاح والحديد
على تراب أعزل من السلاح
على الدماء والقيح والصديد
وما يزال يطلب المزيد
لتقتلوا ما شئتم أن تقتلوا
لتهدموا ما شئتم أن تهدموا
هيهات أن نحيد
هيهات أن نركع للعبيد
هيهات يا "سلمان" أن تحكمنا كما تريد
من تحت كل صاروخ بليد
يولد ألف قاهر عنيد
يولد ألف "توشتكا" جديد
من تحت كل قنبلة ذكية
تولد ألف صرخة أبية
يولد ألف جيل
يولد ألف قائد نبيل
تولد ألف سنبلةْ
من عين كل طفلة أبية
من قعر كل جدول وساقية
ومن جذوع كل نخلة ورابية
سيولد العديد والعديد
من الشباب الثائر العنيد
ستنحني غدا قواتك التي أسميتها بالعاتية
لتقتلوا ما شئتم أن تقتلوا
لتهدموا ما شئتم أن تهدموا
هيهات أن نحيد
هيهات أن نركع للعبيد
هيهات يا سلمان أن تحكمنا كما تريد
من تحت كل قنبلة ذكية
تولد ألف صرخة أبية
تولد ألف سنبلة
إن كان في قبضتكم أقوى سلاح الجو والجنزير والقنابل
وكل ما تملك واشنطون في صفوفكم يقاتل
فأرضنا مسكونة بالناس ينبتون كالسنابل
سلاحنا الحق الذي به نصد كل باطل
ﻻ ينتهي مناضل إﻻ اقتفى طريقة مناضل
بقوة اﻹيمان والعزيمة
نقاتل الإجرام والجريمةْ
منذ عصور عدة قديمة
لتقتلوا ما شئتم أن تقتلوا
لتذبحوا ما شئتم أن تذبحوا
هيهات أن نحيد
هيهات أن نركع للعبيد
هيهات يا سلمان أن تحكمنا كما تريد
من تحت كل صاروخ بليد
يولد ألف قاهرٍ عنيد
يولد ألف "توشتكا" جديد
ﻷننا نولد من جديد
من تحت كل قنبلةٍ ذكية
تولد ألف راية مجيدة
تولد ألف سنبلةْ
مهما احتميت بالحديد
مهما سفحت من دما
مهما شربت من صديد
لن تستطيع قتل أمة بأسرها
من الوريد للوريد
ألف شهيد وشهيد قادم
وألف ثائر وثائر
وغيرهم بلا حساب آتون في الطريق
من وجع التراب
من كل قرية وطاقة وباب
سيبرزون عبر كل جيل
سيولدون من جديد
سلاحهم دم الشباب
وعون خالق الرحاب
هيهات أن نبيد
هيهات أن نركع للعبيد
هيهات يا «سلمان» أن تحكمنا كما تريد
من تحت كل صاروخ بليد
يولد ألف قاهر عنيد
يولد ألف «توشتكا» جديد
من تحت كل قنبلة
تولد ألف راية جديدةْ
تولد ألف سنبلةْ
...
وفي قصيدةٍ أخرى يشيد بدور اليمنيين وصمودهم أمام العدوان السعودي الأمريكي، مشيرًا إلى عجز العدوان وانهزامه، مبينًا خسته ودناءته، في استهداف النساء والأطفال:
ألف صاروخٍ وآلاف مِن الغارات لن تعطي نصـرًا لجبانْ
كل ما في وسعكم أن تقتلوا طفلا بصاروخٍ وتدميـر مبانْ
كل ما في وسعكم أن تقتلـوا امـرأة تحضن بنتا في حنانْ
كل ما يمكنكم أن تكسبـوه هو ذل العار بل خزي الزمانْ
أعلى أنصـار رب الكون تبغـون انتصارا
وهم الإعصـار إن قيسوا لدى الهيجاء بأسًا واقتدارا
لن تـروا مهما تآمرتم على الأحـرار ذلًا وانكسارا
إنهم قارعة الحرب التي لاقيتمو من كفها المر مرارا
إنما في هذه المرة لا مهرب منها أيها الحلفُ السكارى
قط لن نلقي سلاحًا وفلسطين تعاني الاحتلال
قط لن نلقي سلاحـًا فاطردوا داعش من أرض النضال
وسنلقي كلما نملكـه لسنـا دعاةً للقتال
إننا أنصارُ سلـمٍ وحنانٍ بعقولٍ كالجبال
ديننا علمنا كيف نلاقي سطوة الحـربِ بأخلاق الرجال
...
يا بلادي.. للشاعر الكبير لطفي جعفر أمان
اقفزي من قمة الطود لأعلى الشهبِ
وادفعي في موكب النور مطايا السحبِ
واستقلي كوكبًا يزهو بأسنى موكبِ
فلقد مزقت عن نفسي كثيف الحجبِ
ولقد حطمت أصنام الدجى المنتحبِ
وهوى البرج على أوهامه والكذبِ
وانبرت بي في المدى أجنحة من لهبِ
تزرع الأضواء في جفن الليالي المتعب
وتنيل الجدب من شؤبوبها المنسكبِ
يا بلادي لم أعد أسطورة في الكتبِ
لم أعد من ألف (ليلة) ليلة من عجبِ
لم أعد أنقاض مجد في ضمير الحقبِ
لم أعد أدفن دمعي في رغام الغيهبِ
لم أعد طيف خيال بالرؤى مختضبِ
أو أنينًا راعفَ الجرح بصدر مجدبِ
أو نشيدًا مخجلا يضحك منه الأجنبي
أشرق المسعى فللنور شذى من مطلبي
والسنا يغمر أفقي وطريقي الذهبي
يا بلادي.. يا نداء هادرا يعصف بي
يا بلادي.. يا ثرى جدي وابني وأبي
يا رحيبا من وجودي.. لوجود أرحبِ
يا كنوزا لا تساويها كنوز الذهبِ
اقفزي من ذروة الطود لأعلى الشهبِ
اقفزي.. فالمجد بسام السنا عن كثبِ
اقفزي.. فالمجد ما دان لمن لم يثبِ
يا بلادي كلما أبصرت (شمسان) الأبي
شاهقا في كبرياء حرة لم تغلبي
صحت يا للمجد في أسمى معالي الرتب
يا لصنعاء انتفاضات صدى في يثربِ
يا لبغداد التي تهفو لنجوى حلبِ
يا لأوراس لظى في ليبيا والمغربِ
يا لأرض (القدس) يحمي قدسها ألف نبي
يا لنهر النيل يروي كل قلب عربي
فاملئي كأسك من فيض دمائي واشربي
يا بلادي.. يا بلادي يا بلاد العرب!
* نقلا عن : المسيرة نت
في الجمعة 30 ديسمبر-كانون الأول 2022 06:27:46 م