جيش الاتحاد اليمني وكأس الخليج
حسن الوريث
حسن الوريث

في خطوة ربما تكون متوقعة، بعد المشاركة بوفد إداري وإعلامي في بطولة كاس العالم لكرة القدم في قطر في مهمة سياحة فقط ليس إلا أعلن الاتحاد العام لكرة القدم عن وفد عرمرمي للسفر إلى بطولة كاس الخليج التي ستقام في العراق وهي نفس المهمة التي تقوم بها وفود اتحاد العيسي وشيباني في أي بطولة، حتى لو لم تكن منتخباتنا مشاركة فيها.
وقد سبق الاتحاد هذه المشاركة بخطوة إعادة تشكيل لجانه المختلفة بغرض تفعيل العمل في الاتحاد والتخطيط للمستقبل برؤية جديدة على اعتبار أن اللجان السابقة لم تقدم أي شيء، وبالتالي فكان لابد من رفدها بكوادر جديدة تعيد لها النشاط والحيوية. واللافت في الأمر تشكيل هذه اللجان التي يفترض أن تكون متخصصة جاء بحسب الصداقة والمعرفة ولم ينطلق من أي معايير أو احتياج ولكم الخيار في العودة إلى الأسماء التي تم اختيارها في اللجان والتي تكرر بعضها في أكثر من لجنة كدليل على ما قلت آنفاً.
اعتقد أن تشكيل اللجان المتخصصة في كل الاتحادات الرياضية وبحسب ما هو متعارف عليه يجب أن يكون وفقاً لمعايير محددة تتضمن التخصص والكفاءة والقدرة والخبرة (بكسر الخاء) وليس من الخبرة بضم الخاء كما هو عندنا، بحيث أننا لم نصل إلى أن يتم اختيار أي لجان فنية متخصصة في أي كيان سواء كان رياضيا أو اجتماعيا أو غيره وفقاً للتخصص والكفاءة وأن نبتعد عن الاختيار وفق القرابة والصداقة وأحيانا الاحتواء لشخصيات ربما لن تعمل شيئاً في هذه اللجان بقدر ما نحاول إبعادها عن النقد والانتقاد وغيرها من الأمور التي تزعج المسؤولين، وبالتالي يتم ادراجها ضمن هذه اللجان لاستلام المخصصات وبدل الاجتماعات فقط وفقط، وهذا ربما سيكون السائد في لجان اتحاد كرة القدم.
ربما أن الاتحاد اليمني لكرة القدم يفكر في غزو العالم بهذا الجيش الجرار من الرياضيين والإعلاميين ويصل بهم إلى نهائي كأس العالم وكأس أسيا وكأس الخليج وربما يفكر في خطف كأس أفريقيا الجارة ويمكن أن يتقدم الاتحاد بطلب المشاركة في بطولة أمم أوروبا لأنه واثق من الفوز بها كونه يمتلك هذه الأعداد من اللجان والخبرة من الإعلاميين التي تفتقدها تلك الاتحادات القارية ولاشك أننا سنعرف قريباً ما سيفعله جيش اتحاد كرة القدم من انجازات ربما أقلها العودة من بطولة الخليج بنقطة زيادة لكنه سيكون قد اكتسب جيشا من المطبلين ولو أن الاتحاد صرف هذه الأموال على المنتخب بدلا من سفر هذا الجيش لكان حقق نتائج أفضل لكنها العادة التي اعتاد عليها وقطع العادة عداوة كما يقال ولأن الأهم هم من يطبلون وليس من يلعبون فقد اثرهم الاتحاد لأنهم من يزيفون الواقع ويجعلون من رئيس الاتحاد وأمينه العام ومسئوليه أبطالا ولأن الاتحاد لم يجد من يحاسبه فإنه سيبقى كما هو رغم عجزه وفشله، لأن مهمة هؤلاء هو التطبيل والتهليل لرئيس الاتحاد الذي جعلوا منه اسطورة في مجال الإدارة وكله بحسابه.

 

* نقلا عن :الثورة نت


في الأربعاء 04 يناير-كانون الثاني 2023 06:54:39 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=6776