قراءة في شواهد الحال وسوء المنقلب
إبراهيم محمد الهمداني
إبراهيم محمد الهمداني


كثيرا ما تمخضت الأحداث عن انفراجات كبيرة بعد تأزمها ووصولها حد الانغلاق، ومن تلك الأزمات التي عانى الشعب منها هي أزمة ذلك الشريك السياسي المأزوم أصلاً، الذي اتخذ من عبارة العدوان وحدنا شعاراً له، ورغم معرفة الكثيرين ما ينطوي عليه ذلك الشعار من الخبث إلا أنهم تغاضوا وتعلموا رغبة في وحدة الصف في مواجهة العدوان، ولكن الشريك المفخخ بالخيانة لم يكتف بذلك بل عمد إلى تعطيل مؤسسات الدولةوتثبيط الناس عن الجهاد والتوجه إلى جبهات العزة والكرامة والشرف، ولم يقف عند ذلك الحد، بل بقيت مواقفه معلقة بين الرياض وصنعاء، غير عابئ بالمواقف المحرجة والمخزية التي وضع منتسبي المؤتمر الشرفاء فيه وجعلهم يعانون من آثاره السلبية على المستوى الرسمي والاجتماعي، ولم يسبق لأي إنسان في التاريخ أن شكر عدوه لأنه اعتدى عليه، وإن نتائج عدوانه ذلك عادت إيجابيا على المعتدى عليه.

بهذه اللغة الساقطة والمنطق الركيك ظل زعيم المؤتمر يغازل العدوان، ويتقرب إليه ويعرض عليه خدماته ومشاريعه، وكنا نظن أن الأمور ستقف عند ذلك الحد، ولم تكن نتصور أنه سيعمد إلى إعلان ولائه المطلق للعدوان، ويتبنى مشاريع الفوضى التي تخدم ذلك العدوان الذي استهدف اطفال ونساء وأسواق ومنازل اليمنيين، الذين كان حاكما باسمهم يوما ما، لم يكن أحد يتوقع أن يصل به جنون الانتقام من الشعب ـ الذي حاول أن يتناسى جرائمه ـ إلى حد أنه يؤيد جرائم العدوان، ويقف في صفه ويفتح ذراعيه واحضانه له، ويعلن على الملأ دعوته للمجاهدين في الجبهات بالعودة إلى منازلهم، وأنه مستعد لفتح صفحة جديدة مع دول العدوان، في قبح وصلف وحقارة لا متناهية، ليدوس ـ كاصدقائه المعتدين ـ على دماء الشهداء واشلاء الأطفال وإصابات واعاقات الجرحى.

لا أدري بأي عقل يفكر هذا الكائن، وكيف استطاع تمثيل دور الوطنية والشرف وهو يحمل كل ذلك الخبث والسموم، كيف استطاع أن يعد مائدته من اشلاء الضحايا، وأن يشرب نخب العمالة من دماء الأبرياء، وأن يرى سعادته في اغتيال بسمة الطفولة ؟؟!!!!!!!!

وللحديث بقية.....

في الإثنين 04 ديسمبر-كانون الأول 2017 04:40:50 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=705