مَحَاسِنِ حَيدَرِ
محمد عبدالقدوس الوزير
محمد عبدالقدوس الوزير

ويَطيرُ في بَحرِ الفَضائلِ ذِكرُه
ليَغُوصَ فِكري في مَحَاسِنِ حَيدَرِ

وصَرِيرُ حَرفِي لايُبارِيْ مَنْ مَضَوا
لكنَّنِي أدلِيْ ليَشهَدَ دَفتَري

هلْ مِثلُ حَيدَرَ في المَكارِمِ كُلِّها
أمْ مِثلُهُ في العِلمِ لستَ بِمُخبِر

أبطالُ مَعركةِ الفَوارِسِ أكَّدُوا
شأنَ العَليِّ الحَيدَريِّ القَسوَري

أمُّ المَعَارِكِ تَستَغِيثُ بِرُكْنِه
طالُوتَها وَهْو العَطاءُ الكوثَري

سلْ عنهُ لَيلَ العَادياتِ وصُبحَها
والمُورِياتِ القَادِحاتِ الضُّمَّر

وسَلِ النَّواكِثَ والمَوَارِقَ ماجرىٰ
وسَلِ البُغاةَ وَكُلَّ فَسْلٍ عُنصُري

وسَلِ الفِرِنجَةَ عن عليٍ إنَّهُم
أدرىٰ بهِ في الكُتْبِ عن قولِ الفَرِيْ

هذي فِرنسَا تَلمَسُ النَّهجَ الَّذِي
أدلىٰ بِه الكَرّارُ مِنْ مَجدٍ ثَرِي

أخَذُوا عُلومَكَ ياعَليُّ هُمُ وَمَا
أخذَ المنافقُ غيرَ أمرٍ أخسَرِ

أذُنٌ تَعِيْ عِلمَ الإلهِ وَحُكمَه
تزكُو بِنُورِ الوَحيِ دُونَ تَكَبُّر

لَوْ قَدَّمُوهُ وأخَّرُوا مَنْ قَدَّمُوا
لسَقَاهُمُ الرَّحمٰنُ غَيثَ المُمْطِر

لو سَلَّمُوا للحُكمِ عَنْ مَولاهُمُ
ماذَلَّ فيهِمْ حاكمٌ أو عَسكَري

مااستحكَمَ الكُفَّارُ فينا هَكذا
ولكانَ حالُ المُؤمنينَ بأبْصَر

إنّ البَصِيرَةَ في القُلوبِ قَوامُها
طوعَ المَشِيئةِ ، لامَشيئةَ مُدبر

قل للسَّقيفةِ ويْحَها ماأضْمَرتْ
وجَنتْ علىٰ الاسلامِ والمُستَعبِر

حتَّىٰ وقَدْ عزَمُوا عليهِ يَقُودُهُم
كادُوا فما نالُوا قُلامَةَ أظفُر

أعلامُنا بعدَ الوصِيِّ وآلهِ
من آلهِ جَاءُوا لبَعثِ المُغبِر

جاءُوا منَ القُرآنِ ، عَينٌ عنده
ورديفُها صَوبَ الزّمانِ المُكثِر

عَادُوا إليهِ ، ومِنهُ ماأخَذُوا به
سُبحانَ منْ أرسىٰ ضَميرَ مُكبِّر

وختامُها صَلُّوا عليهِ وسَلِّمُوا
أعني النَّبيَّ وآلهِ طِيبُ الغَرِيْ


13 من رجب الاصب 1444هـ

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين 


في السبت 04 فبراير-شباط 2023 08:36:01 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=7137