|
من عمق المعاناة ومن واقع الشعور بالمسؤولية؛ نشأت الحملة الدولية لفك حصار مطار صنعاء الدولي، فأسهمت وبشكل كبير جداً في إشهار مظلومية الشعب اليمني وإيصالها إلى المئات من الشخصيات السياسية، والمؤسسات الإنسانية والحقوقية من مختلف دول العالم، واستطاعت هذه الحملة من خلال عقدها المؤتمرات الدولية، والتواصل مع الأحرار في هذا العالم أن تخلق كتلة سياسية صلبة من المتضامنين مع مظلومية اليمن، ونسقت مع أكثر من 150 مؤسسة دولية ومنظمة، للتضامن مع مظلومية الشعب اليمني ومع نشاط الحملة ودعمها، في ظل الحرب العدوانية على اليمن وحصار شعبه وإفقاره.
لقد استطاعت الحملة الدولية لفك حصار مطار صنعاء أن تسخر كل وسائل الإعلام المتاحة، أبرزها قنوات متعددة في منصات التواصل الإجتماعي، لإبراز مظلومية الشعب اليمني وبث معاناته، جراء استمرار العدوان وغلق المطار خلال سنوات العدوان إلى العالم.
لهذا نحن اليوم ملزمون، أمام هذا العمل العظيم للحملة وهذا الإنجاز المهول، أن نستعرض ما أمكن لنا استحضاره من إنجازات الحملة، للوقوف أمامها كحقائق وأرقام، لا حديث عابر وإطراء.
لقد بذلت إدارة الحملة الدولية لفك حصار مطار صنعاء، وقيادتها ممثلة بالأخ مستشار رئاسة الوزراء، رئيس الحملة الدولية لفك حصار مطار صنعاء العميد حميد عبدالقادر عنتر والأخ نائب رئيس الحملة عبدالرحمن الحوثي وبقية العاملين في الحملة، منذ بداية العدوان على اليمن جهوداً عملاقة في سبيل إيصال مظلومية الشعب اليمني إلى العالم جراء العدوان والحصار بشكل عام، وجراء غلق مطار صنعاء بشكل خاص، حيث تمثل نشاط الحملة في عقد المؤتمرات الدولية في الداخل والخارج عبر منصة “زوم” والتنظيم لوقفات إحتجاجية في الداخل والخارج، ونشر صور ومقاطع الفيديو لجرائم العدوان، وكتابة المقالات والعمل على ترجمتها إلى أكثر من لغة عبر حملات التغريدات في منصة تويتر وباقي المنصات الأخرى، لكي تصل إلى العالم أجمع، وفعلاً نجحت بذلك نجاح كبير جداً، وشكل هذا النشاط للحملة مصدر وعي ومعرفة بمدى معاناة شعبنا اليمني في الداخل والخارج، ومثلت تلك الأنشطة أيضاً عامل ضغط قوي على العدو في مقاومة وسائله التضليلية بقوتها وسطوتها وتكنولوجيتها، في تضليل الرأي العام من خلال بث المكر والخبث وترويج الشائعات من قِبل العدو.
ختاماً لا يسعنا إلا أن نشد على أيدي القائمين في الحملة الدولية لفك حصار مطار صنعاء الدولي ممثلة بقيادتها وكل أعضائها، ونقول لهم بارك الله جهودكم وسدد على طريق النصر خطاكم، ومن نجاح إلى نجاح بإذن الله تعالى.
* نقلا عن : رؤى للثقافة
في السبت 11 فبراير-شباط 2023 11:32:33 م