|
سيدي طبت وطابا
"الجرفُ" مجرى وانسيابا
وجرى أمس العذابات
ينابيع عِذابا
يا شهيد الذِّكر أحيا
يوم مسراك المصابا
وكما نسنس جرحاً
غمر الدنيا مَلَابا*
سيدي ياخير ثاوٍ
روحه يحيي الترابا
قد ثوى فانثال غيثاً
واستوى المثوى سحابا
**
ياهلالاً تم بدراً
وذَوَى من قال غابا
لم تكن أمس غيابٍ
كنت كالفجر إيابا
لم تكن ذكرى توَلَّت
كنت ذِكراً وكتابا
كنت نهجاً ومناراً
شَرَّع الضِّيْقَ رحابا
كنت فتحاً علوياً
ولطه العلم بابا
وسراجاً نبوياً
لم يزل يهدي الصوابا
عَمّ ذات البين رُحمى
ورمى الكفرَ شهابا
*
يا حسين العصر طوبى
ما "يزيدُ العصر" خابا
بك باهينا رؤوساً
وتمنَّعنا رقابا
وعرفنا الله حقاً
ويقيناً لا ارتيابا
ووثبنا بعد مُكْثٍ
نأخذ الدنيا غِلابا
بك روَّضنا المنايا
والمحالات رِكابا
وبهرنا بالتولِّي
عالم القحط انصبابا
صرخةً كونيةً من
رَجْعِها الطاغوت هابا
والولايات تداعت
وهَنَاً كان مهابا
وتهاوى عجلُ إسرا
ئــــيل والفيلُ سرابا
***
سيدي أسْرِ بنا للـــ
ــقدس ، وعداً ومآبا
نحن بأس الله قد أســ
ــرج للفتح النِّجابا
إن تُشِرْ هبّ اليما
نــيون شيباً وشبابا
...
*الملاب: الرائحة الزكية
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين
في الإثنين 13 فبراير-شباط 2023 10:15:40 م