عزيز الردماني

 

يا جرف سلمان قلبي عند بابك رجف.
واتجمدت في عروق الشعر كل الحروف.

وسال من فاجعة مران دمع النجف.
وكربلا عينها ابيضت وشاب الطفوف.

وأنا عرفت الحقيقه والذي ما عرف.
قولوا له الوصف والمآساه فوق الوصوف.

يوم أصبحت كربلا مران والجرف طف.
وحايم الموت حوم والمنايا تطوف.

وانصار بن بدر ذا استشهد وذا مختطف.
وذا مصوب وذا هدو عليه الجروف.

والطفل يبكي وضرع امه من القهر جف.
وحسين ينزف ويتبسم والاعدا ألوف.

واهل اللحا والمسابح والخلف والسلف.
الجيد فتواه في بول الجمل والخروف.

معقول يا قوم يحصل ما حصل للأسف.
وشعب الايمان يتفرج وعينه تشوف.

الأمر ماهو خطا عابر ولا هو صدف.
واضح ومدفوع ما يحتاج له فيلسوف.

ابرا من اللي زحف ضده ومن ذي قصف.
وابرا من اللي أمر وافتى وقاد الزحوف.

وآمنت بالله واحكام القضا والسلف.
وحكمة الواحد الفرد الحكيم الرؤوف.

من بعد ماكانوا الأنصار يمشوا خوَف.
بقوة الله خلوا كل باغي يخوف.

قد المسيره في المندب وخب الشغف.
وجرف سلمان ذي يجرف عدوه جروف.

والحلف غرز وريوس والكلام اختلف.
وشعب الانصار ردوا غزل سلمان صوف.

قولوا للذناب والله لو رجعنا نتف.
ما با نداهن ولو ضاقت علينا الظروف.

ولن نبيع المبادي والقيم والشرف.
ما دام والعز في حر البغم السيوف.


#إتحاد_الشعراء_والمنشدين

في السبت 18 فبراير-شباط 2023 11:44:34 م