|
القرن الحادي عشر الهجري
مرامُ المولعِ النّجفُ.... بدرُ الدينِ محمد الصنعاني
[الـمُنْسرح]
باللهِ يا ورْقُ إنْ شدوتَ على
سفوحِ سلعٍ فدونها السُّجفُ
وإنْ رأيتَ السحابَ هاميةً
فقلْ: مرامُ المولعِ النجفُ
ففيه رمسُ مطهرٍ هبطت
عليهِ أملاكُ من لهُ الصُّحفُ
فيه الإمامُ الوصيُّ حيدرةٌ
مولى البرايا ومن له الشرفُ
فيه شقيقُ الرسولِ شافعنا
ونفسه إنْ توسَّطَ الطّرفُ
فيه أخوهُ ومن فداهُ على
فراشهِ إنْ رووا وإنْ حَرَفُوا
فيه الذي في (الغدير) عينهُ
و(بخبخَ) القومُ فيه واعترفوا
نقطةُ السّماء...جعفر الجرموزي( )
[الطويل]
خليليّ إمّا سرتما فازْجُرا بنا الـــ
مطيَّ وسِيْرا حيثُ سارَ الجنائبُ( )
ولا يشعر الواشونَ إنّيَ فيكما
حليفَ جوىً قد أضمرتني الحقايبُ( )
إلى الحيِّ لا مستأنسين بقاطنٍ
بريبٍ وأهلُ الحيِّ آتٍ وذاهبُ
فإنْ شمتما برقًا من الحيّ لائحًا
متى يبدُ منه حاجبٌ يخفَ حاجبُ
فلا تحسباهُ بارقًا لاحَ بالحمى
متى طلعتْ بين البيوتِ السحائبُ
ولكنّهُ ثغرٌ تألّقَ جوّهُ
من الدّرِ سِمْطٌ لم يثقّبْهُ ثاقبُ
[إلى أن قال]:
إمامٌ براهُ اللهُ من طينةِ العلا
همامٌ له نهجٌ من المجدِ لازبُ
له الشّرفُ الأعلى له نقطةُ السما
هو البدرُ والآلُ الكرامُ الكواكبُ
بهم قامَ دينُ اللهِ في الأرضِ واعتلت
لأمّةِ خيرِ المرسلينَ المذاهبُ
ليهنَكَ ذا العيدُ الذي أنتَ عيدُهُ
وعيدي ومن تحنو عليه الأقاربُ
ويومًا أقامَ اللهُ للآلِ حقهم
به ورسولُ اللهِ في القومِ خاطبُ
به قلّدَ اللهُ الخلافةَ أهلها
وزحزحَ عنها الأبعدونَ الأجانبُ
فكانَ أميرُ المؤمنين عليٌ الــ
وصيَّ بنصِّ اللهِ فالأمرُ واجبُ
وحسبك نفسُ المصطفى ووليُّهُ
وهارونُهُ النّدبُ الهمامُ المحاربُ
الأحداق.. أمير شعراء اليمن الحسن الهبل( )
[الكامل]
لو كانَ يعلمُ أنها الأحداقُ
يوم النّقا ما خاطرَ المشتاقُ
جَهِل الهوى حتى غدا في أسرهِ
والحبُّ ما لأسيرهِ إطلاقُ
إلى أن يقول:
ولقد أقولُ لعصبةٍ (زيديةٍ)
وَخَدَتْ بهم نحو العراقِ نياقُ
بأبي وبي وبطارفي وبتالدي
من يمّموهُ ومن إليه يساقُ
هل منةٍ في حملِ جسمٍ حلَّ في
أرضِ (الغريِّ) فؤادهُ الخفاقُ
أسمعتهم ذكرى (الغريِّ) وقد سرت
بعقولهم خمرُ السُّرى فأفاقوا
حبًا لمن يسقي الأنام غدًا ومن
تُشفى بتربِ نعاله الأحداقُ
لمن استقامت ملّةُ الباري به
وعَلَت وقامت للعلى أسواقُ
ولمن إليهِ حديثُ كل فضيلةٍ
من بعد خيرِ المرسلين يساقُ
لمحطمِ الرَّدنِ الرّماحِ وقد غدا
للنَّقعِ من فوق الرّماحِ رواقُ
لفتىً تحيته لعظم جلاله
من زائريهِ الصمتُ والإطراقُ
صهرُ النبيِّ وصنوهُ يا حبذا
صنوان قد وشجتهما الأعراقُ
وأبو الأُلى فاقوا وراقوا، والأُلى
بمديحهم تتزيّنُ الأوراقُ
انظرْ إلى غاياتِ كل سيادةٍ
أسواهُ كان جوادُها السّباقُ
وامدحْهُ لا متحرجًا في مدحِهِ
إذ لا مبالغةٌ ولا إغراقُ
ولّاهُ أحمدُ في الغديرِ ولايةً
أضحتْ مُطوَّقةً بها الأعناقُ
حتى إذا أجرى إليها طِرفهُ
حادوهُ عن سننِ الطّريقِ وعاقوا
ما كان أسرعَ ما تناسوا عهدهُ
ظلمًا وحلّت تلكمُ الأطواقُ
شهدوا بها يومَ الغديرِ لحيدرٍ
إذْ عمَّ من أنوارِها الإشراقُ
حتى إذا ماتَ المُذلُ سطاهمُ
وغدت عليه من الثّرى أطباقُ...
يا ليتَ شعري ما يكونُ جوابُهم
حين الخلائقُ للحسابِ تساقُ
حين الخصيمُ محمدٌ وشهودهُ
أهل السما والحاكمُ الخلاقُ
قد قُـيِّدت إذ ذاك ألسنهم بما
نكثوا العهودَ فما لها إطلاقُ
وتظلُ تذرفُ بالدما آماقُهم
للكربِ، لا رقَّت لهم آماقُ
راموا شفاعةَ أحمدٍ من بعدما
سفكوا دما أبنائهِ وأراقوا
فهناك يدعو كيف كانت فيكمُ
تلك العهودُ وذلك الميثاقُ
الآن حين نكثتمو عهدي وذا
قَ أقاربي من ظلمكم ما ذاقوا
وأخي غدت تسعى له من نكثكم
حيَّاتُ غدرٍ سُمُهنَّ زعاقُ
وأصاب بنتي من دفائن غدركم
وجفائكم دهياءَ ليس تطاقُ
وَسَنَنْتُمُ من ظلمِ أهلي سنةً
بكمُ اقتدى في فعلها الفسّاقُ
وبسعيكم رُميَ الحسينُ وأهلُهُ
بكتائبٍ غصّت بها الآفاقُ
فغدت تنوشهمُ هناك ذوابلٌ
سُمرٌ ومرهفةُ المتونِ رقاقُ
وكذاك زيدٌ أحرقته معاشرٌ
ما إن لهم يوم الحسابِ خلاقُ
من ذلك الحطبِ الذي جَمَّعْتُمُ
يوم السّقيفةِ ذلكَ الإحراقُ
ولكم دمٌ شرّكتُمُ في وزرِهِ
لبنيّ في الحرمِ الشريفِ يراقُ
ولَكَم أسيرٍ منهمُ وأسيرةٍ
تدعو ألا منّنٌ ألا إعتاقُ
أجزاءُ نصحي أن ينال أقاربي
من بعديَ الإبعادُ والإزهاقُ
فالآن جئتم تطلبون شفاعتي
لمّا علا كربٌ وضاق خِناقُ
أترون بعد صنيعكم يُرجى لكم
أبدًا خلاصٌ أو يُحلّ وثاقُ
يا ربّ جرّعهم بعدلك غِبّ ما
قد جرّعوهُ أقاربي وأذاقوا
* نقلا عن : المسيرة نت
في الأربعاء 22 فبراير-شباط 2023 09:33:10 م