|
إن تواطؤ الأمم المتحدة مع ما تقوم به واشنطن ومن معها من الأنظمة العربية العميلة في العدوان على اليمن وحصاره وإفقار شعبه، ضاعف من عداد مرضى الكبد بشكل ملحوظ ومتسارع خلال سنوات العدوان الثمان وإلى حد كبير، مما أدى إلى ارتفاع منسوب الحالات المرضية التي أصبحت اليوم في أمس الحاجة إلى إجراء عمليات طارئة لزراعة كبد، إلى اثنتا عشر ألف حالة جميعها ناجمة إصابتها جراء غازات الصواريخ والقذائف السامة المستخدمة في العدوان على اليمن، والمحرمة إنسانياً ودولياً، وبالمثل أيضاً ما صنعه العدوان على اليمن والحصار ويصنعه كل يوم منذ ثمان سنوات، حتى يومنا هذا من ممارسات دول التحالف لأعمال القرصنة البحرية، والتي من شأنها تساهم إلى حد كبير في رفع منسوب عداد الوفيات بمرض الكبد إلى آلاف الحالات، جراء اعمال القرصنة البحرية لدول التحالف ووضعها المعوقات والعراقيل الحائلة دون وصول الأدوية والمستلزمات الطبية والعمل على مضاعفة معاناة الشعب اليمني الصحية والمادية وغيرها.
وعلى إثر ذلك طالب مركز طب الكبد في اليمن، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدولية بضرورة سرعة السماح بفتح خط علاجي مباشر نحو الهند، وشدد على أهمية استعادة شحن الأدوية المباشر عبر مطار صنعاء الدولي، مالم فإن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ودول تحالف العدوان يتحملا كامل المسؤولية وعواقب تزايد عداد منسوب الوفيات من مرضى الكبد في اليمن والأمراض الأخرى، والقادم بلا شك ملئ بالمتغيرات في مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية والإقتصادية في المنطقة بكلها، عندها لن يكون البقاء إلا للأقوى والأقوى هو اليمن الصامد والصاعد في المنطقة بكلها وبشكل لافت بمختلف المجالات وأبرزها المجال السياسي والعسكري، والتصنيع الحربي، والذي بات اليوم يشكل قلق وأرباك لقوى الطغيان الإقليمية والدولية.
* نقلا عن :إب نيوز
في الأحد 26 فبراير-شباط 2023 07:20:29 م