|
القرن الرابع عشر الهجري
ألا يا صاحِ إنْ جُزتَ الغريا.. أحمد بن علي الكحلاني( )
[الوافر]
ألا يا صاحِ إنْ جُزتَ الغريا
وشاهدتَ المقامَ الحيدريا
فقبّلْ أرضهُ والزمْ ثراهُ
وحيّ الطهرَ مولانـا عليـا
وقفْ مستعبرًا بخشوعِ قلـبٍ
وفي ذاكَ المقامِ فقـمْ شجيـا
مقامِ الطهرِ من زكّى ركوعـًا
بخاتمـهِ فصـارَ لنـا وليـا
مقامِ أخي النبيْ دون البرايـا
فسلْهـم أيُّهـم آخـى النبيـا
هو النبأُ العظيمُ وفلـكُ نـوحٍ
به لمْ نخشَ في الإسلامِ غيا
هو البكّاءُ في المحرابِ ليـلًا
إذا مـا قـامَ للبـاري نجيـا
هو الضّحّاكُ إنْ آتتْ حـروبٌ
يخوضُ معاركَ الهيجا كميا
هو المفني صميمَ الكفرِ ضربًا
ببدرٍ كـم أبـادَ فتـًى شقيـا
هو المُردي لعمروٍ حين نادى
كماةَ الصّحبِ من يغدو إليـا
وخيبرُ هدّ معقلها وقـد كـا
ن قهقرَ فيها من لم يغنِ شيا
وكانَ بعينهِ رمـدٌ فأضحـى
بريقِ أخيهِ حين دعـا بريـا
وكم من موطنٍ فتكـتْ يـداهُ
وأردَتْ فيه كمْ مِنْ قسوريـا
ألم يفدِ النبـيَّ ببـذلِ روحٍ
وباتَ يراقبُ القتـلَ الوبيـا
ومن كانَ الأحبّ إليـهِ لمّـا
دعا للطيـرِ إذ وافـى شويـا
وكانَ شريكُ أحمدَ حين أهدي
له حالَ الطّوى رطبـًا جنيـا
ومن ذا أذهبَ الرحمنُ عنهم
بنصّ كتابهِ الرّجـسَ الدّنيـّا
ومن ذا خُصّ بـ(الزهرا) سواهُ
بعقدٍ في السّماء غـدا سنيـا
به حُفّـت ملائكـةٌ وحـورٌ
وطوبى تنثرُ الـدّر الطريـا
فضائله التي إنْ رمتُ حصرًا
لها لم أستطعْ ما دمـتُ حيـا
ومبغضُهُ المنافقُ سوف يلقى
من الرحمنِ يوم الحشرِ غيـا
ألم يكُ أولَ الأقـوامِ سلمـًا
وإسلامًا وقد صلـّى صبيـا
وفي يوم (الغديرِ) أخوه نـادى
ألستُ لكـم بأجمعكـم وليـا
فقيل بلى، فقال لهم لقد صا
ر من بعـدي وليكـمُ عليـا
فيا تاجَ العلا والمجـد إنـي
مدحتُـكَ راجيـًا بـرًا وفيـا
فكنْ لي شافعًا من بعـد طـه
وهب لي منك كأسًا كوثريـا
عليكَ اللهُ بعدَ أخِيـكَ صلـى
صلاة وسلامـًا سرمـد يـا
وتغشى آله الأطهـار طُرًا
ومـن ولاهـمُ بـرًا تقـيـا
من علويات.. حسين أحمد العرشي( )
[الطويل]
بذكرِ عليٍ عطّرِ الكونَ وانْشِدِ
ولا تبتئسْ من ناصبيٍّ ومعتدي
إمامُ الورى السباقُ كل مكرّمٍ
وخيْرهمُ صنوُ النبي محمدِ
له تشهدُ الأيامُ في كلّ مأقطٍ
وضرْبُ الأعادي بالحسامِ المهندِ
رضينا به مولىً رضاءً مقررًا
لبيعتهِ تقريرُ حبٍ مسددِ
ونشهد أن اللهَ ولاهُ إمرةً
على كل غورٍ ههناك ومنجدِ
وما كانَ إلا أوّل الناسٍ مسلمًا
وقد كانَ في حجرِ المطهّر أحمدِ
ومن ردّ عن طه الودائعَ كلّها
سواهُ وكانَ الدِّرعَ يومَ التوعدِ
وهل غيرهُ كانَ الفداءَ لأحمدٍ
عداهُ مضى والمعتدي في ترصّدِ
فيا حبّذا نفسٌ فداها متوجٌ
ويا حبذا ذاك الفدا والذي فُدي
عليهم صلاةُ اللهِ ما دامتِ الضّحى
وآلهمُ أهلُ الجلالِ المحمدي
غديرية وتهنئة... عبد الكريم أحمد مطهر( )
[الطويل]
حديثُ الهوى حلوٌ ولا بدّ أنْ يحلو
فما زال لي نفلًا يصححه النقلُ
ومن خبري في الحب أني وردته
نميرًا فطاب النهلُ لي منه والعلُّ
ومنها:
ولم أنسَ في يوم الغدير مواكبًا
يشد إلى إدراكِ بهجتها الرحلُ
تمثّلِ فيه الاحتفالُ وطالَ من
مناقبه ما شادَهُ الفرعُ والأصلُ
هو اليوم نرجو من هواهُ وسيلةً
يرادُ بها منعٌ ويدنو بها بذلُ
فقد عقدَ المختارُ منهُ لصنوهِ
بتحقيقهِ واهتزّ شوقًا له الفعلُ
غديرية... محمد بن أحمد مطهر( )
[الخفيف]
حدِّثاني عن عيدِ يومِ الغديرِ
وَدَعَا ذكرَ زينبٍ والسّديرِ
وأحاديثَ عزّةٍ بل ولبنى
وجميلٍ وعروةٍ وكثيرِ
واتْركا وصفَ غيدٍ ومردٍ
وجمالٍ وأيكةٍ وسريرِ
واشْرحا لي تلكَ الولايةَ بالله
بقولٍ من البشيرِ النذيرِ
مخبرًا فيه مبلغًا عن إلهِ الــ
ــعرشِ أسنى ولايةٍ وطهورِ
منحةٌ خصّها إلهُ البرايا
فاستقامتْ بها قناةُ الأمورِ
ذلك الفخرُ لا الفخارُ بملكٍ
أو بمالٍ ومعقلٍ وقصورِ
فحظوظ الدُّنى يزولُ ويبقى
كلَّ فخرٍ من العليّ القديرِ
ذاك يومٌ به العنايةُ جلّتْ
وتجلَّتْ بكلّ وصفٍ منيرِ
بيعة الإمام علي (ع) .. يحيى بن محمد الهادي( )
وله قصيدة في حصر من تخلف عن مبايعة الإمام علي ع حين بويع للخلافة بعد وفاة عثمان... وساق هذه الفائدة في حصر المتخلفين عن الوصي (ع) كمقدمة للقصيدة: المتخلفون عن بيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) سبعة عشر شخصًا من أكابر الصحابة -ومع كل شخصٍ أتباعه- وهم: سعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمر، وقدامة بن مضعون، وأهبان بن صيفي وعبد الله بن سلام، والمغيرة بن شعبة الثقفي.
ومن الأنصار: كعب بن مالك، وحسان بن ثابت، وكانا شاعرين، وأبو سعيد الخدري، ومحمد بن مسلمة حليف بني عبد الأشهل، وزيد بن ثابت، ورافع بن خديج، والنعمان بن بشير، وفضالة بن عبيد، وكعب بن عجرة، وأسامة بن زيد، وسعيد بن زيد بن عمرو بن منبه. وقد انتدب لحصرهم الشاعر فقال: [البسيط]
ياءٌ وزايٌ من الأصحاب قد منعوا
عن بيعةٍ لعليٍ وَهْيَ رضوانُ
سعدُ سعيدٌ وأهبانٌ وزيدهمُ
ورافعٌ وابْن سلّامٍ وحسانُ
فضالةٌ وابنُ مظعونٍ أُسامَتُهم
محمدٌ ثم عبد اللهِ نعمانُ
كعبُ ابنُ عجرةَ مَعْ كعبِ بنِ مالكَ والـــ
ـخدريْ، مُغيرتهم، والكلّ قد بانوا
وتابعتهم رفاقٌ في معاشرهم
ممّن تستّر أنّ القصدَ عثمانُ
* نقلا عن : المسيرة نت
في الإثنين 27 فبراير-شباط 2023 06:25:22 م