كن صالح الصماد
جميل الكامل
جميل الكامل

أبدا ستبقى تصنع الأبطال
حياً وحيًّا ماثلا ، ومثالا

منا عليك وأنت أحضرُ غائب
أزكى السلام مدى الدُّنا إجلالا

ياسيد الرؤساء يامن لم تزل
نجماً بأفق سمائنا يتعالى

من قال أنا اليوم نحيي هاهنا
ذكراك...لو عرف الصواب لقال

ذكراك تحيي كل من يحيونها
وتُعِدُّ للشرف العظيم رجال

منا سلامُ الله حتى نلتقي
طرًّ عليك ورحمةٌ تتوالى

يا أطولَ الرؤساءِ عمرا في الدنيا
أتعبت خلفك سيدي الآجالا

ستظل مابقي الزمان مجاهدا
سيظل نهجك يصلح الأحوالا

لا زلت في أكبادنا وقلوبنا
كالصبح تفتح للحياة مجالا

لازلت تنهضُ كُلَّ يومٍ في الرؤى
لِتُكسِّر الأصفادَ والأغلالا

لازلت حيّاً هاهناك وهاهنا
سبحان من أحيا بك الآمالا

إلا عليك.. الله حَجَّبَ من مضوا
سبحانه لم يحضر التجوالا

سبحان من وهب الحياة وخصها
الشهداء أحياءا كما قد قالا

هذا الذي نحيا هنا في ذكره
الصدق بارك عمره وأطال

من أول الأنفال جاء نموذجا
أو فاقرؤوا إن شئتمُ الأنفالا

بذل الحياة لربه فَحُبِي بها
وحباه بعد رحيله الإقبالا

نحيي هنا ذكراه علَّ عسى بها
تغدو التلال على ثراه جبالا

عل الضمائر تستنير بنوره
فتزيد تضحية تزيد كمال

ونشارك العلم الحمولة نتقي
من فوقه الأثقال والأحمالا

كم أنت أكثر سيدي من واحدٍ
شمس الهداية فرقدتك ظلال

فَتَحِيَّةٌ لك يا (أبا الفضل) الذي
للأرض قدَّمَكَ الهُداةُ مثالا

ياساطعا من ضوء أعلام الهدى
نجما بآفاق الورى يتلالى

أثبتَّ للدنيا بأن مسيرة الـ..
..ـقرآن تنتج قادةً ورجالا

وكسرت وهم المستحيل وخضته
أحييت خلفك سيدي الأجيالا

علَّمتَ أهل الأرضِ طرا سيدي
كيف المسيرةُ تنجب الأبطالا

كانت تظنُ الأرضُ قبلك أنها
عقمت وودعت الهدى إجمالا

ظنت سدى ليلَ الضلالةِ سرمدا
ومجيئَ مثلِكَ للحياةِ مُحالَا

أثبت للدنيا بأن سنا الهدى
من أفق أعلامِ الهدى ما زالا

أن النبوةَ نبعُها متدفقٌ
يكسو الحياةَ مدى الحياةِ جمالا

لله درك سيدي من صالحٍ
كالغيثِ أحيا نهجُك الآمالا

عامانِ علمت الحياةَ مكارما
لاتنتهي ومناقباً وخلالا

وجعلت كلَّ الأرضِ مما أبدعت
كفاك تحسدُ فيهما آزالا

وغدوت فينا نحن خصبنا الهدى
كُلٌّ غداً يسني مداً ومجالا

فيدٌ تشيدُ الأرضَ تبني مجدها
ويدٌ بها نحمي الثرى استبسالا

فوق المناصب كنت يامن دستها
لم تتخذها تجمع الأموالا

جندي أعلام الهدى من قبلها
جنديهم من بعدها لازالا

ما صالح الصماد إلا منهجا
لا حفلةً وقصيدةً ومقالا

ذكرى (أبي الفضل) الشهيد أمانة
فتذكروه ممزقا أوصالا

وتذكروا دمه الذي فوق الثرى
من أجل عزة شعبه قد سالا

هذي هنا الذكرى علينا حجة
عنها سيسأل جمعنا إن آل

إن لم تكونوا أهلها فعليكمو
ستعود والله العظيم وبالا

إن لم تصونوا عهده فأمامكم
بالمعضلات القادمات حبالا

فلتدرسوا منهاجه وتعلموا
أنتم خطاه وعلموا الأطفالا

يا حاملا ذكراه إحمل نهجه
وبه تأسى منهجا وخصالا

وإذا أردت بأن تكون نموذجاً
بعد اتخذه مدى الحياة مثالا

حيث ارتقيت لمنصب كن صالحا
لتكون ذكراً صالحا إن زالا

فلنتخذ ذكرى (أبو الفضل) التي
نحيي اتجاها منهجا فعالا

ولنتخذها فرصة لصلاحنا
وصمودنا لنغير الأحوالا

إن كنت ترأس منصباً كن أهله
فعليك يطلع الإله تعالى

إنزل إلى الميدان لامس وضع من
وُليتَ شارك جندك الأعمالا

كن صالح الصماد عن أعلامه
ماحاد يوما شعرةً أومالا

كن صالح الصماد في أخلاقه
متواضعا في الناس لامختالا

متلطفا بالناس محتكا بهم
ملئ القلوب محبة وجلالا

وطعامه وشرابه ولباسه
مما يليه ويصطفيه حلالا

كن صالح الصماد في نكرانه
للذات لاتختال أو تتعالى

ما قال يوما ثغره قولا وما
لمس الورى أقواله أفعالا

كن صالح الصماد أسعدُ وقتِهِ
هي أن يشد إلى الثغور رحالا

هي في زيارة جبهةٍ أو موقعٍ
في شد أزر العازمين قتالا

وهو الرئيسُ تراه دوما ناصحا
يذكي ضياءا أو يزيل ضلالا

كن صالحَ الصماد حيا لم يمت
يأتي فيحدث في العدى زلزالا

صار اسمه رعبا على أعدائه
ولكم أطار من الرؤوس عقالا

أنموذجاً سيظلُّ طودا شامخاً
وأمامه تقف الدنا إجلالا

 

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين 


في الإثنين 27 فبراير-شباط 2023 07:08:19 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=7415