على درب المسيرة
القاضي العلامة عبدالرب يحيى الشرعي
القاضي العلامة عبدالرب يحيى الشرعي
 

وَإِنّا فِيْ الْوجُوْدِ لَنَا سَبِيْلٌ
حَضَرْنَا فِيْهِ لَمّا الْكُلّ غَابَا

تَلُوْذُ بِنَا الْمَكَارِمُ فِيْ عُلَانَا
وَتَعْشَقُ مَجْدَنَا الْعَالِيْ الْمُهَابَا

لَنَا الْقَوْلُ السّدِيْدُ بِكُلّ حَزْمٍ
وَعَزْمٍ لَانَرَىَ فِيْهِ ارْتِيَابَا

صَوَابٌ قَوْلُنَا فِي الدّهْرِ لَكِنْ
عِدَانَا مَاحَكَىَ أَبَدًا صَوَابَا

لَنَا الشّرَفُ الرّفِيْعُ لِأَنّ فِيْنَا
سَرَىَ دِيْنُ النّبِيّ بِنَا وَذَابَا

وَنَحْنُ مَعَاشِرُ الْأَنْصَارِ قَوْمٌ
نَنَالُ الْمَجْدَ إِرْثًا وَاكْتِسَابَا

وَمَنْ يَدْنُوْ مِن الْعَلْيَا قَلِيْلًا
فَِإِنّ لَنَا الْعُلَىَ حَقّاً رِحَابَا

وَأَنْتُمْ أَيْنَ أَنْتُمْ مِنْ عُلَانَا
وقد فُقنا الشَوامِخ والشهابا

وَنَزْأَرُ فِي الزّمانِ وَفِيْهِ أَنْتُمْ
ضَلَلْتُمْ تَنْبَحُوْنَ بِهِ سبَابَا

فَكَمْ طِفْلٍ قَتَلْتُمْ وَاتّخَذْتُمْ
بُيُوْتَ الْآمِنِيْنَ بِهِمْ خَرَابَا

بِظُلْمٍ فَادِحٍ مِنْكُمْ أَتَانَا
سَتَلْقوْنَ الْمَهَالِكَ وَالْعَذَابَا

وَإِسْرَائِيْل فِيْ يَدِكُمْ وَأَنْتُمْ
بِأَيْدِيْهَا تُوَفّوْنَ النّصَابَا

فَلَيْتَ الدّهْرَ هَذَا لَمْ يَلِدْكُمْ
وَلَيْتَ بِأَنّكُمْ كُنْتُمْ تُرَابَا

وسَامَاتُ النّبيّ لَنَا دَلِيْلٌ
عَلَىَ رَغْمِ الّذِيْ عَنْهَا تَغَابَا

وَمَا سُفُنُ النّجَاةِ بِجَارِيَاتٍ
سوَىَ مِنّا ذَهَابًا أَوْ إِيَابَا

وَنَحْنُ عَلَىَ خُيُوْطِ الشّمْسِ نَمْشِيْ
وَنَجْتَازُ الْكَوَاكِبَ وَالسّحَابَا

وَلَوْ بَسَطَ الزّمَانُ يَدَيْهِ يَوْمًا
لَصَافَحَنَا وَعَانَقَنَا وَذَابَا

بِنَا التّارِيْخُ أَشْرَقَ فِيْ عُلَاهُ
وَإِنْ قُلْنَا لَهُ قَوْلًا أَجَابَا

عَلَىَ دَرْبِ الْمَسِيْرَةِ سَوْفَ نَسْرِيْ
بِجُنْحِ الّليْلِ نَجْتَازُ الشّعَابَا

وَلَا عَيْبٌ بِنَا إلّا لِأَنّا
بِصَدْرِ الدّهْرِ دَوْمًا لَنْ نُعَابَا

وَأَمْرِيْكَا الّتِيْ صَالَتْ وَجَالَتْ
أَبَيْنَا أَنْ نُقِيْمَ لَهَا حِسَابَا

فَلَمْ يَلْقَ الزّمَانُ لَنَا مَثِيْلًا
بِقِمّتِهِ إذَا كَشَفَ النّقَابَا

وَإِنْ يَلْقَىَ بِسَاحَتِهِ شَبِيْهًا
لَنَا فَلَقَدْ أَتَىَ عَنّا مُنَابَا

إذَا قَال الْمَلَا قَوْلًا سَدِيْدًا
شَعرْنَا نَحْنُ أَنّ لَنَا الْخِطَابَا

وَإِنّا بِالْجِهَادِ لَنَا فخَارٌ
وَعِزٌ فَاقَ فِيْ الشّأْوِ الشّهَابَا

فَلَوْ نَقّبْتَ عَنّا فِيْ الْمَعَالِيْ
لَخِلْتَ بِدَهْرِنَا الْعَجَبَ الْعُجَابَا

بِنَا لِلضّيْفِ إِكْرَامٌ وَنُبْلٌ
وَجُوْدٌ فِيْ الْقِرَا يدْهِيْ السّحَابَا

وَنَحْنُ عَلَىَ مَدَىَ التّارِيْخِ قَوْمٌ
عَلَا ذِكْرُ الْأَنَامِ بِنَا وَطَابَا

جُنُوْدُ اللهِ فِيْ الْجَبَهَاتِ أَنْتُمْ
تُنِيْرُوْنَ الْمَفَاوِزَ وَالْهِضَابَا

شُعَاع اللهِ يَبْرُقُ مِنْ سَنَاكُمْ
وَجَنّات الْخُلُوْدِ غَدَتْ ثَوَابَا

رَفَعْتُمْ شَأْنَنَا فَوْقَ الثّرَيّا
وَمَانَال الْعَدُوّ بِنَا اقْتِرَابَا

وَصَارَعْتُمْ جَبَابِرَةً فَكَانَتْ
قُوَاهُمْ عِنْدَ قُوّتِكُمْ سَرَابَا

وَأَشْعُرُ أَنّنِيْ مِنْكُمْ وَفِيْكُمْ
وَمِنْ حَسَنَاتِكُمْ أَلْقَىَ الثّوَابَا

وَأَعْجَزُ أَنْ أَقُوْلَ الشّعْرَ فِيْكُمْ
كَمَا أَبْغِيْ وَلَا قَطّ اسْتَجَابَا

فَقَدْ فُزْتُمْ وَوُفّقْتُمْ وَدُمْتُمْ
وَذَلّلْتُمْ بِدُنْيَانَا الصّعِابَا

عَلَى طَهَ وَعِتْرَتِهِ يُصَلِيْ
إلهي ماقرا قارٍ كِتَابَا

 

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين 


في الجمعة 03 مارس - آذار 2023 08:14:22 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=7454