الرئيس الشهيد صالح الصماد في قصائد الشعراء:
الثورة نت
الثورة نت

استطاع الرئيس الشهيد صالح علي الصماد رحمه الله أن يحتل مكانة مرموقة ورفيعة في ذاكرة الشعب وذلك من خلال جهوده ونضالاته ومواقفه الوطنية وأعماله التي تحمل مسؤولياتها حتى لحظة استشهاده.. فقد كان صورة مشرفة وبارزة للمناضل والمجاهد والمسؤول المخلص والمتفاني من أجل وطنه وشعبه، ولم يبخل بدمه وروحه من أجل عزة وكرامة وحرية وطنه العظيم.
ومع ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد الصماد، تتدفق المشاعر وتنبض القلوب بعواطفها ومشاعرها الصادقة تجاه هذه الشخصية الوطنية البارزة وما تمثله من قيم ومبادئ سامية.
كما للشعراء نصوصهم المعبرة والصادقة تجاه الرئيس الشهيد وتجاه مواقفه وأعماله الوطنية المخلصة نتناول بعضاً منها:

الشهيدُ الصمّاد

حسن عبدالله الشرفي

قِفْ خَاشِعاً في حَضْرَةِ «الصّمّادِ»
واشْرحْهُ للنّاديْ وَغَيْرِ النّادِيْ
وإذا نظرتَ إلى السّماءِ وَجدتهُ
فيها مَجَرة فِطنةٍ وجهادِ
طلب الشهادة فاصطفته لأنها
رجواه للأبناءِ والأحفادِ
وبذمة الشمم الذي في قلبهِ
جاءَ الخلودُ به على ميعادِ
كمْ «صالحٍ» في الأرض ما ابتهجت بهِ
دُنياهُ عِند الموتِ والميلادِ
فمضى وليس أمامه ووراءهُ
إلا غبار الباطلِ المعتادِ
ولكل ميدانٍ خلاصته هنا
وهناك في الإصدار والإيرادِ
ويظلُ (صمّادُ) الرجولة حاضراً
في وجهها كالكوكب الوقادِ
في برّها.. في بحرها ، في أرضها
وسمائها ، في المجد والأمجادِ
قتلوه؟ لا والله ما قتلوه ، بلْ
أحيوهُ كالأعراسِ والأعيادِ
يا سيدي، وأنا أقول قصيدتي
لتقول أين رصيدها في الصادِ؟
لاحت أمامي فيك تقرأُ نصها
في مشهد متماوج الأبعادِ
قل إنها مثلي مع النبأ الذي
وافى كإعصار المحيطِ الهادي
رج السماوات الطوال وشاءها
((صعدية)) الأغوار والأنجادِ
وهناك كان الخالدون أمامها
ووراءها للهول بالمرصادِ
دعني معيْ.. ومع القصيدة في الذي
ما عادَ من ((إرمٍ ولا من عادِ))
هذا خيار الملك والملكوتِ في
موسوعةِ الآباءِ والأجدادِ
ولأن رب البيت أدرى بالذي
فيه رجعت لعدتي وعتادي
كانت أمامي أمنياتٌ كلها
عجبٌ،، ومنها ما يفوق مراديْ
لكن ((صالح)) لم يدع لي فرصة
لتُطِلَّ في المضمار بعضُ جيادي
ماذا أقولُ لموته وحياته؟
ماذا أقولُ لأبجدي ومداديْ
يا ((صالح)) الشرف الرفيع وليتني
أرضيك في شعري وفي إنشاديْ
ليت الشواطئ كلها في مدها
أو جزرها ظلت على استعدادِ
ليت المنيعات الذرى تبقى لما
أملت من زحف ومن إسنادِ
لله أنت جمعت شمل صمودها
يا قاهر الماسون والموسادِ
وتمر فيك الأربع السنوات من
صبر إلى بذل إلى استشهادِ
والصائرون مع الغزاة هوادجا
وقعوا بمصيدة من الأحقادِ
لم ينصروا ديناً ولا دنيا ولا
سلموا من الترحيل والابعاد
كالبعض يهذي بالحياد وفجأة
أبصرتُ خنجره مع الجلادِ؟!
قلنا لطابور العمالة إننا
أقوى من الإبراق والإرعادِ
لم تغنموا غير الهوان لأنه
بمقاسكم في سفحه والوادي
وهنا دم الصماد يرفع صوته
ويقول عاشت ثورتي وبلادي
قالوا انتهى الصماد، قلت متى انتهى؟
وبخاطري ما فيه من آمادِ
إن كان موت العز يشغلكم فلن
تجدوا بأنفسكم سوى الأحقادِ
أنا ما استفدت ولا ريالاً واحداً
معه ولا كثّرت منه رماديْ
لكن صورته وسيرته أتت
للكل في الجمهور والأفرادِ
حمل الأمانة ثم أداها بلا
صلف ولا عسف ولا استبدادِ
فكأنه ((الحمدي)) في مشروعه
وهناك تبدو روعة الروادِ
قف خاشعاً واطرح سؤالك لاذعاً
للرائح المفجوع أو للغادي
ما بال هذا الحزن ظل كأنه
فوق القلوب مطارق الحدادِ؟
وهنا تقول لك المسيرة إنه
كان الحكيم بها وكان الحاديْ

صمادية الشهيد

عبدالحفيظ الخزان

قلمُ الحُر ما تخطَّى مرادَهْ
لا ولا مال عن دروب الإجادَة
فإذا ما رثَى الرجالَ تباهى
كيف لا والكلامُ فيهم عبادَهْ؟!
أوجعُ الدمعِ ما تجمَّدَ حزناً
فاسأل الحُرَّ حين يبكي بلادَهْ
نحنُ من أمَّةٍ على الذلِّ تحيَا
تقتُلُ الحُرَّ إن أرادَ السيادَة!
شرّف اللهُ بالنبيِّ بنيها
فبدت ضيغماً وكانتْ جرادَهْ !
وبلادُ الإيمانِ باللهِ أهدَى
والأعارِيبُ ما استَبانَتْ رشادَهْ
“صالحُ” المؤمنينَ “طالوت”ُ عصرٍ
نالَ رضوانَ ربهِ بالشهادة
قال للحالمين هذي رؤانا
إن حكمنا أو استلمنا القيادَة
إنما الملكُ أن ترى اللهَ أسمى
وتراكَ الشعوبُ أصلَ السعادَة
ليس في المُلْكِ أن تُمذْهِبَ شعباً
أو تعاديهِ في طقوسِ العبادَة
ليس في الملكِ أن تسوسَ حقودَا
تصنعُ الجوعَ مُنذرَاً بالإبادَة
ليسَ في المُلكِ أن تقولَ كذوبَا
وترى اللهَ في التقاليدِ عادَهْ
إن “صمّادَنَا” بعامينِ أوفى
منهجَ الحاكمينَ حقاً وزادَهْ
جاءَ والشعبُ في المداياتِ أشلا
وحصارُ العِدَا كعامِ الرمادَة
وبأخلاقهِ أضاءَ السجايا
وبها الحرُّ كم أنارَ فؤادَهْ
كنتَ من هِمّةِ الصواريخِ أقوَى
وستبقى لكلِّ حر قلادَة
يا “أبا الفضلِ” كيف عَبقَرْتَ عصراً
فيهِ يحيا بنوهُ حجمَ البَلادَة
فيكَ أحيَتْ ثقافَةُ اللهِ جيلاً
وبك استنفرَ الشبابُ جهادَهْ
يا زعيماً بكلِّ فضلٍ تقوّى
فإذا النصرُ في مساعيهِ عادَهْ
حين أطلقْتَهَا براكينَ ردْعٍ
تسحَقُ المعتدينَ مثل البُرادَة
كيفَ لا والخطابُ منكَ سلاحٌ
في نفوس الغزاةِ يُعطي ارتدادَهْ
والإشاراتُ من يديك وعيدٌ
تُفزِعُ المعتدي فينسى رُقادَةْ
فإذا صُلْتَ في الميادينِ ليثاً
أصبحوا كالرمالِ تحتَ البيادَة
أنت من غَضْبَةِ “الحسينِ” و “زيدٍ”
أيها الحميريّ يا “بن عُبادَهْ”
جلَّ من خصَّنَا “بصمَّادِ” نصرٍ
أرعبَ الكفرَ هازماً أوغادَه
وعليكَ السلامُ من كل حرٍّ
ما الحِمَى عَزَّ ذاكراً “صمّادَهْ”

حُضورٌ مُتجَدِّد

معاذ الجنيد

لم يبقَ إلا أن نطوفَ ونُحرِما
حول الضريح قداسةً وتكرُّما
يا راحلاً لم نعترِفْ برحيلِهِ
يوماً.. ولا هو للرحيلِ استسلما
ذِكرى رحيلك ليس حفلاً واحداً
في العامِ، أو في الشهر حفلاً.. إنَّما؛
في اليوم عشرون احتفالاً قائماً
عند الضريحِ مُرضِّياً ومُرَحِّما
فمَنِ المُقِيمُ لكلِّ حفلٍ؟ من تُرى
جمَعَ الحشودَ إلى المقامِ ونظَّما!؟
الشعبُ يُحيِيها بدافعِ حُبِّهِ
فالشعبُ بعدك يا أباهُ تيتَّما
لا مُجبراً كلا ولا مُتصنِّعاً
لا عن مجاملةٍ ولا مُتبرِّما
فمحبّةُ (الصمّاد) مثلُ النبضِ هل
شاهدتَ قلباً عاش ينبضُ مُرغَما؟
يتدافعون إلى ثراكَ كأنهم
عطشى وقد وجدوا بقبرك زمزما
وفدٌ يجيءُ وآخرٌ يمضي فلا
ملُّوا ولا كلُّوا ولا رُوِيَ الظما
كُلٌّ أتاك تقودُهُ أشواقُهُ
أهداك فاتِحةَ الكتابِ وسلَّما
فمواكبٌ تنساقُ إثرَ مواكبٍ
حتى تزاحمتِ الفواتِحُ في السما
غدتِ الهويّةُ عند كل مُواطنٍ
من بالوقوفِ جوارَ قبرك كُرِّما
سبحان من إن شاء يذكر عبدَهُ
أجراهُ حُبّاً في القلوبِ وعظّما
أضحى تعلُّقُنا بذكرك حاجةً
فينا لنُهدَى.. لا لكي نترنَّما
نحتاجُ ذكرك كي تُنيرَ طريقَنا
كي نقتدي بخُطاك كي نستلهِما
يا صالحَ الأعمالِ مُذ وطِءَ الثرى
حتى ارتقى وسما شهيداً مُسلِما
أصبحتَ أكثرَنا حضوراً بعدما
قتلوك بل زدتَ انتشاراً بعدما
حتى لدى الأعداءِ صرتَ الزائرَ
اليوميَّ بالبأسِ الشديدِ مُحوِّما
مُنذُ اغتيالك لم يذوقوا راحةً
فبكى لقتلك قاتلوك تندُّما
بالصُبحِ في (صنعاء) تفتحُ معرضاً
بالليلِ تفتحُ في (الرياض) جهنّما
تتصدّرُ الأخبارَ كلَّ عشيّةٍ
فمُذيعُها بِك يستهِلُّ مُقدِّما:
هذا كما أجرى الرئيسُ زيارةً
نحو (الرياض) مُزلزلاً ومُدمدِما
وأقام صمّادُ الصمود قيامةً
بـ(دُبيَّ) غاشِيَةً فَدَكَّ وأضرَما
في داخلِ (الأحسا) ترأّسَ قِمّةً
تركَت ملفَّ الاقتصادِ مُلغَّما
وبـ(يَنْبُعٍ) أجرَى لِقاءً طارِئاً
وجميعُ من حضَرَ اللقاءَ تفحَّما
وكأنَّهُ القُرآنُ.. فهو لشعبِهِ
هَدْيٌ وأمنٌ.. وهو للباغِي عمَى
يا (صالحَ الصمّاد) يا من أشرقَ
التاريخُ فيكَ وكان قبلك مُظلِما
يا حاكماً لم يستفِد من حُكمِهِ
شيئاً وللبذلِ المُضاعَفِ قدَّما
في الله شمَّرَ ساعديهِ ففي يدٍ
يبني البلادَ وفي يدٍ يحمي الحِمى
بحياتِهِ ضحَّى ليسلَمَ شعبُهُ
وسواهُ يقتلُ شعبَهُ كي يسلَما
كانت بعينيهِ الرئاسةُ جبهةً
لا منصِباً يسعى إليهِ ليظلِما
لم تشهدِ الدنيا رئيساً مثلَهُ
لم ينظُرِ الكُرسيَّ يوماً مَغنَما
لم تشهدِ الدنيا رئيساً مثلَهُ
لم يَجْنِ من مالِ الرئاسةِ درهَما
لم تشهدِ الدنيا رئيساً مثلَهُ
يتكلَّمُ القرآنُ إن يتكلَّما
لم تشهدِ الدنيا رئيساً مثلَهُ
جعَلَ الرئاسةَ للشهادةِ سُلَّما
لم تشهدِ الدنيا رئيساً مثلَهُ
مُنذُ اصطفى ربُّ البريَّةِ آدَما
لم تشهدِ الدنيا رئيساً مثلما
الصمّاد.. لا لم تشهدِ الدنيا كمَا..
بعطائِهِ، بولائهِ، بوفائهِ
بنقائهِ، بسخائهِ غيثٌ هَمَى
بخشوعهِ في المؤمنين وبأسهِ
في الظالمين إذا استعدَّ ليهجُما
حركاتُهُ، سكَنَاتُهُ، أقوالُهُ
أفعالُهُ كانت كتاباً مُحكَما
إن تُرجِمَ القُرآنُ في رَجُلٍ.. فقُلْ:
في (صالح الصمّاد) كان مُترجَما
فاقَتْ بساطتُهُ بساطَةَ شعبِهِ
فالشعبُ كان بِهِ شغوفاً مُغرما
مُستضعَفٌ.. وهو الرئيسُ! كأنَّهُ
ما زال محكوماً وليس مُحكَّما!!
قادَ البلادَ وساسَ كلَّ أمورها
وفق الكتابِ مُربِّياً ومُعلِّما
لله عبَّدَ في الحُكومةِ نفسَهُ
مُتوَرِّعاً، مُتضَرِّعاً، مُستعصِما
أعطى وأعطى ثُمَّ أعطى ثُمَّ إذ
لم يبقَ غيرُ دمائهِ أعطى الدما
بذَلَ الحياةَ مُسارِعاً في بذلها
لا مُكرَهاً فيها ولا مُتلعثِما
كانت شجاعتُهُ بحجمِ يقينِهِ
بالله.. قُل: كانت بحجمُكِ يا سَما
كان الثباتَ أمام كلِّ كريهةٍ
يطوي العواصفَ شامخاً مُتبسِّما
كان الفصاحةَ والبلاغةَ والرؤى
والفِكرَ والسهمَ المُصيبَ إذا رَمى
لُقمانَ هذا العصر كان.. ولو أتى
لُقمانُ.. ما فرَّقتَ بين كِليهِما
لمَّا رآهُ الله أصبحَ منهَجاً
مُتكامِلاً.. وأرادَ أن يتعَمَّما
جعَلَ الشهادةَ حظَّهُ لِيُخَلَّدَ
(الصمّادُ) مشروعاً ونهجاً قَيِّمَا
ليصيرَ مدرسةً يسيرُ بنهجها
نحو الريادةِ من أرادَ ليحكُما
هو جامِعُ الشعبِ الحقيقيّ الذي
يأوي إليهِ الناسُ حُبّاً وانتِما
صلَّى الإلهُ على النبيِّ وآلِهِ
وعلى (أبي الفضلِ) الشهيدِ وسَلَّما

خليل القرآن

عبدالسلام المتميز

وإذ ابتلى ربُ الورى الصمادا
برئاسةٍ فأتمّها استشهادا
ولذاك قال الدهر إني جاعلٌ
دمَه إماماً فاتْبَعوه جهادا
وإذ ابتلاه بذبح منصبه فدىً،،
فمضى حنيفا مسلما منقادا
إني أرى لا في المنام وإنما،،
بكتابه أن ننفر استعدادا
والروح إسماعيله قالت له،،
يا صالحُ افعلْ ماأُمِرْتَ رشادا
لله قدّمها فلمّا أسلمَا،،
تلّ الجبين وعانق الميعادا
وثقافة القرآن زمْزمُه التي،،
كم قد روى عطشا بها وفؤادا
يتلو على الناس (انفروا) وتراه
في الجبهات فردا يسبق الأفرادا
وتراه في دنيا السياسة مشرقا
بالوعي حتى أعجز النُقّادا
يستنفر الأحرار في دوراتهم
يحيي الرجال ويبعث الآسادا
إن صافحَتْه يداك ترجع بعده
وبها أريج البينات تهادى
وكأنما لامَسْتَ صفحة مصحفٍ
طبعت على يدك الحروف مدادا
إن جئتَ تسمعه وقلبك مُجدبٌ
يمطرْكَ من فمه هدىً ورشادا
سحباً ثقالاً بالهدى تنساب من
بحر الملازم أرعدَتْ إرعادا
فكأن آيات الجهاد تجسّدَت
بشراً فكانت (صالح الصمادا)
حتى الجنان تفاجأَت لما رأت
فيها رئيساً مؤمناً زهّادا
فبهِ علمنا كيف يمكن أن ترى
الدنيا رئيساً يصلح الإفسادا
ونرى رئيساً ليس لصاً سارقاً
بل كان يكدح كي يلاقي الزادا
ونرى رئيساً لم يورّث لابنه
شعباً ولا للأقرباء بلادا
ونرى رئيساً لا يزوّر كلما
اكتمل الحساب يصفّر العدّادا
ونرى رئيساً لا يُفرعنهُ صدى
التصفيق إن حشر العباد ونادى
ونرى رئيساً لم يبعْنا للعدا
ونرى رئيساً لم يكن قَوّادا
قد كان ذا عينَ المحال بأمتي
حتى عرفنا (صالح الصمادا)
قد كان في الأحلام أن نلقى بنا
يوما زعيماً للإله انقادا
جعل الفسادَ عدوَّه وغريمَهَ
والعدلَ سيفاً والنزاهةَ زادا
ونرى رئيس الشعب تسهر عينه
من أجلنا لا يستلذّ رقادا
لم يعتمد في حكمه (فرّقْ تسُدْ)
وبأرضه لم يزرع الأحقادا
ونراه مثل الناس يمكن أن يجوع !
وأن يكون له التراب وسادا !
ونرى رئيساً في نهاية شهره
يستذكر الإيجار والأولادا
ونراه حين البأس طوداً ثابتاً
ويشارك الأحزان والأعيادا
ونراه بالرحمن يربط حبلنا
ونراه يتخذ القُرانَ عتادا
فكأنه قد قيل: يا أحلامنا
كوني، فكانت (صالح الصمادا)
رام الطغاة الأغبياء بقتله
إطفاء نور شعاعه فازدادا
فلتوقظ الأجداد يا شعب الهدى
ليروا حفيدا شرّفَ الأجدادا
والله ما دَمُنا بأغلى من دماك
وسوف ننفر للوغى آسادا
شرّفتَ حاضر شعبنا وأنرْتَه
فلأنت (عمار بن ياسر) عادا
أبكيْتَ عينَ السيّدَين فكيف لا
تُكسى بلادي بالسواد حدادا
لكنْ تشظّى عزمك الصماد في
قبضاتنا مستوفزاً وقّادا
فحدادنا أن نُصْليَ الطاغي لظىً
وحدادنا أن ندفن الأوغادا
أزريتَ تيجان الخنا وملوكها
وذرَيْتَ أطلال العروش رمادا
ورأيتَ مسحَ نعال أي مجاهدٍ
أبقى وأشرفَ مفخرا وعتادا
والأرض قد جُعلتْ مهاداً إنما
درب الكرامة لا يكون مهادا
فالدهر يلعن من يعيش بذلةٍ
ويدوس من طلب الحياة حيادا
والعز يؤخذ عنوةً بالنار لا
بيعاً ولا هبةً ولا استيرادا
وطريقُهُ وَعرٌ ولكنّا بلا
هذا نداس ونُسحق استعبادا
من بين أشداق الأفاعي ننزع
الحق السليب ونبقر الأكبادا
بمسـير ة القرآن يا شعب الهدى
سنظل شعباً منتجاً ولّادا
عهداً أباجبريل لن نخشى الردى
فالكل أضحى (صالح الصمادا).


في الإثنين 06 مارس - آذار 2023 07:32:48 م

تجد هذا المقال في الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره
http://cfca-ye.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://cfca-ye.com/articles.php?id=7477